لمن أعرض عن ذكر الله
قال تعالى { وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ * وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ * حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ * وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } . يخبر تعالى عن عقوبته البليغة، لمن أعرض عن ذكره، فقال: { وَمَنْ يَعْشُ } أي: يعرض ويصد { عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمَنِ } الذي هو القرآن العظيم، الذي هو أعظم رحمة رحم بها الرحمن عباده، فمن قبلها، فقد قبل خير المواهب، وفاز بأعظم المطالب والرغائب، ومن أعرض عنها وردها، فقد خاب وخسر خسارة لا يسعد بعدها أبدا، وقيَّض له الرحمن شيطانا مريدا، يقارنه ويصاحبه، ويعده ويمنيه، ويؤزه إلى المعاصي أزا، { وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ } أي: الصراط المستقيم، والدين القويم. { وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ } بسبب تزيين الشيطان للباطل وتحسينه له، وإعراضهم عن الحق، فاجتمع هذا وهذا. فإن قيل: فهل لهذا من عذر، من حيث إنه ظن أنه مهتد، وليس كذلك؟ قيل: لا عذر لهذا وأمثاله، الذين مصدر جهلهم الإعراض عن ذكر اللّه، مع تمكنهم على الاهتداء، فزهدوا في الهدى مع القدرة عليه، ورغبوا في الباطل، فالذنب ذنبهم، والجرم جرمهم. فهذه حالة هذا المعرض عن ذكر اللّه في الدنيا، مع قرينه، وهو الضلال والغيّ، وانقلاب الحقائق. وأما حاله، إذا جاء ربه في الآخرة، فهو شر الأحوال، وهو: قال تعالى: { حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْ إظهار الندم والتحسر، والحزن الذي لا يجبر مصابه، والتبرِّي من قرينه، ولهذاتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ } كما في قوله تعالى: { وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإنْسَانِ خَذُولا } وقوله تعالى: { وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ } أي: ولا ينفعكم يوم القيامة اشتراككم في العذاب، أنتم وقرناؤكم وأخلاؤكم، وذلك لأنكم اشتركتم في الظلم، فاشتركتم في عقابه وعذابه. ولن ينفعكم أيضا، روح التسلي في المصيبة، فإن المصيبة إذا وقعت في الدنيا، واشترك فيها المعاقبون، هان عليهم بعض الهون، وتسلَّى بعضهم ببعض، وأما مصيبة الآخرة، فإنها جمعت كل عقاب، ما فيه أدنى راحة، حتى ولا هذه الراحة. نسألك يا ربنا العافية، وأن تريحنا برحمتك. نسال الله العظيم ان لا يجعلنا ممن اعرض وغفل عن ذكر الله تعالى من تفسير السعدي رحمه الله |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
قال تعالى ( ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا .. ونحشره يوم القيامة
اعمي .. ) نسأله تعالى ان يجعل حياتنا مليئة بذكره والاستغفار ,, ويحشرنا على رؤيته تعالى .. انه سميع عليم .. |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
تفسير السعدي رحمه الله تعالى من التفاسير التي يوصي بها العلماء ومنهم الشيخ صالح المغامسي حفظه الله تعالى فرحم الله الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي برحمته الواسعة وجزاه الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء بارك الله فيك أختنا الفاضلة ونفع الله بك وغفر الله لنا ولك |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اللهم اعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك بارك الله فيكي يا اختي ربنا يجعله في ميزان حسناتك |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
ذكر الله طمأنينه للقلب وسط عواصف الحياه العاتيه وصدق الله .. <<ألا بذكر الله تطمئن القلوب>> فلا بد أن نعلم أن طمأنينة القلب وانشراح الصدر وزوال الوحشة لا يمكن أن تأتى إلا إذا رضي عنا ربنا سبحانه وتعالى فللذنوب أضرار في القلوب كأضرار السموم في الأبدان.. جزاك الله خيرا اختي فخوره بحجابي اسأل الله تعالى ان يجمعني بكم جمعيا في الفردوس الأعلى |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اقتباس:
جزاك الله خيراً اخى شكر الله لكم طيب مروركم عمر الله قلبك بالايمان |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اقتباس:
آآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين شكر الله لكم طيب مروركم وعمر الله قلبك بالايمان وطاعة الرحمن ... |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اقتباس:
وفيكِ الله بارك اختى الفاضله شكراً لكِ مروركِ الطيب ودعائك رقكِ ربى الجنه وعطاكِ كل ما تتمنى |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اقتباس:
آآآآآآآآآآآآآآآمين يارب العالمين اسعدكِ ربى فى الدارين ورزقكِ الجنه دون حساب ولا سابقة عذاب الله يجمعنا تحت ظل عرش الرحمن يوم لا ظل الا ظله |
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
ألف ألف شكر
|
رد: لمن أعرض عن ذكر الله
اقتباس:
|
الساعة الآن 10:26 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي