المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة عيسى عليه السلام


أبو همام الموصلي ؟؟؟؟؟؟
29 Dec 2007, 02:02 PM
\ بسم الله الرحمن الرحيم


هذه قصة عجيبة من حياة سيدنا المسيح عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام، تكشف حقيقة هذه الدنيا الفانية، وكيف أنها لا تستحق منا اهتماما أو اكتراثا إلا في ما يتعلق بأداء حق الله وحق الناس. تقول القصة:

إن عيسى بن مريم (عليهما السلام) قال لأمه: يا أماه إني وجدت مما علمني الله أن هذه الدار دار فناء وزوال ودار الآخرة هي التي لا تخرب أبداً تعالى أجيبني يا أماه نأخذ من هذه الدنيا الفانية إلى الآخرة الباقية فانطلقا إلى جبل لبنان وكانا فيه يصومان النهار ويقومان الليل يأكلان من ورق الأشجار ويشربان من ماء الأمطار فمكثا في ذلك زمانا طويلا.

ثم إن عيسى (عليه السلام) هبط ذات يوم من الجبل إلى بطن الوادي ليلتقط الحشيش والبقول لإفطارهما فلما هبط نزل ملك الموت على مريم وهي معتكفة في محرابها فقال: السلام عليك يا مريم الصائمة القائمة فغشي على مريم من هول ملك الموت ثم أفاقت فقالت: من أنت يا عبد الله؟ اقشعر من صوتك جلدي وارتعدت فرائصي وطار عقلي فقال أنا الذي لا أستأذن على الملوك ولا أهاب الجبابرة، أنا مخرب الدور والقصور وعامر القبور ومفرق بين الجماعات والأخوة والأخوات والآباء والأمهات أنا قابض الأرواح أنا ملك الموت. قالت: يا ملك الموت جئت زائراً أم قابضا؟ قال: قابضاً فاستعدي للموت.

قالت له: يا ملك الموت الا تأذن لي حتى يرجع حبيبي وقرة عيني وثمرة فؤادي عيسى فأتزود منه ومن ريحه؟ قال: يا مريم لم أؤمر بذلك وإنما أنا عائد بأمور والله لا أستطيع أن أقبض روح بعوضة حتى يأمرني ربي بذلك وقد أمرني ربي أن لا أزبل قدما عن قدم حتى أقبض روحك، فقال له: يا ملك الموت سلمت لأمر الله فاقبض ما أمرك الله تعالى فدنا ملك الموت فقبض روحها وصعد بها إلى السماء فأبطا عيسى (عليه السلام) في ذلك اليوم عن وقته فلم يأتِ حتى دخل وقت العشاء الآخرة فلما صعد الجبل ومعه الحشيش لإفطار أمه فلما نظر إليها رآها وهي كنائمة في محرابها فظن قد أدت الفرائض ونامت لتستعين على العبادة فطرح ما كان معه من الحشيش والبقل ثم استقبل المحراب ولم يزل قائما يصلي حتى مضى ثلث الليل.

