المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السحر و الجن بين علم النفس والعلاج الشعبي ( 1 )


ابن الورد
10 Sep 2006, 01:34 AM
علم النفس والسحر (http://www.rc4js.net/vb/showthread.php?p=839#post839).السحر وعلم النفس (http://www.rc4js.net/vb/showthread.php?p=839#post839).العلاج الشعبي للسحر (http://www.rc4js.net/vb/showthread.php?p=839#post839).العلاج بالاعشاب للسحر (http://www.rc4js.net/vb/showthread.php?p=839#post839)

السحر و الجن بين علم النفس والعلاج الشعبي
الجزء الأول
- الاسم الوظيفة د. وائل، .

وسؤالي هو: أين المساحة التي يمكن أن نعتبر فيها أن مرضا ما ليس له علاج عند طبيب نفسي، وأنه يدخل في مساحة العلاج الميتافيزيقي؟

وهل تؤمن بالعلاج بالقرآن؟

السؤال بالنسبة للعلاج بالقرآن لا يصح إلا عندما نتحدث عمن يفهم القرآن ويفهم معناه؛ فالقرآن الكريم أنزله سبحانه وتعالى على عباده لكي يفهموه ويعوا ما فيه وليس ليكون تعاويذ يؤثرون به في الجن أو ما شابه من مخلوقات أو كائنات ميتافيزيقية.

القرآن يستطيع أن يمد المسلم بالعديد من المعاني التي تريح القلب والروح، ولكن ليس لكي يستخدم في علاج الأمراض التي عرفت أسبابها وطرق علاجها، ولا بد لأمة المسلمين أن تنتبه إلى ضرورة الفصل بين عالم الغيب وعالم الشهادة، فما هو في عالم الشهادة يجب التعامل معه من خلال منطق ومعطيات عالم الشهادة.
مثال على ذلك إذا قلنا أن أحدهم وهو يجري نظر إليه واحد من أصدقائه، وقال ما أجمل ساقيه فوقع الشاب الذي يجري وانكسرت ساقه، من الممكن أن نفسر هذا تفسيرا غيبيا على أنه حسد، فهل يكون علاجه بالرقية أم بالتجبير عند طبيب العظام؟ ونستطيع أن نعطي من الأمثلة ما نشاء على هذا المنوال.

إذن إذا كان السؤال أين المساحة التي من الممكن فيها استخدام العلاج الروحي أو العلاج بالقرآن فإن هذا المساحة هي حياة المسلمين كلها وليست أمراضا بعينها نعرف لها أسبابا.

