المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأي حق ثم ستسأل


الوحيد
01 Jun 2014, 10:42 PM
{ياأيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبثّ منهما رجالا كثيرًا ونساءً واتّقوا الله الّذي تساءلون به والأرحام إنّ الله كان عليكم رقيبًا}
قد كتبت موضوع اتسائل فيه عن السكينه وهو حينما ينزل للعابد فايبكي خشية لله
وكان صيغة الموضوع بصيغة سؤال لأهل العلم
{ فا اسئلوا اهل الذكر ان كنتم لاتعلمون }
وبعد ادراجي للموضوع قامت احدى النساء ( فرح السنين ) ان شاء الله فرحها يكون في الدنيا وليس بالأخرة، قامت بإفساد الموضوع والتهجم والحكم وبداية من ردها مواضيعك غريبة وسطحية
وقمت بالرد عليها ان هذا رائك يعبر عن شخصك فقط وان سؤالي موجه للشيخ
وهذا ليس بالرد الأول منها الذي فيه تهجم بل كان لها رد سابق في احدى المواضيع الماضيه
وردها ليس له ثمر للمؤمن بل ثمر للكافر

واستغرب حقيقه ان الشيخ لم يجب عن السؤال السهل الموجه له

{ياأيّها الّذين آمنوا اتّقوا الله وقولوا قولا سديدًا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزًا عظيمًا}.

ولم يقل الشيخ قول سديد
بل قام بحذف الموضوع
وهذا مما يعرف الخضوع للمرأه والهروب من قول الحق

فإذا كان هنا رجالاً يفتنون ويخضعون للنساء ويرضون بالمهونه أو انهم يتعاطفون معهم على حساب زهق الحق وكتمه
فا انا شامخ لا اريد من بعد اليوم ان يكون لي مكاناً هنا
ولن اعفوا عن ممن اخطأ بحقي ولو كان ذلك اصغر من الذره.

ابن الورد
02 Jun 2014, 11:11 AM
أخي وإبني الفاضل الكريم الوحيد
لا تكن متسرعا في الحكم على الناس
والأخت فرح السنين أخت فاضلة كريمة ذات خلق جم وأدب رفيع وعلم وثقافة عالية
وتعني في كلامهاتشجيعا ورفعة لك في إن تشارك بما فيه إثراء فكرك وفكرنا وإنماء لعقلك وعقولنا
ولقد أجبتك وهذه كانت إجابتي لك :-
وأن كلامك وتسائلك يجعلنا نتطرق إلى الفرق بين الخشوع والوجل والقنوت والسكينة والإخبات والطمأنينة
الفرق بين هذه الأمور على النحو الآتي:

1 - الخشوع: لين القلب وخضوعه، ورقته، وسكونه، وحضوره وقت تلبُّسه بالطاعة، فتتبعه جميع الجوارح والأعضاء: ظاهراً وباطناً؛ لأنها تابعة للقلب، وهو أميرها، وهي جنوده، والله تعالى أعلم (1).
2 - الوجل: الخوف الموجب لخشية الله تعالى، وأكبر علاماته: أن يقوم صاحبه بفعل أوامر الله، وترك نواهيه رغبة فيما عنده من الثواب، وخوفاً مما عنده من العقاب، والله تعالى أعلم (2).
3 - القنوت: القنوت يرد في القرآن على قسمين:
القسم الأول: قنوت عام لجميع المخلوقات، كقوله تعالى: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ} (3)، والمعنى: الكل عبيد خاضعون لربوبيَّته، وتدبيره - سبحانه وتعالى -، لا معبود بحق سواه.
القسم الثاني، وهو الأكثر في القرآن الكريم: القنوت الخاص: وهو دوام الطاعة لله على وجه الخشوع، مثل قوله تعالى: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً} (4)، ونحو ذلك (5)، والقنوت أيضاً
يرد لعشرة معانٍ أخرى، تقدم ذكرها بالتفصيل (1).

