موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=60)
-   -   كيف ترى ذنوبك ؟؟ (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=25509)

فراشة الربيع 02 Nov 2012 11:48 PM

كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبى بعده

بينما كنت أمرّ بين كتبى أرتّبها وجدت كتيباً ،

كل ما شدنى فيه هذه المقولة لابن مسعود

إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف

أن يقع عليه ، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذباب مرّ على

أنفه ، فقال به هكذا . قال أبو شهاب

بيده فوق أنفه !!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

سبحان الله وكأنى أول مرة أقرأها ..

اسأل نفسى يانفس ..

كيف ترين ذنوبك ؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

تُرى نحن من أى الفريقين ؟؟

من أرباب الفريق الأول ؟؟

أم من أرباب الفريق الثانى ؟؟

هل كنا من الفريق الأول الذين

عظمت فى نظرهم ذنوبهم ؟؟

أم كنا ممن يستصغرون ذنوبهم

وهى عظيمة فى جنب الله ؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فى هذه الأيام نجد كثيرا ً من الناس حينما

نتحدث عن الذنوب والمعاصى يقول : هذه أشياء

بسيطة ! غيرى يفعل أكثر من ذلك ! وبعضهم يقول :

( رحمة الله واسعة ) والآخر يقول : ( إن الله غفور رحيم )

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هل صارت الذنوب بسيطة ! أو أمر هين !

تمر هكذا وكأننا لم نفعل شيئاً ؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


أفلا سمعنا قول الحبيب المصطفى

محمد ( صلَّ الله عليه وسلم ) يقول :

إياكم ومحقرات الذنوب ، فإنما مثل محقرات الذنوب

كمثل قوم نزلوا بطن واد ، فجاء ذا بعود ، و جاء ذا بعود ،

حتى حملوا ما أنضجوا به خبزهم ، و إن محقرات

الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه / صحيح

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وفى حديث آخر ..

ياعائشة ! إياك ومحقرات الذنوب ؛

فإن لها من الله طالبا // صحيح

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فكذلك هذه السيئات الصغيرة تأتي

من هنا واحدة ومن هناك ثانية

وثالثة ورابعة وهلم جرًّا !!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

حتى تجتمع على الإنسان فتهلكه ،

وهو متساهل بها ومتصاغر لها

لا يظن أنها تبلغ ما بلغته .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه

مدارج السالكين (( وها هنا أمر ينبغي التفطن له

وهو ان الكبيرة قد يقترن بها من الحياء والخوف

والاستعظام لها مايلحقها بالصغائر

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وقد يقترن بالصغيرة من قلة الحياء وعدم المبالاه

وترك الخوف والاستهانه بها .. مايلحقها بالكبائر

بل يجعلها في أعلى رتبها ! ))

انتهى كلامه رحمه الله.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فإن كثرتها قد تؤدي الى الهلاك .

والاستهانة بها واحتقارها الذي يؤدي الى

كبرها وعظمها عند الله .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ولِمَا الاستهانة بالذنب إذا كان الله عز وجلَّ

أخرج آدماً من الجنة بذنب واحد ؟؟

نعم ذنب واحد !! .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

معصية واحدة تخرج آدم من الجنة ؟؟

ذنب واحد فقط !! , ومعصية

واحدة لا أكثر !!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

يقول القائل

تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجى ..

فوز الجنان ونيل أجر العابد ..

ونسيت أن الله أخـــرج آدماً ..

منها إلى الدنيا بذنب واحد !!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فهل أمِنَّا غضب الله جلَّ وعلا ؟؟

يامن تقول إن الله غفور رحيم !

يامن تقولين إن الله غفور رحيم !

نعم إن الله غفور رحيم ,

لكن لمن ؟؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

يقول سبحانه وتعالى


" وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى"


(( طه : 82 ))
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هل استغفرت حتى يغفر الله لك ؟؟

هل تبت عن الذنب حتى يتوب الله عليك ؟؟

هل ندمت ، وأقلعت تماما ً ، وأتبعته بالحسنة ،

حتى يمحو الله عنك خطاياك ؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


هكذا أفلحوا ..

استعظموا الذنوب فى عينهم

فهانت عند ربهم .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

عن إبراهيم التيمي عن أبيه بإسناد

صحيح قال : قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه :-

(( لو تعلمون ذنوبي ما وطئ عقبي اثنان ، ولحثيتم التراب

فوق رأسي ، ولوددت أن الله غفر ذنباً من ذنوبي

وأني دعيت عبد الله بن روثة )) ،

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وددت أن الله يغفر لي ذنباً من ذنوبي

حتى وإن كانت القربان إلى ذلك والشيء

الذي يقدم ليغفر ذنباً من الذنوب أن أدعى

يا عبد الله بن روثة ؛ وتعرفون معنى الروثة!


