المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : {{{{تتبع العورات}}}}


نورالهدى
29 Dec 2006, 11:15 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأعزاء وأخواتي الحبيبات

إننا نعيش بعصر كثرت فيه التقنيات الحديثه والمتطوره جدا ولتطور في زياده مستمره

ونعلم جميعا أن لكل تطور وتكنولوجيا وجهان : الوجه الحسن الذي نتعامل معه جميعا من فوائد جمه

أما الوجه الآخر فهو وجه في منتهي القبح , ويستخدم هذا الوجه دائما قبيحي النفس مريضي القيم

ومن ضمن مظاهر هذا الوجه هو تتبع العورات

ونعلم أن تتبع العورات لا يحتاج إلي تكنولوجيا حديثه , فمنذ قديم توجد هذه الظاهره , فالجار يتتبع عورة جاره , والزميل عندما يدخل بين أحيانا يتتبع عورات البيت

والآن في عصر التكنولوجيا أصبح تتبع عورات (ديجيتال) بالكاميرات والرسائل والفضائح عبر النت والموبايل وغيره

وسؤالي هو :

*لماذا ؟ أترضي لأحد أن يتتبع عورات بيتك؟

*وما الحل ؟

وما دور كل فرد من أفراد المجتمع للحمايه من هذه الظاهره غير الأخلاقيه؟
لقد حرَّم الشارع تتبع العورات، والتنقيب عمَّا خفي من أمور الناس إذ يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم{: "يا معشر مَنْ آمن بلسانه، ولم يدخل الإيمان قلبه: لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم، فإن من اتبع عوراتهم، يتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته يفضحه في بيته"

وقد بيَّن النبي { بالقول وبالفعل: أن على من انتهكت حرماته، وتُتبعت عوراته، أن يدفع هذا الأذى الذي لحق به، بما يردع منتهكي الحرمات، ومتتبِّعي العورات، بأن يستخدم أخف الوسائل، فإن لم يرتدع استخدم أشدها، وإن أصيب المعتدي في نفسه، أو في بعض أعضائه، فلا دية، ولا قصاص.
إذ يقول {: "لو أن امرءاً اطلع عليك بغير إذن فحذفته بحصاة، ففقأت عينه، لم يكن عليك جناح".
ويقول: "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حلَّ لهم أن يفقؤوا عينه، ففقؤوا عينه، فلا دية له، ولا قصاص".
وإذ يقول أنس رضي الله عنه : "إن رجلاً اطلع في بعض حجر النبي { فقام إليه بمشقص أو مشاقص وجعل يختله ليطعنه".
والتجسس على عورات الناس حرام سواء أكان بالتطلع أم بالاستنصات والاستماع، وسواء أكان ذلك من الأفراد، والجماعات، أم من الحاكم، وذلك لورود النهي عن التجسس صراحة في القرآن الكريم، والسنة النبوية كما مر آنفاً.
ومن هنا فلا يجوز التجسس إلا لشبهة دالة على ريبة، أو جناية لا يعرف فاعلها، فيجوز التحري، والتجسس على أهل الريب لمعرفة الجاني، ومن هذا عمل رجال المخابرات عموماً لمعرفة الخطرين على الأمن، لوضع الضوابط التي تدفع شرهم".

الموضوع لا تكفيه صفحات وصفحات

اكتفي بهذا القدر