أم مهاب
11 Aug 2015, 08:50 PM
السيرة النبوية . .
الحلقة العاشرة:
315- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية 9.
316- قبل الخندق أرسل رسول اللهﷺ أباسلمة فغزى بني أسد، أغار عليهم على ماء "قطن" -الجبال المعروفة غرب القصيم- فهربوا.
وبعد الخندق أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق.
317- في ربيع الأول سنة 6 هـ خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.
318- في ربيع الأول سنة 6 هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا.
319- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة 6 هـ ، وحدث بينهم قتال.
320- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة 6 هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.
321- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم ، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه ، وذلك في ربيع الآخر سنة 6.
322- في جمادى الأولى سنة 6 هـ بعث رسول اللهﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها ...
323- وأخذوا كل مافيها ، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى (أبوالعاص بن الربيع) زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا.
324- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها أبا العاص بن الربيع الذي مازال مشركاً، وهو ابن خالتها، فأطلق رسول اللهﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله.
325- رجع أبو العاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة ، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة.
326- في ذي القعدة سنة 6 هـ أخبر رسول الله ﷺ أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين مُحلقين رؤوسهم ومقصرين.
327- ففرح الصحابة رضي الله عنهم بذلك ، وتهيأوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه.
328- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية 11 وما بعدها.
329- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه 1400 رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية.
330- ولم يخرج رسول الله ﷺ سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القُرُب - وهي الأغماد - ، وساق معه الهدي 70 ناقة.
331- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة.
332- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا: "والله مايدخلها علينا" !!
333- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه - وكان مازال مشركاً - لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة.
334- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه ، وحانت صلاة العصر.
335- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف ، فأول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
336- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه: "مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم".
337- فقال رجل من الصحابة : أنا يارسول الله. فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين.
338- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا فيها ولكن دون جَدوى.
339- ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل أقصى الحُديبية ، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
340- وقال للنبي ﷺ : إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت. فقال رسول الله ﷺ:
"إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين".
341- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم العمرة.
342- فأرسلت قريش :
1- مِكْرَزُ بن حَفْص.
2- الحِلْسُ بن عَلْقَمة.
3- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي.
واحدا ثم آخر.
343- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن المسلمين جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال ، والدليل على ذلك أنهم مُحرمين وساقوا الهَدْيَ.
344- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة.
345- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان رَحَّب به ، وقال له: امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل خبر للنبي ﷺ أن عثمان قد قُتِل.
346- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه بالبيعة ، وكان رسول الله ﷺ جالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة ب "بيعة الرضوان".
347- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة}.
348- عدد من شَهد بيعة الرضوان على أرجح الروايات 1400 رجل من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار.
349- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام.
350- يَكفي في فضل بيعة الرضوان أن الله رضي عن أصحابها.
351- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها: قال رسول الله ﷺ: "ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة"
رواه الترمذي
352- قال رسول الله ﷺ: "لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة"
رواه الإمام أحمد في مسنده
353- قال رسول الله ﷺ: "لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها" رواه مسلم
354- قال رجل لرسول الله ﷺ: يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار. فقال: كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية. رواه مسلم
355- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض" متفق عليه
356- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال: "هذه لعثمان"!
357- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة، قال أنس: فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا.
358- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ.
359- تم الاتفاق على التالي: يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها 3 أيام.
360- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد ﷺ فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك.
361- من أتى محمداً ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ!!
وهذا أشد بند على المسلمين.
362- وضع الحرب بين الطرفين - المسلمين وقريش - 10 سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض. (وهذ فتح: حيث صار المسلم يلتقي بالكافر فيتحاورون)
363 - بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بالتحلل من إحرامهم بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم.
364 - من شدة غضب الصحابة لعدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد، فتأخروا عسى أن تنزل آيات تغير الأمر.
365- فخشي رسول الله ﷺ على أصحابه فدخل إلى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره.
366- فقالت له رضي الله عنها: يارسول الله أخرج عليهم ثم ادعُ حالقك ، فليحلق لك ، فخرج رسول الله ﷺ عليهم.
367- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه ، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى ، فتحللوا رضي الله عنهم.
فنعم المستشارة، ونعم الشور!
368- ثم نحر رسول الله ﷺ هديه ، ونحر الصحابة رضي الله عنهم ، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة ، والتي تم فيها الصلح مع قريش.
369- ثم رجع رسول الله ﷺ ومن معه من جيشه البالغ 1400 مقاتل من أصحابه إلى المدينة ، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق.
370- ففرح بها النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال: "لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً" رواه مسلم
371- قال الله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما}.
372- قال الإمام الطحاوي : أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} هو صُلح الحُديبية.
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين
قيل لأعرابي : إنك ميت .
فقال : ثم إلى أين ؟
قيل له : إلى الله تعالى.
قال : ما وجدنا الخير إلا من الله تعالى ، أفنخشى لقاءه !
