المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى كل أب ... أقل من دقيقة فقط من أجل أولادك.


المتفاءل
11 Nov 2006, 10:03 AM
إنني أدعو إلى التفاءل كثيراً لأنه هو سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، وواقع الآباء مع ابناءهم واقع فيه وفيه

ومع التفاءل المنشود والموجود بحمد الله من بصيرة كثير من الآباء تجاه أبناءهم إلا ........

أن من الوالدين من لا يراعي مشاعر أولاده، فبعضهم يقسو على أولاده قسوة بالغة, فتراه يضربهم ضرباً مبرحاً عند أدنى هفوة, و يبالغ في عتابهم وتوبيخهم عند كل صغيره وكبيره, و يقتّر عليهم مع قدرته يحرم أولاده من الشفقة والحنان, وإشباع العواطف بتقبيلهم وضمهم إلى صدره، مما يجعلهم يشعرون بالنقص والحاجة, وربما قادهم ذلك إلى البحث عن المال إما بسرقة, أو بسؤال الناس, أو بالارتماء في أحضان رفقة السوء، ويشتد الأمر إذا كان ذلك في حق البنات؛ فهن أرقّ شعوراً, وأندى عاطفة؛ فإذا شعُرت البنت بفقر المشاعر تجاهها ، الدنيا في وجهها, وربما قادها ذلك إلى البحث عما يشبع عواطفها؛ بمعاكسات.

ومما يجرح مشاعر الأولاد: التفريق بينهم, وترك العدل في معاملتهم سواء كان ذلك في العطايا والهبات والهدايا أو بالمزاح, والملاطفة والحنان.

ومما يجرح مشاعرهم أيضاً: احتقارهم, وذلك بإسكاتهم إذا تكلموا, والسخرية بهم وبحديثهم، وعدم الحوار معهم مما يجعل الواحد منهم, عديم الثقة بنفسه, قليل الجرأة في الكلام والتعبير عن رأيه.

ومما يجرح مشاعر الأولاد قلة المراعاة لعمره، فتجد من الوالدين من يعامل ولده على أنه طفل صغير؛ مع أنه قد كبر, فهذه المعاملة تؤثر في شعور الولد، وتشعره بالنقص. فبعضهم يتدخل في كل صغيرة وكبيرة من أمر ولده أو ابنته إذا تزوجا حتى في شؤونهم الخاصة.

والذي ينبغي على الوالدين ملئ حياة أولادهم بالمشاعر الطيبة وكلمات التشجيع وعبارات الشكر والثناء، ودعوات الصلاح والتوفيق واستشارتهم ببعض الأمور المتعلقة بهم وإعطاؤهم الحرية في اختيار ما يخصهم من حقائب ودفاتر ونحوها على قدر الاستطاعة مما ليس فيه محذور شرعي، لكي يشعر الابن أنَّ والده يُحبه.

وحاول أيها الأب الكريم أن تتلافى مواجهة الأولاد مباشرة، وذلك قدر المستطاع خصوصاً في مرحلة المراهقة، بل ينبغي أن تُكثر من النصيحة والحوار والإقناع وبيان المفاسد المترتبة على طرق السوء وأصحاب السوء. أن يقادوا عبر الإقناع، والمناقشة الحرة، والحوار الهادئ البناء، الذي يجمع بين العقل والعاطفة.

ومما يقلل المشاعر تجاه الأولاد قلة الجلوس معهم، فينبغي لنا أن نخصص وقتاً لأولادنا فوالله أغلى ما تملكه في هذه الحياة بعد والديك هم أولادك الذين يحملون اسمك ورسمك، فهم بحاجة إلى أن تجلس معهم وتستمع إليهم، وتمازحهم، وتسأل عن دروسهم، وتكافئهم لكي تكسبهم . بهذا تُشبع مشاعرهم ، بالعطف، والرحمة، والحنان،

والله إنَّ بعض الأبناء يعيش محروماً كاليتيم ، ووالده حيٌ يُرزق. يفقد الكلمة الطيبة، واللمسة الحانية، والبسمة الصادقة ; فتجده يبحث عنها خارج المنزل.

وقفة للتأمل .. أخوكم المتفاءل

ابن الورد
11 Nov 2006, 09:21 PM
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين
ونحن متفائلون بك
فحياك الله وبياك وجعل جنة الفردوس الأعلى مأوانا ومأواك
ودمت ودام عطائك وننتظر المزيد
وجزاك الله عنا خير الجزاء