4 - السكينة:
قيل: السكينة: المهابة والرَّزانة والوقار (2).
وقيل: ما يجده القلب من الطمأنينة ... وهي نور في القلب يسكن إلى شاهده، ويطمئن وهو مبادئ عين اليقين (3).
وقيل: السكينة: الطمأنينة (4)، وتأتي السكينة بمعنى: الوقار، والتَّأنِّي في الحركة والسير: ((السكينةَ، السكينةَ)) أي الزموا السكينة (5)، وفي حديث الخروج إلى الصلاة: ((فليأتِ وعليه السكينة)) (6).
وقد ذكر الله سبحانه ((السكينة)) في كتابه في ستة مواضع:
الأول: قوله تعالى: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} (7).
الثاني: قوله تعالى: {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (1).
الثالث: قوله تعالى: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا} (2).
الرابع: قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً} (3).
الخامس: قوله تعالى: {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} (4).
السادس: قوله تعالى: {إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ} (5).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار، والسكون الذي ينزله الله في قلب عبده، عند اضطرابه من شدة المخاوف، فلا ينزعج بعد ذلك لما يرد عليه، ويوجب له زيادة الإيمان، وقوة اليقين والثبات.
ابحث في الكتاب:
ولهذا أخبر سبحانه عن إنزالها على رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وعلى المؤمنين في مواضع القلق والاضطراب، كيوم الهجرة، إذ هو وصاحبه في الغار، والعدو فوق رؤوسهم، لو نظر أحدهم إلى ما تحت قدميه لرآهما، وكيوم حُنَيْن، حين وَلَّوْا مدبرين من شدة بأس الكفار، لا يلوي أحد منهم على أحد، وكيوم الحديبية حين اضطربت قلوبهم من تحكُّمِ الكفار عليهم، ودخولهم تحت شروطهم التي لا تحملها النفوس، وحسبك بضعف عمر - رضي الله عنه - عن حملها، وهو عمر، حتى ثَبَّتَهُ اللَّهُ بالصِّدِّيق - رضي الله عنه -.
قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((كل سكينة في القرآن فهي طمأنينة، إلا التي في سورة البقرة)) (1).
وفي الصحيحين عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: ((رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - نقل من تراب الخندق، حتى وارى الترابُ جلدةَ بطنه، وهو يرتجز بكلمة عبد الله بن رواحة - رضي الله عنه -:

اللَّهُمَّ لولا أنت ما اهتدينا ... ولا تصدقْنا ولا صلَّينا
فأنزلنْ سكينةً علينا ... وثبِّت الأقدام إن لاقينا
إنَّ الأُلى قد بَغَوا علينا ... وإنْ أرادوا فتنة أبينا)) (2) (3)
وقال العلامة السعدي رحمه الله: ((والسكينة ما يجعله الله في القلوب وقت القلاقل، والزلازل، والمفظعات، مما يثبِّتها، ويسكِّنها، ويجعلها مطمئنة، وهي من نعم الله العظيمة على العباد)) (1)، وهي: ((الثبات والطمأنينة، والسكون المُثَبِّتَة للفؤاد)) (2).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: (((السكينة) إذا نزلت على القلب اطمأنّ بها، وسكنت إليها الجوارح، وخشعت، واكتسبت الوقار، وأنطقت اللسان بالصواب، والحكمة، وحالت بينه وبين قول الخنا، والفحش، واللغو، والهجر، وكل باطل. قال ابن عباس رضي الله عنهما: ((كُنَّا نَتَحدَّث أن السكينة تنطق على لسان عمر وقلبه)) (3).
وكثيراً ما ينطق صاحب (السكينة) بكلام لم يكن عن فكرة منه، ولا روِّية، ولا هبة، ويستغربه هو من نفسه، كما يستغرب السامع له، وربّما لا يعلم بعد انقضائه بما صدر منه.
وأكثر ما يكون: هذا عند الحاجة، وصدق الرغبة من السائل، والمجالس، وصدق الرغبة منه: هو إلى الله، والإسراع بقلبه إلى بين يديه، وحضرته، مع تجرُّدِه من الأهواء، وتجريده النصيحة لله
ابحث في الكتاب:
ولرسوله، ولعباده المؤمنين، وإزالة نفسه من البين)) (1).
ومن السكينة: سكينة الخشوع عند القيام بالعبادة لله تعالى، وهو الوقار، والخشوع الذي يحصل لصاحب مقام الإحسان.
ولما كان الإيمان موجباً للخشوع، وداعياً إليه، قال الله تعالى: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ} (2) دعاهم من مقام الإيمان إلى مقام الإحسان، يعني: أما آن لهم أن يَصِلُوا إلى الإحسان بالإيمان؟ وتحقيق ذلك بخشوعهم لذكره الذي أنزله إليهم؟)) (3).

