المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خطبة جمعة : اليهود في القرآن الكريم (1)كثرة ذكر اليهود في القرآن لماذا- فيصل الحسني .


ابن الورد
01 Dec 2023, 06:51 AM
خطبة جامع. العلوانية ( زاوية الحضارم. )
حي البلد - فيصل عبدالله عوض .
الجمعة 17 جماد الأول 1445 هـ
موضوع الخطبة : اليهود في القرآن الكريم (1)
كثرة ذكر اليهود في القرآن..لماذا؟

.................................................. ....................................
بِسْم الله الرحمن الرحيم
الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ،
وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا،
مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ،
وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيِكَ لهُ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُـحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيِثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-،
وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ
عباد الله
وأيها الأخوة الكرام الأحبة وياأيها المسلمون

.................................................. ....................................

فَاتَّقُوا اللَّهَ -تَعَالَى- وَأَطِيعُوهُ، وَالْزَمُوا كِتَابَ رَبِّكُمْ، فَفِيهِ هُدَاكُمْ وَرُشْدُكُمْ، وَهُوَ سَعَادَتُكُمْ وَطُمَأْنِينَتُكُمْ؛ فَإِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ -تَعَالَى- تَطْمَئِنُّ بِهِ الْقُلُوبُ، وَالْقُرْآنُ أَعْلَى الذِّكْرِ وَأَعْظَمُهُ (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ) [يس: 69]، وَمِنْ غَايَاتِ إِنْزَالِهِ الْبَيَانُ (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) [النَّحْلِ: 44]، وَالْبَيَانُ يُرْفَعُ بِهِ الْجَهْلُ، وَيُرَسَّخُ بِهِ الْعِلْمُ، وَبِهِ تَظْهَرُ الْحَقَائِقُ، وَيُكْشَفُ بِهِ كَذِبُ الْأَفَّاكِينَ، وَتَزْوِيرُ الْمُزَوِّرِينَ، وَلَا يُمْكِنُ إِخْفَاءُ مَا فِيهِ مِنَ الْحَقَائِقِ أَوْ مَحْوُهَا أَوْ تَبْدِيلُهَا أَوْ تَغْيِيرُهَا أَوْ تَحْرِيفُهَا، كَمَا تُحَرَّفُ وَتُغَيَّرُ الْمَنَاهِجُ وَالْكُتُبُ الْأُخْرَى؛ لِأَنَّهُ مَحْفُوظٌ بِأَمْرِ اللَّهِ -تَعَالَى- إِلَى حِينِ رَفْعِهِ مِنَ الْأَرْضِ (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) [الْحِجْرِ: 9].
.
وَمِنَ اللَّافِتِ لِنَظَرِ قَارِئِ الْقُرْآنِ كَثْرَةُ تَنَاوُلِ الْيَهُودِ فِيهِ، وَبَيَانُ أَوْصَافِهِمْ وَأَفْعَالِهِمْ، وَنَقْلُ أَقْوَالِهِمْ وَحِوَارَاتِهِمْ، وَذِكْرُ عَنَتِهِمْ وَعِنَادِهِمْ وَتَمَرُّدِهِمْ، وَقَصُّ قَصَصِهِمْ مَعَ أَنْبِيَائِهِمْ، وَتَسْلِيطُ الضَّوْءِ عَلَى كَذِبِهِمْ وَافْتِرَائِهِمْ فِي سُوَرٍ كَثِيرَةٍ؛ كَذِكْرِ حِوَارِهِمْ مَعَ مُوسَى -عَلَيْهِ السَّلَامُ- فِي شَأْنِ ذَبْحِ الْبَقَرَةِ، وَفِي دُخُولِ الْبَلْدَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَفِي اتِّخَاذِهِمُ الْعِجْلَ وَجِدَالِهِمْ فِيهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْمَوَاقِفِ الْكَثِيرَةِ الَّتِي تَسْتَرْعِي انْتِبَاهَ قَارِئِ الْقُرْآنِ

وَمِنَ الْحِكَمِ الرَّبَّانِيَّةِ فِي كَثْرَةِ ذِكْرِ الْيَهُودِ فِي الْقُرْآنِ: تَحْذِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِمَّا وَقَعُوا فِيهِ مِنَ الْعِصْيَانِ مِمَّا كَانَ سَبَبًا فِي غَضَبِ اللَّهِ -تَعَالَى- عَلَيْهِمْ حَتَّى وُصِفُوا فِي الْقُرْآنِ بِالْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ) [الْفَاتِحَةِ: 6- 7].