ولما نظر إلى أمه وهي كنائمة جاء حتى وقف عليها فنادى بصوت حزين من قلب محزون: السلام عليك يا أماه قد هجم الليل وأفطر الصائمون ومالك الليلة لا تقومين لعبادة الرحمن؟ فراجع عيسى نفسه وقال: إن لكل رقدة حلاوة والله لأدعن أمي على نومها ولأصلين عنها وردا ثم استقبل المحراب ولم يفطر يريد بذلك برّ أمه والإفطار معها فلم يزل قائماً حتى مضى ثلثا الليل فلما نظر إلى أمه كنائمة وهي لا تقوم أنكر حالها وجاء حتى وقف عليها ونادى بصوت حزين وقلب مكروب فقال السلام عليك يا أماه قد افطر الصائمون وقام العابدون، مالك لا تقومين إلى عبادة الرحمن؟ فلم لا تجيبني؟ فرجع إلى نفسه وقال أن لكل رقدة حلاوة وللعين خطأ ثم استقبل المحراب ولم يفطر، فلم يزل قائما حتى طلع الفجر وجاء إليها وعرف أنها ميتة ووضع خده على خدها وفمه على فمها ويده على رأسها ونادى: السلام عليك يا أماه حملتني في بطنك وأرضعتني بثديك وسهرت وتعبت نهارك فبكت الملائكة فوق السماوات والجن وارتعد الجبل وصاح صياحا بالبكاء عن نحيبه فأوحى الله إلى الملائكة ما يبكيكم قالوا يا ربنا أما ترى روحك؟ فأوحى الله عز وجل روحي وكلمتي وأنا أرحم الراحمين فإذا مناد ينادي يا عيسى أرفع رأسك فقط ماتت أمك فعظم الله أجرك، فجعل عيسى يبكي ويقول: من لي في وحشتي ومن أنسي في غربتني ومن يعينني على طاعة ربي فأوحى الله عز وجل إلى الجبل أن كلم روحي بالموعظة فكان الجبل ينادي: يا روح الله ما هذا الجزع تريد مع الله أنيسا؟ ثم هبط من ذلك الجبل إلى قرية من قرى بني إسرائيل فنادى بصوت حزين: السلام عليكم يا بني إسرائيل فخرجن ذوات الخدور من خدورهن وقلن: من أنت يا عبد الله فقد أضاء من حسن وجهك نور فقال: أنا روح الله عيسى بن مريم إن أمي ماتت غريبة فأعينوني على غسلها وكفنها و دفنها فقالوا: يا روح الله إن هذا الجبل كثير الأفاعي والحيات لم يسلكه آباؤنا وأجدادنا منذ ثلاثمائة سنة، فهذا الحنوط والكفن فسر به فتولى عيسى فردا فلقى رجلين فقال لهما إن أمي ماتت غريبة في هذا الجبل فأعيناني على غسلها ودفنها فقالا: لذلك أرسلنا أنا جبرئيل وهذا ميكائيل وهذا الحنوط واكفان الجنة يا عيسى أعرض بوجهك، فإن الحور العين يهبطن عليها لغسلها فأعرض عيسى (عليه السلام) بوجهه حتى أهبطت الحور العين فغسلتها وحنطتها وتولى جبرئيل حفر قبرها وشق الجبل شقا وجعل رأسها مما يلي القبلة التي كانا يصليان إليها ثم صلى عليها عيسى وجبرئيل وميكائيل مع الملائكة فلما دفنوها عرج جبرئيل وميكائيل والملائكة إلى السماء فرجعت الحور العين إلى الجنة باكيات ثم قال عيسى يا إلهي قد ترى مكاني وتسمع كلامي ولا يخفى عليك شيء من أمري قال: أمي ماتت ولم أشهدها عند وفاتها فأئذن لها تتكلم معي أسألها عما أريد، فأوحى الله إليه أني قد أذنت لها بالجواب فاسألها، فناداها عيسى: يا أماه فأجابته من جوف القبر حبيبي وقرة عيني لم أخرجتني من قصور وأزعجتني من مكاني؟ فقال يا أماه كيف وجدت مصيرك والقدوم على ربك قالت جئت خير مصير وقدمت على رب كريم فوجدته راضياً غير غضبان قال لها يا أماه كيف وجدت سكرات الموت؟

قالت: والذي بعثك بالحق نبياً واصطفاك بالرسالة ما ذهبت مرارة الموت من حلقي وضرب ملك بين كتفي ومعاينه بين عيني وعليك السلام إلى يوم القيامة ثم ختم على لسانها فهبط عيسى (عليه السلام) وجعل يسيح في الأرض

ابن الورد
29 Dec 2007, 02:05 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وشكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط .
نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ
وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما
وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم
ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم .
وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى
لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله .
الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر .
دمتم ودام عطائكم
وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء
ملاحظة مهمة :
عفوا ومعذرة
هذا رد تلقائي أوتوماتيكي
وسيعاد الرد للتفسير والإجابة على الاسئلة والإستفسارات .
وستلغى وتحذف المشاركات المخلة بالعقيدة والسلوك والآداب .

الوهابي
29 Dec 2007, 07:10 PM
جزاك الله خير اخي وصاحبي ابا همام وفقك الله

أبو خالد
29 Dec 2007, 09:30 PM
بارك الله فيك اخي الفاضل

وجزاك الله خير