" ما أعظم حسن الظن بالله "
الحلقة العاشرة:
315- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية 9.
316- قبل الخندق أرسل رسول اللهﷺ أباسلمة فغزى بني أسد، أغار عليهم على ماء "قطن" -الجبال المعروفة غرب القصيم- فهربوا.
وبعد الخندق أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق.
317- في ربيع الأول سنة 6 هـ خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.
318- في ربيع الأول سنة 6 هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا.
319- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة 6 هـ ، وحدث بينهم قتال.
320- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة 6 هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.
321- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم ، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه ، وذلك في ربيع الآخر سنة 6.
322- في جمادى الأولى سنة 6 هـ بعث رسول اللهﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها ...
323- وأخذوا كل مافيها ، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى (أبوالعاص بن الربيع) زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا.
324- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها أبا العاص بن الربيع الذي مازال مشركاً، وهو ابن خالتها، فأطلق رسول اللهﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله.
325- رجع أبو العاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة ، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة.
326- في ذي القعدة سنة 6 هـ أخبر رسول الله ﷺ أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين مُحلقين رؤوسهم ومقصرين.
327- ففرح الصحابة رضي الله عنهم بذلك ، وتهيأوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه.
328- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية 11 وما بعدها.
329- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه 1400 رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية.
330- ولم يخرج رسول الله ﷺ سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القُرُب - وهي الأغماد - ، وساق معه الهدي 70 ناقة.
331- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة.
332- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا: "والله مايدخلها علينا" !!
333- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه - وكان مازال مشركاً - لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة.
334- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه ، وحانت صلاة العصر.
335- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف ، فأول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
336- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه: "مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم".
337- فقال رجل من الصحابة : أنا يارسول الله. فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين.
338- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا فيها ولكن دون جَدوى.
339- ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل أقصى الحُديبية ، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
340- وقال للنبي ﷺ : إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت. فقال رسول الله ﷺ:
"إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين".
341- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم العمرة.
342- فأرسلت قريش :
1- مِكْرَزُ بن حَفْص.
2- الحِلْسُ بن عَلْقَمة.
3- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي.
واحدا ثم آخر.
343- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن المسلمين جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال ، والدليل على ذلك أنهم مُحرمين وساقوا الهَدْيَ.
344- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة.
345- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان رَحَّب به ، وقال له: امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل خبر للنبي ﷺ أن عثمان قد قُتِل.
346- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه بالبيعة ، وكان رسول الله ﷺ جالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة ب "بيعة الرضوان".
347- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه: {لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة}.
348- عدد من شَهد بيعة الرضوان على أرجح الروايات 1400 رجل من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار.
349- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام.
350- يَكفي في فضل بيعة الرضوان أن الله رضي عن أصحابها.
351- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها: قال رسول الله ﷺ: "ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة"
رواه الترمذي
352- قال رسول الله ﷺ: "لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة"
رواه الإمام أحمد في مسنده
353- قال رسول الله ﷺ: "لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها" رواه مسلم
354- قال رجل لرسول الله ﷺ: يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار. فقال: كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية. رواه مسلم
355- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية: "أنتم خير أهل الأرض" متفق عليه
356- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال: "هذه لعثمان"!
357- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة، قال أنس: فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا.
358- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ.
359- تم الاتفاق على التالي: يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها 3 أيام.
360- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد ﷺ فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك.
361- من أتى محمداً ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ!!
وهذا أشد بند على المسلمين.
362- وضع الحرب بين الطرفين - المسلمين وقريش - 10 سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض. (وهذ فتح: حيث صار المسلم يلتقي بالكافر فيتحاورون)
363 - بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بالتحلل من إحرامهم بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم.
364 - من شدة غضب الصحابة لعدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد، فتأخروا عسى أن تنزل آيات تغير الأمر.
365- فخشي رسول الله ﷺ على أصحابه فدخل إلى أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره.
366- فقالت له رضي الله عنها: يارسول الله أخرج عليهم ثم ادعُ حالقك ، فليحلق لك ، فخرج رسول الله ﷺ عليهم.
367- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه ، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى ، فتحللوا رضي الله عنهم.
فنعم المستشارة، ونعم الشور!
368- ثم نحر رسول الله ﷺ هديه ، ونحر الصحابة رضي الله عنهم ، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة ، والتي تم فيها الصلح مع قريش.
369- ثم رجع رسول الله ﷺ ومن معه من جيشه البالغ 1400 مقاتل من أصحابه إلى المدينة ، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق.
370- ففرح بها النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال: "لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً" رواه مسلم
371- قال الله تعالى: {إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما}.
372- قال الإمام الطحاوي : أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً} هو صُلح الحُديبية.
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الغر الميامين
قيل لأعرابي : إنك ميت .
فقال : ثم إلى أين ؟
قيل له : إلى الله تعالى.
قال : ما وجدنا الخير إلا من الله تعالى ، أفنخشى لقاءه !
" ما أعظم حسن الظن بالله "