وَمِنَ الْحِكَمِ الرَّبَّانِيَّةِ فِي كَثْرَةِ ذِكْرِ الْيَهُودِ فِي الْقُرْآنِ: تَحْذِيرُ الْمُؤْمِنِينَ مِنْ حِيَلِهِمْ وَمَكَايِدِهِمْ، وَفَضْحُ تَزْوِيرِهِمْ وَتَلْبِيسِهِمْ، وَدَحْضُ بَرَاهِينِهِمْ وَحُجَجِهِمْ، وَكَشْفُ شُبُهَاتِهِمْ الَّتِي يُحَاوِلُونَ بِهَا لَبْسَ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ، وَمِنْ تِلْكُمُ الْآيَاتِ (وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ * وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ) [آلِ عِمْرَانَ: 72-

وَمِنَ الْحِكَمِ الرَّبَّانِيَّةِ فِي كَثْرَةِ ذِكْرِ الْيَهُودِ فِي الْقُرْآنِ: كَشْفُ تَحْرِيفِهِمْ لِكُتُبِهِمْ، وَتَغْيِيرِهِمْ لِدِينِهِمْ حَسْبَ أَهْوَائِهِمْ؛ لِئَلَّا يَغْتَرَّ بِهِمْ غَيْرُهُمْ أَوْ يُقَلِّدَهُمْ فِي فِعْلِهِمْ. وَمَا نَخِرَ دِينَ النَّصَارَى إِلَّا الْيَهُودُ حِينَ دَخَلُوا فِيهِ نِفَاقًا فَحَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ، وَنَقَلُوهُ مِنَ التَّوْحِيدِ إِلَى التَّثْلِيثِ، وَمِنْ فِعْلِ الْوَاجِبَاتِ وَتَرْكِ الْمُحَرَّمَاتِ إِلَى إِسْقَاطِ الْوَاجِبَاتِ وَانْتِهَاكِ الْمُحَرَّمَاتِ، فَصَارَ مُجَرَّدَ انْتِمَاءٍ لَيْسَ فِيهِ مِنْ دِينِ الْمَسِيحِ عَلَيْهِ السَّلَامُ شَيْءٌ. وَلِأَنَّ الْيَهُودَ سَيُحَاوِلُونَ فِعْلَ ذَلِكَ بِالْإِسْلَامِ، وَقَدْ فَعَلُوهُ بِإِنْشَاءِ الْفِرَقِ الْبَاطِنِيَّةِ الْمُتَدَثِّرَةِ بِالْإِسْلَامِ وَهِيَ بَعِيدَةٌ عَنْهُ، وَلَا يَزَالُونَ يَفْعَلُونَهُ بِمُحَاوَلَةِ طَمْسِ الْإِسْلَامِ الْحَقِّ، وَإِبْدَالِ دِينٍ بَاطِلٍ بِهِ؛ فَكَثُرَ ذِكْرُهُمْ فِي الْقُرْآنِ لِيَحْذَرَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ مُحَاوَلَاتِهِمْ تَحْرِيفَ دِينِ اللَّهِ -تَعَالَى- (مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ) [النِّسَاءِ: 46]،

فَحَذَارِ حَذَارِ مِنَ اتِّبَاعِ مَنْ سَلَكَ مَسْلَكَ الْيَهُودِ فِي تَحْرِيفِ الدِّينِ وَتَبْدِيلِهِ؛ فَإِنَّهُ سَيُذَادُ قَوْمٌ عَنْ حَوْضِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَيُقَالُ: "إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا بَدَّلُوا بَعْدَكَ، فَيَقُولُ: سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي".
.
نَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُثَبِّتَنَا عَلَى دِينِهِ الْحَقِّ الَّذِي ارْتَضَاهُ لَنَا، وَأَنْ يُوَفِّقَنَا لِلْعَمَلِ الَّذِي يُرْضِيهِ عَنَّا، وَأَنْ يَجْعَلَنَا مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.
.................................................. ....................................

اللهم ربنا زينا بمكارم الصفات ومكارم الأخلاق ومكارم الآداب
برحمتك يا أرحم الراحمين
.................................................. .....................................

.................................................. .....................................
اللهم ربنا إهدنا ويسر الهدى لنا وأهدي عامة المسلمين
اللهم ربنا آلف بين قلوب أمتك يارب .العالمين
اللهم وردنا والمسلمين إليك مرد جميلا.
.................................................. .....................................
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول .قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم ولجميع المسلمين
من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور .
.................................................. .....................................

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ :.
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه حمدا يفضل على كل حمد كفضل الله على خلقه
وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له شهادة من يحاول أن يقوم لله بحقه
واشهد أن محمد عبده ورسوله غير مرتاب في صدقه
صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه ماجاد سحاب بودقه وما رعد بعد برقه
أما بعد
فيا أيها الأخوة الكرام الأحبة وياأيها المسلمون
ويا عباد الله :
.................................................. ....................................

