المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 6 درس الإستغفار أمان الأمم والدول من الوباء و الحروب والدمار - من دروس أبي الحسن


ابن الورد
25 May 2019, 02:35 PM
6 درس الإستغفار مسجد الملك عبدالعزيز الإثنين
14جماد الثاني 1438هـ
ودرس جامع العلوانية 22 رمضان 1438
درس الإستغفار - الدرس السادس
التحصينات العامة والأمان العام للأمم والأمان العام للدول
. والأمان العام للمدن والأمان العام للمجتمعات والأمان العام للأسر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
[ سورة الأنفال : 33]
والصلاة والسلام على النبي القائل
"أنزل اللّه عليّ أمانين لأمتي: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة)
صَل الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
ثم أما بعد
فيا أيها الإخوة الكرام الأحبة وَيَا أهل هذا المسجد المبارك
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا الكرام
ومازال حديثي مع أحبتي الكرام عن التحصينات العامة
والأمان العام للأمم والأمان العام للدول
. والأمان العام للمدن والأمان العام للمجتمعات
والأمان العام للأسر
بل الأمان العام لجميع البشر من جميع الحروب
ومن هلاك الأنفس ودمار البيوت والمنازل
ومن إنتشار الأمراض والأوبئة والطواعين
فقال سبحانه في سورة الأنفال الآية 33
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
[ سورة الأنفال : 33]
والحديث مع أحبتي الكرام اليوم :
عن الاستغفار فى السنة النبوية :
وردت أحاديث كثيرة فى السنة النبوية المطهرة يبين لنا فيها المصطفى صلى الله عليه وسلم فضل الاستغفار وأنه صلى الله عليه وسلم كان دائم التوبة والاستغفار مع أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومنها:
روى الإمام مسلم عن الأغر المزني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:« إنه ليغان على قلبى وإنى لأستغفر الله فى اليوم مائة مرة »([27]).
.
قال الإمام النووي رحمه الله:
قوله صلى الله عليه و سلم: (إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة) قال أهل اللغة: الغين بمعناه والمراد هنا ما يتغشى القلب
قال القاضي قيل المراد الفترات والغفلات عن الذكر الذى كان شأنه الدوام عليه فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا واستغفر منه .
وقيل هو همه بسبب أمته وما اطلع عليه من أحوالها بعده فيستغفر لهم وقيل سببه اشتغاله بالنظر فى مصالح أمته وأمورهم ومحاربة العدو ومداراته وتأليف المؤلفة ونحو ذلك
فيشتغل بذلك من عظيم مقامه فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته وان كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال فهي نزول عن عالى درجته ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه فيستغفر لذلك
وقيل يحتمل أن هذا الغين هو السكينة التي تغشى قلبه لقوله تعالى فانزل السكينة عليهم ويكون استغفاره إظهارا للعبودية والإفتقار وملازمة الخشوع وشكراً لما أولاه([28]).
وروى الإمام البخاري عن الزهري قال أخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : « والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة »([29]).
وروى الإمام إبن ماجة عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
« من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب »([30]).
وهذا حديث عظيم في معناه عظيم في فضله عظيم في فوائده صالح ونافع في كل زمان وفي كل مكان .
( من أكثر من الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب »([30]).
وروى الإمام ابن ماجة عن عبد الله بن بسر رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا([31]).
وروى الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه عن عكرمة رضى الله عنه قال : قال أبو هريرة رضى الله عنه: إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه كل يوم اثني عشر ألف مرة ، وذلك على قدر ديتي "([32]).
وروى الإمام البخاري عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : « والله إنى لأستغفر الله وأتوب إليه فى اليوم أكثر من سبعين مرة »([33]).
وروى الإمام الطبراني والإمام البيهقي عن الزبير رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " من أحب أن تسره صحيفته ; فليكثر فيها من الاستغفار "([34]).
وروى الإمام الترمذي عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " " قال الله تبارك وتعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، ولا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة "([35]).
وروى الإمام مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبى - صلى الله عليه وسلم - فيما يحكى عن ربه عز وجل قال: « أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لى ذنبى. فقال تبارك وتعالى أذنب عبدى ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب. ثم عاد فأذنب فقال أى رب اغفر لى ذنبى ،
فقال تبارك وتعالى: عبدى أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ، ثم عاد فأذنب فقال أى رب اغفر لى ذنبى. فقال تبارك وتعالى أذنب عبدى ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب واعمل ما شئت فقد غفرت لك »([36]).
. قال ابن عباس رضي الله عنهما :
كان فيهم أي في الأمة أمانان النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وبقي الإستغفار .
أحبتي الكرام خير الكلام ماقل ودل وأثقله ماطال وعل 
.إلا كلام الله عزوجل ونبيه المطهر لايمل
اللهم ربنا إهدنا يسر الهدى لنا إهد عامة المسلمين
اللهم ربنا آلف بين قلوب أمتك يارب العالمين
اللهم ربنا تقبل من الصيام والقيام وسائر صالح الأعمال
اللهم ربنا بلغنا تمام الشهر اللهم ربنا وبلغنا قيام ليلة القدر
اللهم ربنا بلغنا رمضان سنين عديدة وأزمنة مديدة برحمتك ياأرحم الراحمين
.(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصافات: 180 - 182]
وجزاكم الله تعالى كل خير .

طالب علم
16 Mar 2020, 03:37 PM
https://encrypted-tbn0.gstatic.com/images?q=tbn%3AANd9GcRB0p_fXx6O0B5n3Q1wybLJUEm8_4t a7gmgfBqptJ6CXxOs3piJ