5 - الإخبات: التواضع والخشوع، واللين، والسكون (4).
وهو من أول مقامات الطمأنينة: كالسكينة، واليقين، والثقة بالله تعالى، ونحوها، فالإخبات مقدماتها، ومبدؤها، والإخبات أوَّلُ مقام يتخلَّص فيه العبد من التردُّد، الذي هو نوع غفلة وإعراض (5).

6 - الطمأنينة: قال الله تعالى: {الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (6)، وقال تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي *
ابحث في الكتاب:
وَادْخُلِي جَنَّتِي} (1).
(الطمأنينة) سكون القلب إلى الشيء، وعدم اضطرابه وقلقه، ومنه الأثر المعروف: ((دعْ مَا يَرِيْبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيْبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقُ طُمَأْنِينَةٌ، وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ)) (2) أي الصدق يطمئن إليه قلب السامع، ويجد عنده سكوناً إليه، والكذب يوجب له اضطراباً وارتياباً، ومنه قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: ((الْبِرُّ مَا اطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ)) (3) أي سكن إليه، وزال عنه اضطرابه وقلقه.
وقال الإمام ابن كثير رحمه الله: (({الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} أي: تطيب وتركن إلى جانب الله، وتسكن عند ذكره، وترضى به مولىً ونصيراً؛ ولهذا قال: {أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} أي: هو حقيق بذلك)) (4).
وقال العلامة السعدي رحمه الله: (({الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ} أي: يزول قلقها واضطرابها، وتحضرها أفراحها ولذاتها.
{أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} أي: حقيق بها، وحريٌّ بها أن لا تطمئنَّ لشيء سوى ذكره؛ فإنه لا شيء ألذ للقلوب، ولا أشهى، ولا أحلى من محبة خالقها، والأنس به ومعرفته)) (1).
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: ((وفي قوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ} (2) دليل على أنها لا ترجع إليه إلا إذا كانت مطمئنة، فهناك ترجع إليه، وتدخل في عباده، وتدخل جنته، وكان من دعاء بعض السلف: ((اللهم هب لي نفسا مطمئنة إليك)) (3).
غفر الله تعالى لنا ولكم
والله تعالى أعلى وأعلم

نور الشمس
05 Jun 2014, 04:53 PM
ولم يقل الشيخ قول سديد
بل قام بحذف الموضوع

عفوآ أخي الكريم أحببت أن أوضح لك أن الشيخ الفاضل لم يحذف موضوعك .. ولست أنت الوحيد الذي اختفى موضوعه في ذلك اليوم ..فأنآ وبآقي الأعضآء الكرآم ..اختفت لنآ عدة موآضيع ومشآركآت ورسائل خاصه في تلك الليله ..

والسبب موضح هنا كما نسخته لك من الشريط أعلاه


بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : تنبيه مهم : شيوخنا إخواننا أخواتنا وزوارنا الأفاضل الكرام نظرا لفارق تزامن نقل وتوسعة حجم الموقع الجديدة يعتذر الدعم الفني عن فقدان عددا من المشاركات . شكرا للجميع معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء - إدارة الموقع .