الإجابة ياسر عزام -

الاسم الوظيفة حضرة الدكتور وائل أبو هندي المحترم، أنا سعيد بوجودك الآن، فقد حاولت إرسال سؤالي عبر "مشاكل وحلول" في الموقع فلم أستطع بسبب النظام الجديد، ولم أستطع إرسال مشكلة ابنتي (التأخر في النطق)، ولا زوجتي (التعامل في مشكلة ابنتي). ففي الحقيقة إن زوجتي لم تقتنع إلى الآن أن هناك مشكلة، والمشكلة بالضبط هي الوسواس القهري عندها، وسببه النظافة الزائدة (السرساب). لقد قرأت كتابكم القيم عن الموضوع، وبالتحديد في مشكلة سماح، وما ترويه أمها من ظواهر في الأسطر العشرة الأخيرة من صفحة 30، طبعة عالم المعرفة – الكويت، هو بالضبط ما تفعله زوجتي. أنا أعلم أنها بحاجة لطبيب نفسي، ولكنها لا تريد أن تقر أن هذه مشكلة. بل والأنكى أنني كنت أقرأ لها تلك الأسطر، فكان تعليقها أن تلك الفتاة عاقلة وواعية، وعندما أخبرتها أنها تعرض مشكلتها عند الدكتور، اعتبرت أن فعلها صحيح، فلماذا تعرض نفسها عند طبيب. كما أن والدتها تعاني من السرساب نفسه.. ويعيش أفراد العائلة فيما يشبه المعازل (غرف عامة، غرف لا يدخلها أحد، حمامات خاصة، مياه خاصة تابعة لخزانات مقسمة حب الأفراد. المطلوب: أنا لا أطلب حلاً هذه المشكلة، بل أطلب أولاً: طريقة إقناعها أن هذه مشكلة، وثانياً: إقناعها أن الطبيب النفسي ليس للمجانين فقط. السؤال إنه يعيش في أزمة كبيرة؛ لأن التعامل مع المفاهيم المتحجرة الخاطئة الموجودة لدى كثير من الناس عن المرض النفسي والطب النفسي، لا بد عليه من مواجهتها وهذا ما يصعب على كثيرين ومن بينهم حتى بعض الأطباء النفسيين. ليست هناك طريقة محددة لكي تقنع زوجتك بحاجتها إلى العرض الطبيب النفسي؛ لأن من الواضح أنها فقدت قدرتها على الاستبصار، أي أن تكون على دراية أن ما تفعله هو علامة على المرض، وفي هذه الحالة لا بد من العلاج الجبري بالجبري، أي تجبر على العلاج، ليس هناك مجالا للنقاش، فمن الصعب إقناعها. أما بالنسبة لمشكلة التأتأة فلا بد من معرفة السن للبنت؛ لأن هذا قد يكون طبيعيا في سن معينة وعابرًا.

الإجابة ربا فياض - مصر - الاسم الوظيفة كان الشيخ الغزالي رحمه الله يرفض ما يسمى العلاج بالقرآن، وكان يحفز المصابين في أرواحهم على معاودة الأطباء النفسانيين الملتزمين.. فما رأيك في هذا الموقف.. علما بأن مشايخ كثيرين يتعاملون مع ظواهر السحر والجن ويعالجونها؟

السؤال موقف الشيخ الغزالي رحمة الله هو الموقف المستنير؛ لأنه كما قلنا سابقا بأنه لا بد للمسلمين من الفصل بين عالم الغيب وعالم الشهادة. بل إنني أضرب مثلا لأحد الشيوخ الكبار من تلامذة الشيخ محمد عبده وهو الشيخ محمد رشيد رضا صاحب مجلة المنار، هذا الشيخ الفاضل عندما اكتشفت الميكروبات لأول مرة في عصره كان له رأيا غريبا فيها، وهو أن هذه الميكروبات التي تسبب الأمراض هي الجن. وعندما ظهر بعد عدة سنوات أن هذه الميكروبات يمكن علاجها بالبنسلين أو ما يشابهه من المضادات الحيوية رجع شيخنا عن رأيها، وقال: "إنه ربما قصد المعنى اللغوي للجن" أي أنها تكون مستترة ومخفية وتصيبنا بالأمراض. ولولا لم يرجع هذا الشيخ في رأيه لكان من الممكن أن نسمع من يقول لنا بأن الجن الذي أصاب المريضة بالتهاب في اللوزتين قد عالجناه بالبنسلين وليس بالقرآن. ما يستنتج من هذه القصة هو أن لعالم الشهادة معطياته التي نلمسها ونستطيع قياسها ولا نختلف إزاءها، أما معطيات عالم الغيب الذي نؤمن به لأننا مسلمون فهي أمرٌ آخر ولا بد من إزالة الخلط. ومن طبيعة الأمراض النفسية وأعراضها التي تتسم بالغرابة؛ فالمريض لا تظهر عليه علامات المرض الجسدي المعروفة مثل السخونة والاحمرار، ولكنه يسلك سلوكا غريبا فيميل الناس إلى تفسير هذا السلوك الغريب تفسيرا غيبيا حسب معتقداتهم، ولكننا في الفترة الأخيرة بدأت تتضح لنا أشياء لم تكن واضحة من قبل فأصبحنا لا نريد المجازفة بالغيب الذي نؤمن به لكي لا نضعه في غير مكانه. الإجابة الاسم أبويوسف - مصر الاسم مدرس الوظيفة هل هناك ما يسمي وسواس الحمل؛ فزوجتي منذ أن رزقنا الله بالحمل وهي دائمة القلق والتفكير؟ وشكرا. السؤال هي تشعر بالقلق على الحمل؛ لأنها غالبا ما تشعر بالقلق على كل شيء في حياتها؛ فالقلق أو رد الفعل الوسواسي هو رد فعلها العادي كلما وضعت في موقف شديد الوطأة على نفسها، وستجد فيها -أي زوجتك- كثيرا من السمات الوسواسية مثل تكرار النظافة أو كثرة التفكير في مواضيع معينة، أي أن الموضوع ليس موضوع وسواس الحمل في حد ذاته، وإنما المسألة هي طريقة معينة في استجابة النفس البشرية للضغوط.