وَمِنْ أَعْظَمِ الْحِكَمِ الرَّبَّانِيَّةِ فِي كَثْرَةِ ذِكْرِ الْيَهُودِ فِي الْقُرْآنِ: بَيَانُ سُنَنِ اللَّهِ -تَعَالَى- فِيهِمْ وَفِيمَنْ نَاصَرَهُمْ، حَتَّى يَعِيَ الْمُؤْمِنُونَ سُنَنَ اللَّهِ -تَعَالَى- فِي خَلْقِهِ فَيَعْمَلُوا بِمَا يُحَقِّقُ لَهُمُ النَّصْرَ عَلَى أَعْدَائِهِمْ، وَيَجْتَنِبُوا مَا يَكُونُ سَبَبًا لِلْهَزِيمَةِ؛ وَذَلِكَ أَنَّ الصِّرَاعَ بَيْنَ الْأُمَّةِ الَّتِي رَضِيَ اللَّهُ -تَعَالَى- عَنْهَا وَالْأُمَّةِ الَّتِي غَضِبَ عَلَيْهَا صِرَاعٌ دَائِمٌ غَيْرُ مُنْقَطِعٍ، وَهُوَ صِرَاعُ عَقَائِدَ وَلَيْسَ صِرَاعَ مَصَالِحَ، فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَوَقَّفَ أَوْ يَهْدَأَ إِلَّا بِعَجْزِ الْأُمَّةِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهَا وَخَوْفِهَا، وَضَعْفِ الْحِبَالِ الْمَمْدُودَةِ إِلَيْهَا مِنَ النَّاسِ؛ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بِقُوَّةِ الْمُسْلِمِينَ

نَسْأَلُ اللَّهَ -تَعَالَى- أَنْ يَحْفَظَ بَيْتَ الْمَقْدِسِ مِنْ كَيْدِهِمْ، وَأَنْ يُطَهِّرَهُ مِنْ رِجْسِهِمْ، وَأَنْ يَقْطَعَ الْحِبَالَ الْمَمْدُودَةَ إِلَيْهِمْ، وَأَنْ يُعِيدَهُمْ إِلَى ذُلِّهِمْ وَصَغَارِهِمْ، وَأَنْ يَنْصُرَ أَهْلَ الْإِيمَانِ عَلَيْهِمْ، إِنَّهُ سَمِيعٌ مُجِيبٌ.






.................................................. ...................................
.................................................. ....................................

اللهم ربنا زينا بمكارم الصفات ومكارم الأخلاق ومكارم الآداب
برحمتك يا أرحم الراحمين

.................................................. ....................................
.................................................. ....................................

اللهم ربنا زينا بمكارم الصفات ومكارم الأخلاق ومكارم الآداب
برحمتك يا أرحم الراحمين

اللَّهُمَّ إنَّا نعوذ بك من مُنْكَرَاتِ اَلْأَخْلَاقِ، وَالْأَهْوَاءِ، وَالْأَعْمَالِ، وَالْأَدْوَاءِ
اللهم ربنا اهدنا ويسر الهدى لنا اهد عامة المسلمين
اللهم ربنا أهدنا لأحسن الأخلاق فإنه لايهدي لأحسن الأخلاق إلا انت
اللهم ربنا أتى نفوسنا تقواها وزكاها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها
اللهم ربنا آلف بين قلوب أمتك يارب العالمين
اللهم ربنا آمن بلادنا بلاد الحرمين الشريفين من كل سوء ومرض وفتنة ووباء وبلاء وجميع بلاد المسلمين

اللهم آمن فلسطين وأهلها وآمن اليمن وأهلها وآمن السودان وأهلها
اللهم ربنا وآمن جميع بلاد المسلمين
اللهم ربنا عليك بأعدائك أعداء الدين من اليهود والنصارى وأعوانهم
اللهم ربنا فإنهم لايعجزونك يارب العالمين
اللهم ربنا إجعل كيدهم في نحورهم وإجعل دائرة السوء عليهم يارب العالمين

اللهم ربنا وفِّق ولي أمرنا وجميع ولاة أمر المسلمين لما تحب وترضى، وأعنهم على البر والتقوى، وسددهم في أقوالهم وأعمالهم ،
وارزقهم البطانة الصالحة يا حي يا قيُّوم،
اللهم ربنا وفق جميع ولاة أمر المسلمين للعمل بكتابك، واتباع سنة نبيك محمد - صلى الله عليه وسلم -
اللهم ربنا واجعلهم رحمة على عبادك المؤمنين برحمتك ياأرحم الرحمين .

(.رَبَّنَا.آتِنَا.فِي.الدُّنْيَا.حَسَنَةً.وَفِي.ال آخِرَةِ.
حَسَنَةً.وَقِنَا.عَذَابَ.النَّار
وأدخلنا.الجنة.مع.الأبرار.ياعزيز.ياغفار.)
.(سُبْحَانَ.رَبِّكَ.رَبِّ.الْعِزَّةِ.عَمَّا.يَصِفُ ونَ.*.
وَسَلَامٌ.عَلَى.الْمُرْسَلِينَ.*.وَالْحَمْدُ.لِلَّ هِ.
رَبِّ.الْعَالَمِينَ)[الصافات:.180 - 182]

——————————————————————