المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شهر الله المحرم ويوم عاشوراء


بالقرآن نرتقي
13 Oct 2015, 06:01 PM
إن شهر الله المحرّم شهر عظيم مبارك ، وهو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الحرم التي قال الله فيها: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ
الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ" [ التوبة : 36 ]

وعن أبي بكرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: "السنة اثنا عشر شهرًا منها أربعة حرم : ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرّم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان "
[ رواه البخاري : 2958 ]

والمحرّم سميّ بذلك لكونه شهرًا محرّما وتأكيدًا لتحريمه .
وقوله تعالى: " فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ "
أي: هذه الأشهر المحرّمة لأنها آكد وأبلغ في الإثم من غيرها .

http://www.al-wed.com/pic-vb/718.gif

فضل الإكثار من صيام النافلة في شهر محرّم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم: " أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرّم ".
[ رواه مسلم : 1982 ]
قوله: " شهر الله " إضافة الشهر إلى الله إضافة تعظيم ، فيحمل الترغيب في الإكثار من الصيام لا صومه كله .
http://www.al-wed.com/pic-vb/718.gif

فضل صيام عاشوراء
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: " ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء ، وهذا الشهر يعني شهر رمضان "
[ رواه البخاري : 1867 ]
ومعنى " يتحرى " أي : يقصد صومه لتحصيل ثوابه والرغبة فيه .
وقال: " صيام يوم عاشوراء ، اني أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها " [ رواه مسلم :1976 ] .
وهذا من فضل الله علينا أن أعطانا بصيام يوم واحد تكفير ذنوب سنة كاملة والله ذو الفضل العظيم .
يستحب صوم التاسع والعاشر جميعاً : لأن النبي صلى الله عليه وسلم صام العاشر ونوى صيام التاسع حيث قال:
"فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع" [ رواه مسلم 1916 ] .



وعلى هذا فصيام عاشوراء على مراتب : أدناها أن يصام وحده وفوقه أن يصام التاسع معه ، وكلما كثر الصيام في محرّم كان أفضل وأطيب .
http://www.al-wed.com/pic-vb/718.gif
قال الإمام النووي رضي الله عنه:.
صيام عاشوراء يكفر كل الذنوب الصغائر، وتقديره يغفر ذنوبه كلها إلا الكبائر.
ثم قال رضي الله عنه: صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه.... كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر كفره، وإن لم يصادف صغيرة ولا كبيرة كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات وإن صادف كبيرة أو كبائر ولم يصادف صغائر رجونا أن تخفف من الكبائر.
[ المجموع شرح المهذب ج6 صوم يوم عرفة ] .

نور الشمس
14 Oct 2015, 02:54 PM
http://www4.0zz0.com/2015/10/14/14/564350047.gif

أبو خالد
14 Oct 2015, 09:40 PM
جزاكي الله خير اختي الفاضلة