بالقرآن نرتقي
02 Mar 2014, 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الفرق بين" العدل" و"المساواة"
" وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل: المساواة! وهذا خطأ.
لا يقال: مساواة، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين
الحكمة تقتضي التفريق بينهما ،
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى؟!
سووا بين الذكور والإناث!
حتى إن الشيوعية قالت: أي فرق بين الحاكم والمحكوم، لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والوالد، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جراً ،
لكن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه، زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة.
ولهذا، لم يأت في القرآن أبداً: إن الله يأمر بالتسوية!
لكن جاء: {إن الله يأمر بالعدل} [النحل: 90]،
{وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [النساء: 58].
وأخطأ على الإسلام من قال: إن دين الإسلام دين المساواة!
بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين،
إلا أن يريد بالمساواة: العدل، فيكون أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ.
ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة:
{قل هو يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]،
{هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور} [الرعد: 16]،
{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا} [الحديد: 10]،
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} [النساء: 95].
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل."
انتهى
___________________________________
الشيخ بن اعثيمين "شرح العقيدة الواسطية"
الفرق بين" العدل" و"المساواة"
" وهنا يجب أن ننبه على أن من الناس من يستعمل بدل العدل: المساواة! وهذا خطأ.
لا يقال: مساواة، لأن المساواة قد تقتضي التسوية بين شيئين
الحكمة تقتضي التفريق بينهما ،
ومن أجل هذه الدعوة الجائرة إلى التسوية صاروا يقولون: أي فرق بين الذكر والأنثى؟!
سووا بين الذكور والإناث!
حتى إن الشيوعية قالت: أي فرق بين الحاكم والمحكوم، لا يمكن أن يكون لأحد سلطة على أحد، حتى بين الوالد والوالد، ليس للوالد سلطة على الولد... وهلم جراً ،
لكن إذا قلنا بالعدل، وهو إعطاء كل أحد ما يستحقه، زال هذا المحذور، وصارت العبارة سليمة.
ولهذا، لم يأت في القرآن أبداً: إن الله يأمر بالتسوية!
لكن جاء: {إن الله يأمر بالعدل} [النحل: 90]،
{وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل} [النساء: 58].
وأخطأ على الإسلام من قال: إن دين الإسلام دين المساواة!
بل دين الإسلام دين العدل، وهو الجمع بين المتساويين، والتفريق بين المفترقين،
إلا أن يريد بالمساواة: العدل، فيكون أصاب في المعنى وأخطأ في اللفظ.
ولهذا كان أكثر ما جاء في القرآن نفي المساواة:
{قل هو يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} [الزمر: 9]،
{هل يستوي الأعمى والبصير أم هل تستوي الظلمات والنور} [الرعد: 16]،
{لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا} [الحديد: 10]،
{لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله} [النساء: 95].
ولم يأت حرف واحد في القرآن يأمر بالمساواة أبداً، إنما يأمر بالعدل."
انتهى
___________________________________
الشيخ بن اعثيمين "شرح العقيدة الواسطية"