المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السحر و الجن بين علم النفس والعلاج الشعبي


ابن الورد
10 Sep 2006, 01:32 AM
[الجزء الثانيsize=5]أم عبد الرحمن - الكويت الاسم الوظيفة كيف يتم التعامل مع الأطفال في الحديث عن الأمور الغيبية وبخاصة ما يتعلق منها بوجود الجن وحقيقته؟ وهل هناك محاذير معينة نقع فيها نحن الأمهات في تعاملنا مع أطفالنا فيما يتعلق بهذا الأمر؟ السؤال علينا أن نعلم أطفالنا أن نتعامل معهم بنفس الطريقة التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته يتعاملون بها مع أطفالهم وليست في هذا الموضوع مشكلة، إلا أن بعض الأمهات كثيرا ما يسرفن في استخدام بعض هذه المفاهيم الغيبية بعد تهويلها لإخافة الأطفال لإغراض أخرى، بينما الطفل في أيامنا هذه يحتاج إلى من يتعامل معه على أنه يستطيع إدراك وفهم ما لم نكن نستطيع لا إدراكه ولا فهمه ونحن صغار، حدث تطور كبير. والنقطة المهمة هي متى يستطيع الطفل أن يفهم المفاهيم المجردة والغيبيات منها؛ فالغيبيات تعتبر من المفاهيم المجردة، والمقصود بالمفاهيم المجردة هي المفاهيم التي لا توجد أشياء تمثلها نستطيع الإشارة إليها، مثلا مفهوم كمفهوم الحق أو العدل، هذه المفاهيم لا يوجد شيء نستطيع الإشارة إليه ونسميه حقا أو عدلا ولا نختلف فيه، بينما يوجد ما نستطيع تسميته بالقلم أو الورق أو الكتاب أو غير ذلك من المفاهيم العينية أو الشيئية التي يتفق عليها الجميع ومن أمثلتها الكرسي والمنضدة والسجادة. فالطفل من الممكن أن يبقى عاجزا عن الإلمام بالمفاهيم المجردة حتى عمر العاشرة وربما بعد ذلك، إذ إننا عندما نخيفه من الجن أو الغيبيات فهو أصلا لا يستطيع تصورها، والأم هي التي تخلق صورة معينة بذهنه، بينما هو لا يستطيع الإلمام بها فيرتبط الخوف والرعب داخله بمفاهيم غير واضحة أصلا في ذهنه. الإجابة أنس - السعودية الاسم الوظيفة كثيرا ما تسمعون عن سحر الربط، بمعنى عدم قدرة الزوج على جماع زوجته، فمتى يكون ذلك سحرا ومتى يكون ظاهرة مرضية تحتاج إلى علاج؟ السؤال هذا النوع من السحر يعتبر النوع الوحيد الذي أشير إليه إشارة تكاد تكون صريحة في كتاب الله الكريم، في سورة البقرة، وبالرغم من ذلك فإن حالات كثيرة من حالات العجز الجنسي أو ما نسميه بالربط سواء ربط الرجل أو ربط المرأة أو ما نسميه بالتشنج المهبلي إنما ترجع في الأصل هذا ما يتضح أثناء العلاج إلى أسباب نفسية، حيث تبلغ نسبة الأسباب النفسية أكثر من 90% من هذه الحالات. إذن فنحن لا نستطيع أن ننكر أن هناك حالات قد يكون للسحر دور فيها، لكننا لم نقابل مثل هذه الحالات. الإجابة عبد الله - الاسم الوظيفة أنا شاب متزوج وعمري 29 سنة، وأنا مصاب بمرض "الوسواس القهري"، وليس هذا تخميني، ولكن الذي أخبرني بذلك طبيبان نفسيان كنت قد زرتهما منذ فترة. أولا أود أن أشرح لكم تاريخ هذا المرض معي: أظن أن المرض بدأ معي منذ سن التاسعة أو العاشرة، أي منذ أن وعيت على هذه الدنيا، حيث كانت تراودني أفكار وسواسية، وكانت هذه الأفكار تلتصق برأسي بشدة وتظل تراودني باستمرار. وبالإضافة إلى الأفكار كانت هناك أفعال متكررة معينة أقوم بها باستمرار وكان يلحظها بعض الناس. وقد ظلت هذه الأفكار والأفعال الوسواسية ملازمة لى خلال مراحل حياتي، وكانت طبيعة هذه الأفكار والأفعال تتغير حسب المرحلة العمرية التي أعيشها. فمثلا في فترة الطفولة كانت هناك أفكار مثل أن هناك من يريد أن يخطفني، وفي فترة المراهقة أفكار خاصة بالأمراض الخطيرة... وهكذا. وقد أثر المرض على دراستي إلى حد كبير؛ ففي المراحل الأولى من عمري كنت متفوقا جدا إلى درجة كبيرة وكان معروفا عني الذكاء الشديد وما زلت والحمد لله أتمتع بهذا