المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإستغفار الأمان العام للأمم والأمان العام للمدن وللدول من جميع أنواع العذاب .مكتوبة


ابن الورد
17 Sep 2023, 01:31 PM
جامع العلوانية يوم الأربعاء 24 رمضان 1440 هـ
---------------------
درس مسجد الملك عبدالعزيز الإثنين
18 ربيع الثاني 1438هـ
ودرس جامع العلوانية 12رمضان 1438.
درس الإستغفار - الدرس الأول
التحصينات العامة والأمان العام للأمم والأمان العام للدول
. والأمان العام للمدن والأمان العام للمجتمعات والأمان العام للأسر
——————————————————————————————————————-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾
[ سورة الأنفال : 33]
والصلاة والسلام على النبي القائل
" إِنَّ الشَّيْطَانَ قَالَ: وَعِزَّتِكَ يَا رَبِّ لَا أَبْرَحُ أُغْوِي عِبَادَكَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ،
فَقَالَ الرَّبُّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي
صَل الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
ثم أما بعد
فيا أيها الإخوة الكرام الأحبة وَيَا أهل هذا المسجد المبارك
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتنا الكرام
كان حديثنا في المرات السابقة عن الأمان الشخصي والحروز
والتحصينات الفردية لكل مسلم
وسيكون حديثي مع أحبتي الكرام عن التحصينات العامة والأمان العام للأمم والأمان العام للدول
. والأمان العام للمدن والأمان العام للمجتمعات والأمان العام للأسر
بل الأمان العام لجميع البشر من جميع الحروب ومن هلاك الأنفس ودمار البيوت والمنازل ومن إنتشار الأمراض والأوبئة والطواعين
فقال سبحانه في سورة الأنفال الآية 33
((وَمَا كَانَ اللهُ مُعذِّبَهُمْ وهُمْ يَسْتَغْفِرُون )
ففي هذه الآية أحبتي الكرام
معانى كثيرة عن الاستغفار، وعن أنه يؤمن العبد الصالح من الفتن
ويؤمن الأمة الصالحة من العذاب....
وقال أهل العلم ولا ينحصر العذاب كما يعتقد البعض في صيحة أو رجفة أو غيرها مما ذكر في القرآن الكريم بل يتعدى ذلك إلى منع الرزق ومنع القطر وانتشار الفواحش والرذائل في المجتمعات، واستسهال فعل المعاصي، والبعد عن ذكر الله، فإنها والله عذاب من الله، بل عذاب ((شديــد)) منه سبحانه وتعالى .
وأما
عن أسباب نزول الآية:
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ﴾ في [ سورة الأنفال : 33]
قال ابن عباس: كان فيهم أمانان النبي صلى اللّه عليه وسلم والاستغفار، فذهب النبي صلى اللّه عليه وسلم، وبقي الاستغفار "أخرجه ابن أبي حاتم".
.
وعن ابن عباس: { وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم} يقول ما كان اللّه ليعذب قوماً وأنبياؤهم بين أظهرهم حتى يخرجهم،أي يخرج أنبيائهم منهم
ثم قال سبحانه: {وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون}
وقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: (أنزل اللّه عليّ أمانين لأمتي: {وما كان اللّه ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان اللّه معذبهم وهم يستغفرون} فإذا مضيت تركت فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة) "رواه الترمذي في سننه".
ويشهد لهذا ما رواه الإمام أحمد عن أبي سعيد
أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: (إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم، فقال الرب وعزتي وجلالي، لا أزال أغفر لهم ما استغفروني) "أخرجه أحمد والحاكم، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه".(1)
وعن معنى الاستغفار.
اللغوى: مصدر قولهم: استَغفَر يستغفر، وهو مأخوذ من مادة (غَ فَ رَ) التي تدل على الستر في الغالب الأعم .
.
والاستغفار شرعاً: الاستغفار من طلب الغفران
والغفران تغطية الذنب بالعفو عنه وهو أيضاً
طلب الإستغفار بالمقال والفعال ، وليس فقط بالمقال وظاهر اللسان
أحبتي الكرام
الاستغفار، يؤمن العبد الصالح والأمة الصالحة من العذاب....
وقال أهل العلم ولا ينحصر العذاب كما يعتقد البعض في صيحة أو رجفة أو غيرها مما ذكر في القرآن بل يتعدى ذلك إلى منع الرزق والقطر وانتشار الفواحش والرذائل في المجتمعات، واستسهال فعل المعاصي، والبعد عن ذكر الله، فإنها والله من عذاب من الله، بل عذاب ((شديــد)) منه سبحانه.
فقال سبحانه في سورة الأنعام
{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ} (الأنعام:43-45).
وقال سبحانه في سورة طه (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى (126) وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)

الإستغفار مفتاح يفتح أبواب الخيرات والنعم
وأمان يحفظ الله تعالى به الخيرات والنعم .
فقال سبحانه في سورة نوح
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (13) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا (14) }([13]).
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ"
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ"
أسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الحَيُّ القَيُّومُ، وَأتُوبُ إلَيهِ"

--------------------
--------------------
ونقول أحبتنا الكرام
خير الكلام ماقل ودل
وأثقله ماطال وعل إلا كلام الله عزوجل ونبيه المطهر لايمل

اللهم ربنا أهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسن الأخلاق إلا انت
اللهم ربنا أتى نفوسنا تقواها وزكاها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

اللهم ربنا أصرف عنا هذا الوباء وهذا والبلاء عن بلادنا وعن بلادالعالم أجمعين
اللهم ربنا آمن بلادنا من كل سوء ومرض وفتنة ووباء وبلاء وجميع بلاد العالم أجمعين

( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار
وأدخلنا الجنة مع الأبرار ياعزيز ياغفار )
.(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الصافات: 180 - 182]

————————————————————————

——————————————————————————————————————-