الإجابة مسعد - الاسم مبرمج الوظيفة السلام عليكم.. ألمس فيكم حرصا شديدا ورؤية واضحة مستقلة عن الطب النفسي العربي/ الإسلامي، والغربي، وغير الغربي. سؤالي: على حد علمي فإن الطب النفسي في جزء منه وأسسه يعتمد على نظريات علم النفس. فهل هناك جهود إسلامية في علم النفس؟ نظريات متكاملة؟ بعيدا عن الأخذ "الفقهي" من النصوص.. ومحاولات التوفيق...إلخ أقصد نظرية لعالم مسلم؟ وهل يمكن تأسيس طب نفسي مسلم/ عربي مستقل بدون علم نفس مسلم عربي مستقل؟ وجزاكم الله خيرا. السؤال الحقيقة أن هناك جهودا كبيرة بذلها علماء نفس مسلمون في العصر الحديث، منهم الأستاذ الدكتور محمد عثمان نجاتي وكثيرون غيره، وهؤلاء قاموا بجهد كبير في البحث في التراث الإسلامي، وصدر فعلا مجموعة كتب علم النفس في التراث الإسلامي ضمن سلسلة تيسير التراث عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي، وفيها كثير مما نستطيع اعتباره مقدمات، وفيها ما نستطيع اعتباره نظريات كاملة. كما أن هناك جهودا يبذلها أطباء نفسيون من أمثال الزميل الدكتور محمد المهدي؛ حيث كتب نظرية عن مستويات النفس الإنسانية وعن العلاج النفسي في ضوء الإسلام، وهذا طبيب نفسي وليس مختصا بعلم النفس. أما شق السؤال هل هناك طب نفسي إسلامي دون أن يكون هناك علم نفس إسلامي، فإن الإجابة عليه هي أن هناك علم نفس إسلاميا بالفعل لكنه متناثر، وتعتبر أول محاولة لتجميعه هي محاولة المعهد العالمي للفكر الإسلامي المذكورة. وبالإضافة إلى ذلك هناك بعض الكتب المتناثرة التي رأيت بعضها، منها على سبيل المثال لا الحصر كتاب عن أنواع الشخصيات للحاكم بأمر الله الفاطمي، وقد وضع فيه تصنيفا للشخصيات أستطيع وصفه بأنه أفضل من التصنيفات الحديثة، وأقرب إلى شخصية الإنسان العربية المسلم. ولكن هذا الكتاب غير منتشر ومثله الكثير.