الذكاء؛ حيث أخبرني الكثيرون بذلك عشرات المرات سواء أمامي أو من ورائي أو في التقارير في عملي أو في المدرسة، حتى إنهم في كل مكان أذهب إليه يسندون لى الأعمال التي تحتاج إلى ذكاء كبير. ولكن المرض كما قلت أثر على تـفكيري؛ وهو ما جعلني لا أستطيع المذاكرة تماماً وخاصة في الثانوية العامة والتي اشتدت فيها الوساوس بشكل كبير جدا ورغم هذا تمكنت من النجاح والحمد لله والتحقت بالجامعة. وكنت في طفولتي ومراهقتي أشعر بنوع من الحيرة؛ حيث لم أكن أعلم ما هذا الذي يحدث لي، ولكني في سن 17 سنة رجحت أن هذا ربما يكون نوعا من الأمراض النفسية. وخلال مراحل حياتي واجهت 4 أزمات اكتئاب كلها بعد سن 18 سنة. ومنذ سنة ونصف تقريبا ذهبت إلى طبيب نفسي حيث أخبرني بأنه مرض الوسواس القهري، ووصف لى دواء اسمه ديبريبان Depreban، وأخذت الدواء بجرعة حبة واحدة صباحا لمدة شهر، ثم لمدة خمسة شهور بجرعة حبتين صباحا وعصرا، وبالفعل تحسنت حالتي كثيرا جدا وأصبحت سعيدا، وكان الطبيب قد أخبرني أن أستمر على هذا الدواء لمدة سنتين. وقبل فترة الدواء كنت أحتلم مرتين أو ثلاثة وربما أكثر في الأسبوع، أما بعد أن أخذت هذا الدواء لاحظت أنني أصبحت أحتلم مرة كل شهرين تقريبا. وبعد زواجي وجدت أن هذا الدواء له تأثير على القدرة الجنسية؛ وهو ما جعلني أتوقف عن أخذ الدواء، وذلك بعد أن أخذته لمدة ستة أشهر، وبعد ذلك لاحظت أن الوساوس بدأت في العودة تدريجيا، إلا أن الوساوس أصبحت في الأفكار فقط وليس في الأفعال كما أنها أقل من الأول بكثير. وقد ذهبت إلى طبيب نفسي آخر فوصف لى دواء اسمه مودابكس Moodapex وتناولته لفترة ستة أشهر، حيث طلب منى ذلك وبمعدل قرص واحد صباحا، وتحسنت حالتي جدا والحمد لله، إلا إنه أيضا أثر على الناحية الجنسية، وبعد الستة أشهر قال لى الطبيب بأنه يجب أن أستمر في أخذ الدواء مدى الحياة وبجرعة حسب اللزوم؛ لأن الوسواس القهري بشكل عام لا يشفى منه أحد أبدا حيث أنه مرض مزمن. وبالمناسبة فإن هذا المرض وراثي في أسرتـنا؛ حيث إن لي أخا أكبر مني بثماني سنوات مصاب بالمرض حتى الآن وبشكل واضح جدا رغم أنه لا يعرف أن هذا مرض نفسي، كما أصيبت أختي بالمرض في فترة مراهقتها. وطبعا فإن مرضى لا يعرفه إلا عدد محدود جدا في أسرتي؛ حيث أنه في مجتمعاتنا يعتبر المرض النفسي وكأنه جنون. والسؤال الآن: هل كلام الطبيب الثاني صحيح؟ وهل لا يوجد دواء يعالج هذا المرض للأبد؟ وهل هناك دواء يمكنني أخذه وبدون أن يؤثر على الناحية الجنسية؟ وبماذا تنصحني بشكل عام؟ السؤال بسم الله الرحمن الرحيم عقار الفلوكستين هو أحد عقاقير الماسا التي تفيد في علاج الوسواس القهري، ومن آثارها الجانبية الكثيرة الحدوث تأخير عملية القذف في الرجال أو الوصول إلى رعشة الجماع أو الإرجاز في النساء، هذا أثر جانبي يعتبره كثيرون ميزة لا عيب. أما من ناحية القدرة الجنسية فإنه لا يؤثر على القدرة الجنسية إلا من هذه الناحية المذكورة، ولكن هناك تأثير آخر هو تقليل الرغبة الجنسية، أي أنه يقلل الشهية للجنس وليس القدرة على أدائه، وذلك بعد فترة طويلة من استعماله، ومن الممكن أن نتعامل معها بطريقة أخرى، أي من الممكن أن نضع مواعيد محددة لجماع زوجته. أما بالنسبة لمشكلة تأخير القذف فهي أيضا من الممكن إصلاحها وهو علاجها باستخدام عقار مضاد السيروتونين وهوالناقل العصبي الذي حين يضطرب تحدث أعراض الوسواس القهري، ويستطيع استخدام عقار التراي أكتين الفاتح للشهية قبل العملية الجنسية بنصف ساعة أو ساعة فهو بهذا الشكل يلغي تأثير الماسا المؤخرة للقذف. الإجابة بلال - السودان الاسم الوظيفة كثيرا ما نرى تفسير ظاهرة الصرع على أنها مس جان، فما تفسيركم لذلك؟ ومتى يقول الطبيب المعالج بأن المريض بحاجة إلى علاج قرآني؟ السؤال الصرع هو أحد الاضطرابات النفسية العصبية التي نجد في بعض حالاتها أسبابا واضحة في التركيب أو الوظيفة للمخ، إلا أن بعض الحالات لا نستطيع فيها الوصول إلى أسباب حيث يظهر أي تغير في النشاط الكهربي للمخ ولا يظهر أي عيب في التركيب، وتصنف على أنها مجهولة السبب. وبما أنها مجهولة السبب لدينا فإننا لا نستطيع نفي إمكانية وجود علاقة للمخلوقات الغيبية بها خاصة عندما لا تستجيب للعلاج مثل هذه الحالات قد يكون من الممكن علاجها بطرق أخرى، لكننا كأطباء نعتبر هذا واقعا خارجا ما نستطيع العمل فيه. كما أنه ليس هناك من دليل من القرآن أو السنة على أنه يجوز أن نعالج مثل هذه الأمراض بالقرآن حتى ولو لم نكن نعرف السبب، وهناك حديث مشهور للرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة التي كانت تصرع، وطلب منها الرسول صلى الله عليه وسلم أن تصبر ولها الجنة. وعلماء المسلمين القدماء قسموا الصرع إلى صرع الأخلاط أو الأبدان وصرع الأرواح، لكن مع الأسف الشديد ليست لدينا دراسات نستطيع الاعتماد عليها لكي يكون كلامنا كلاما علميا، بمنعى آخر لم يتعامل أحد المعالجين التقليديين مع الأمر بصورة نستطيع الاعتماد عليها أو البناء عليها. الإجابة حسام العلياني - الأردن - الاسم الوظيفة هل هناك مساحة من الأمراض التي يمكن الاشتباه في اشتراك التعامل معها بين المساحتين الشعبية والنفسية؟ أي هل وضعتم معايير صارمة للتمييز بين ما هو من مس الجن وما هو خاضع لمجالات الطب النفسي؟ السؤال معايير صارمة لم توضع، ولكن هناك حالات في الطب النفسي التي كانت تسمى قديما بالهيستريا، وتسمى الآن بالاضطرابات الانشقاقية التحولية، هذه الاضطرابات من الممكن أن يفيد الإيحاء في علاجها، سواء تم الإيحاء بواسطة المعالج التقليدي، أو الشيخ، أو تم بواسطة الطبيب النفسي، فإن الشفاء منها ممكن. ولكن ما نريد التأكيد عليه هو أن ممارسات الكثير من المعالجين التقليديين والمتمثلة في الضرب أو غيره ما أنزل بها من سلطان، ولا تعلموها عن أحد من علماء المسلمين الثقات. الإجابة هند الرويشد - الكويت - الاسم الوظيفة هناك ميل متزايد لدى الشرائح الدنيا جدا والعليا جدا للاعتماد على التأويلات الصادرة عن الدجالين والمشعوذين ويتوه في وسطهم المعالجون المحسنون.. ويقع البعض ضحية للوهم.. فما تفسيركم للحالة الأولى: الميل الاجتماعي؟ وما علاجكم المقترح للحالة الثانية: الوهم بالسحر والربط... إلخ؟ السؤال بالنسبة للميل الاجتماعي سبق الإجابة عليه وأرجعناه إلى عدم قدرة معظم المسلمين المعاصرين على الفصل بين معطيات عالم الغيب وعالم الشهادة وكيفية التعامل معهما، فقد نرجع الأمر إيمانيا إلى الغيب، لكنه بمجرد أن يكون له تأثير في عالم الشهادة فإن التعامل مع هذا التأثير إلى عالم الشهادة. وبالنسبة للحالة الثانية فهو العلاج النفسي المعرفي، والذي يعني بتصحيح المفاهيم. الإجابة هدى حسن - مصر الاسم الوظيفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السيد الدكتور/ وائل أبو هندي، ألا ترى معي أننا كأمة إسلامية نفرط في التفكير في الجن وتأثيره علينا، والبعض يكاد يرجع كثيرًا من عدم التوفيق إلى الجن، مثل تأخر سن الزواج والأمراض التي تصيب الإنسان، خاصة تلك التي تصيب النفس، هذا اللبس يا دكتور نجده متوفرا بكثرة عندنا عن الغرب.. فهل عندك تفسير لذلك؟ شكراً لك. السؤال تفسيرنا لذلك هو مع الأسف أننا أمة ضعيفة ومهزومة، وفي مثل هذه الظروف يميل الناس عادة إلى نزع المسئولية عن أنفسهم، والله أعلم 0

ابن الورد
10 Sep 2006, 05:46 PM
تسلم يا ابو فهد على الموضوع القيم والمفيد

وقوة الإيمان هي العلاج القوي قبل اي علاج