المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عدم إكراه المرضى على الطعام...


مكاوية
02 Apr 2008, 07:18 AM
إعجاز نبوي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا تكرهوا مرضا كم على الطعام والشراب ، فإن الله عز وجل يطعمهم ويسقيهم ))

قال ابن قيم الجوزية :
( قال بعض فضلاء الأطباء : ما أغزر فوائد هذه الكلمة النبوية المشتملة على حكم إلهية
لا سيما للأطباء ، ولمن يعالج المرضى ،
وذلك أن المريض إذا عاف الطعام ، أو الشراب ، فذلك لاشتغال الطبيعة بمجاهدة
المرض ، أو لسقوط شهوته ، أو نقصانها لضعف الحرارة
الغريزية ، أو ضمورها ، وكيف ما كان فلا يجوز إعطاء الغذاء
في هذه الحالة )

قوله صلى الله عليه وسلم : ((لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب ))
ليس معناه ألا نطعم المرضى ، وإنما ألا نجبرهم على تناول
الطعام ، بل يترك لهم تناول ما يرغبونه من الطعام ، وهذا
القول النبوي نهي عن أمر يحصل في الحقيقة ، وهو أن من
حول المريض ، والقائمين على خدمته يحاولون إجبار
المريض على تناول الطعام ظناً منهم : أن ذلك يقوي الصحة
على المرض ، ويساهم في الشفاء . وحقيقة الأمر ليست
كذلك ، إذ ثبت في الطب الحديث : أن معظم الأمراض
تترافق بنقص الشهية ، وأحياناً بفقدانها ، وذلك لأن جهاز
الهضم يكون في حده الأدنى من حيث الفعالية والعمل ،
والشهية إلى الطعام والرغبة فيه متعلقة بعمل الجهاز الهضمي
وفعاليته ، ولما كان تباطؤ عمل الجهاز الهضمي مرافقاً لمعظم
الأمراض فإن إجبار المريض على الطعام يعني : عدم استفادة
المريض من الطعام من جهةٍ ، وإضرار الطعام بالجهاز
الهضمي للمريض من جهة ثانية . فذلك يسبب عسرة هضم
لدى المريض ، وهذه تزيد الحالة سوءاً ، وتزيد المرض
إضرارا بالجسم .

ولا بد من الإشارة هنا إلى أنه إذا كان فقدان الرغبة في
الطعام ، أو نقصانها من دلائل المرض ، فإن عودة الرغبة إلى
الطعام إلى سابق ما كانت عليه قبل المرض هو من دلائل الشفاء .

والتعامل السديد مع المريض في مسألة الطعام والشراب
هو : أن ندخل على أنبوب الهضم من الطعام والشراب القدر
الذي يستطيع التعامل معه ، فمقدار الطعام هنا مرتبط بمقدار فعالية
الجهاز الهضمي وقدرته على العمل ، ومن هنا يستحب
أن يكون مقدار الطعام قليلاً ، ويحدد هذا المقدار رغبة
المريض وشهيته ، وأن يكون نوع الطعام سهل الهضم ، وسهل
الامتصاص أي : يستفاد منه بأقل عمل ممكن من جهاز الهضم .

هذه القاعدة إذا كان الأطباء يعرفونها جيداًفإن الكثير من
الناس لا يعرفونها ، بل يعتقدون عكسها ، ويعملون ضمن هذا
العكس ، وهو إكراه المرضى على الطعام .
ويقال في الشراب ما قيل في الطعام .
بقي أن نشير هنا إلى أن معظم الأمراض تترافق بالألم ،
وانعدام الرغبة في الحركة ، وانعدام الرغبة في العمل
الجنسي ، وفقدان الشهية للطعام ، نتيجة تباطؤ عمل الأنبوب الهضمي .

قوله صلى الله عليه وسلم : (( فإن الله يطعمهم ويسقيهم )) ليس معناه :
أن الله ينزل على المرضى الطعام والشراب كي يتناولونه ،
وإنما هي إشارة إلى سر طبي ظل مجهولاً قروناً كثيرة ، وتكشف للعلم الحديث .
فقد ظن الأطباء القدامى أن مصدر طعام المريض
في حال مرضه أي في حال عدم تناوله للطعام من خارج
الجسم هو الدم ، وأن جسم المريض يتغذى بالدم ، وحقيقة
الأمر ليست كذلك ، فالدم ليس غذاء ، وما هو إلا وسيلة لنقل
الغذاء ، فالدم ينقل المواد الغذائية من الأنبوب الهضمي إلى
سائر خلايا الجسم ، فتطرح مع البراز ، أو البول ، كما أنه ينقل
الأوكسجين من الرئة إلى سائر خلايا الجسم ،
وينقل غاز ثاني أوكسيد الكربون (Co2) من سائر الخلايا إلى الرئه ، فتطرح
إلى الخارج .

فإذا كان الدم وسيطاً في نقل الغذاء ، فمن أين يأتي الغذاء
للمريض إذا كان لا يتناوله مطلقاً ، أو يتناوله بقدر يسير عن طريق جهاز الهضم ؟
العلم الطبي الحديث يقول : إن المريض يكسب الطاقة من مصادر داخلية ،
وهذه المصادر هي :
1ـ استقلاب الغليكوجين المدخر في الكبد والعضلات ،
وهذا المصدر سريع النفاذ ، فإذا استمر المرض ، تحول
الجسم إلى المصدر الثاني .
2ـ استحداث السكر ، أي توليد الغلوكوز من مصادر
شحمية وبروتينية ، حيث تتحلل البروتينات إلى حموض
أمينية ، وتتحلل الشحوم إلى حموض شحمية ، ومن هنا تنقص
الشحوم ، وتضمر العضلات عند المريض ، وهذا ما يتظاهر خارجياً بالهزال .

على أنه متى عاد المريض إلى رغبته في الطعام قبل
المرض يعود الجسم فيدخر الغذاء على شكل شحوم
وبروتينيات ، فيكتنز ما تحت الجلد بالشحوم ، وتنمو العضلات .

ويقال في الشراب كلاماً قريباً مما قيل في الطعام ، حيث
إن تحلل الشحوم ، وتحلل البروتينيات يوفر الماء الضروري
للمريض ، وهذا مصدر داخلي للماء غير المصدر الخارجي ،
وهذا سر لطيف أشار إليه الحديث النبوي عندما ألحق
الشراب بالطعام فقال (( على الطعام والشراب ))

إذاً يطعم الله المرضى ويسقيهم من خلال هذه القوانين
والسنن التي أودعها الجسم البشري عندما خلقه وفطره ،
قوانين ادخار الطعام والشراب في حال عدم الحاجه إلى
الطعام والشراب ، وهي حالة الصحة ، وإعادتها إلى الجسم
في حال حاجته إليها ، وهي حالة المرض .

منقول من كتاب الإعجاز الطبي في السنة النبوية

ابن الورد
02 Apr 2008, 06:23 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة مكاوية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء
نسأل الله الحي القيوم بأن يرتقي موقعنا المتواضع البسيط بكم إلى أعلى درجاته الدعوية والإرشادية والعلمية وأن ترتقوا به إلى أعلى مراتب الدنيا والآخرة لتنالوا من الله سبحانه عظيم الأجر والثواب في خدمة الإسلام والمسلمين في كل بقاع العالم .

نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ
وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا
بارك الله فيكم
لاحرمنا الله من أمثالكم ولا حرمكم أجرنا
نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان
وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم
وشكرا مكررا على إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم .
وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى
حفظكم الله ورعاكم وجميع المسلمين .
دمتم ودام عطاء الخير منكم معنا بإذن الله تعالى
وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء
وتقبلوا أجمل واطيب دعواتنا
[email protected]
[email protected]
www.rc4js.com
[email protected]
[email protected]
[email protected]
[email protected]

أبو خالد
03 Apr 2008, 12:03 AM
بارك الله فيكي اختي الفاضله

وجزاكي الله خير

أفق
03 Apr 2008, 12:26 AM
بارك الله فيك على النقل
ونفع بك

مكاوية
03 Apr 2008, 07:30 AM
بارك الله في مروركم الطيب..

أبومسلم
12 Oct 2012, 06:36 PM
بارك الله فيكي
للعلم الحديث ضعيف كما قرات في احد المواضع الالكترونية