الإجابة سلمى - الاسم الوظيفة هل ترون للظروف الاجتماعية أثر في تعليق كثير من الخلافات الزوجية والأسرية على وجود السحر وبسبب الجن والدخول في متاهات لا يعلمها إلا الله؟ السؤال نعم نرى للظروف الاجتماعية أثرًا كبيرًا في ذلك؛ لأن مجتمعاتنا استوردت نظاما ليس من صنعها، صحيح أنه يتناسب مع التغيرات الحادثة مع محاولات تحديث هذه المجتمعات، إلا أن التحديث يتم بصورة لا تناسب هذا المجتمع. وبالتالي يصبح تعليق الكثير من المشاكل الاجتماعية والأسرية والنفسية على أمور كالسحر والحسد وغير ذلك أسهل بالنسبة للأفراد في مجتمعاتنا من إدخالها ضمن المنظومة المستوردة وهي منظومة الطب عموما؛ لأنها في الأصل منظومة مستوردة من الغرب. كما أن من يمارسون السحر والشعوذة غالبا ما يعاملون الناس على قدر عقولهم بينما يرطن الأطباء بلغات ومفاهيم لا يستطيع الناس الإمساك بها أو الإلمام بها، ليس لعيب فيهم ولا نتيجة جهل، وإنما لأنها مفاهيم مستوردة من منظومة ثقافية مختلفة عن منظومتنا الثقافية. الإجابة عدنان - الإمارات العربية المتحدة الاسم الوظيفة خالص تحياتنا للأخ العزيز دكتور وائل،

ونود أن نعرف موقف الطب النفسي من الجن والسحر وتأثيره على الإنسان؟ وهل هناك مدارس تنكر تأثير الجن على الإنسان؟

السؤال الطبيب النفسي المسلم يؤمن بوجود الجن والسحر والحسد والمس؛ لأن هذه كلها أشياء مذكورة في القرآن الكريم لوجودها (هذا من ناحية وجودها)، ومن ناحية أنها تؤثر في الإنسان. أما ما يختلف فيه الطبيب النفسي المسلم مع الآخرين فهو أعراض السحر أو المس أو الحسد؛ فهناك أعراض معروفة بأنها أعراض اضطرابات نفسية يعرف الطبيب النفسي طرق علاجها وكيف يتعامل معها، ولا يجد أثناء عمله ما يستدعي إدخال الجن أو السحر أو الحسد أو المس في الموضوع، أي أنه يستطيع أن يتعامل مع معطيات عالم الشهادة. نحن لا نستطيع أن ندعي العلم الكامل بتأثيرات هذه القوى الغيبية على الإنسان، وندعو من يستطيع أن يقدم لنا ما يمكن اعتباره علما في هذا الموضوع بحيث تكون معطياته قابلة للتكرار إذا توافرت لها نفس الشروط ونفس الظروف تكررت بهذا المعنى فهنا تكون ظاهرة علمية نستطيع أن نعتمد عليها. ا

ابن الورد
10 Sep 2006, 05:43 PM
موضوع مهم جدا وما شاء الله على التفاصيل يا ابو فهد .

والحقيقة ان الكثير من الناس بين متناقضين وهم فريقين :

الأول : هو اللجوء للطب النفسي أو العلاج بالقرآن الكريم والرقية الشرعية . فور حدوث اي حالة .
دون النظر للأسباب المادية والملموسة للحالة المرضية وقد تكون عضوية بحثه . دون الإعتراف بالفريق الثاني

الثاني : هو اللجوء للعلاج الطبي وعدم الإعتراف بالفريق الأول بمختلف اتجاهاته .

__________________________________________________

ويجب على الإنسان العاقل التمييز بين الحالات المرضية من جميع النواحي والتوجه للعقل والمنطق بعد اليقين بنوعية الحالة .

حيث ان لكل حالة اعراضها واسبابها وظواهرها .

ولا مانع من المحاولات والتدرج في الأخذ بالأسباب كأن يستشير طبيباً ثم يلجاً للعلاج النفسي ثم بالقرآن بعد فشل الطب مثلاً . على غير ترتيب

والتحليل السليم للحالة المرضية هو اهم مراحل البدء بالعلاج .

والتسرع في تصنيف الحالة المرضية قدر تكون له مردودات عكسية .
__________________________________________________ ____

هذا رأيي المتواضع في الموضوع ..........