كلنا يعلم من هو ابن مسعود

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وأذكر في فضله ومكانته عند رسول الله صَلَّى

اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما رواه مسلم في صحيحه عن

عبد الله بن مسعود نفسه قال: { لما نزل قوله

تعالى في سورة المائدة: " لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا

وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا

وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ

اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ "

(( المائدة:93 ))

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

لابن مسعود : قيل لي : أنت منهم ، أنت منهم .

هذا في صحيح مسلم ومع ذلك

قال ما قاله عن نفسه !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

هل رأيت كيف استعظموا الذنب فى حق ربهم ؟؟

إذا حصلت لأحدهم مصيبة .. والله تعالى

يقول:"وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ

أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ "

(( الشورى :30 ))
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

ولقد قال أنس رضي الله عنه كما في

صحيح البخاري لمن أدركهم من التابعين :

(( إنكم لتعملون أعمالاً هي في أعينكم أدق

من الشعر، إن كنا لنعدها على عهد النبي صَلَّى

اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الموبقات ))

يعني: المهلكات .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

بصراحة كلما أتذكر هذا الحديث أشك في نفسى !

ولما لا ؟ فإذا كان سيدنا أنس بن مالك يقول

هذا لكبار التابعين فما الحال لو

رآنا فى زماننا هذا !!
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وكان السلف الصالح لا ينسون ذنباً أذنبوه

- ولو صغيراً - فعن عبيد الله بن السري قال :

قال ابن سيرين : إني لأعرف الذنب الذي حُمل به

عليّ من الدَّين . قلت : ما هو ؟ قال : قلت لرجل

منذ أربعين سنة : يا مفلس . وكما قال القائل

(( قَلَّت ذنوبهم فعرفوا من أين أُتُوا ،

وكثرت ذنوبنا فلم ندر

من أين نؤتى )) .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

أما الحسن البصرى عليه رحمة الله :

قام ليلة من الليالي فزعاً من نومه فأخذ يبكي !

ما الذي حدث ؟ يبكي بكاءً شديداً حتى أبكى أهل

الدار جميعاً ، فلما هدأ قالوا : ما لك يرحمك الله ؟

قال: ذكرت ذنباً لي فبكيت ، قال الله جلَّ وعلا

عن أحوال هؤلاء لأنهم تدبروا تلك الآيات ..

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :

" قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ "

(( الأنعام : 15 ))
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

تذكر ذنب واحد أبكاه طوال الليل !

ما استحقر ذاك الذنب , ما قال سيغفر الله لى !

ونحن - إلامن رحم ربى - والله المستعان نصل

الذنوب إلى الذنوب تترا وكأننا

لم نفعل شيئا ً!!

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


* همسات *


استحضر عظمة الله فى قلبك

فكلما استحضر الانسان عظمة الله فى قلبه

ازداد خوفاً ووجلاً من الله عز وجل

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال الله سبحانه وتعالى تعالى :

(( ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ ))

(( الحج :30 )) .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وقال الله تبارك وتعالى :

(( وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ))

(( الحج : 32 )) .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

تذكر عاقبة الذنوب دائماً فبها يُحرم الرزق

وبها يُحرم الخشوع وبها

يُحرم من الطاعات !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

رَأَيتُ الذُّنُوبَ تُمِيتُ القُلُوبَ .... .. وَقَد يُورِثُ الذُّلَّ إِدمَانُهَا

وَتَركُ الذُّنُوبِ حَيَاةُ القُلُوبِ...... . وَخَيرٌ لِنِفسِكَ عِصيَانُهَا

إِذَا كُنتَ فِي نِعمَةٍ فَارعَهَا .. ... فَإِنَّ المعَاصِي تُزِيلُ النِّعَم

وَحَافِظ عَلَيهَا بِشُكرِ الإِلَه ...... فُشكرُ الإِلَهِ يُزِيلُ النِّقَم

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


قال بلال بن سعد " لا تنظر إلى صغر الخطيئة ،

ولكن انظر إلى من عصـيت ! "

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وقال ابن عباس رضي الله عنه : " لا كبيرة مع

استغـفار ولا صغيرة مع إصرار " فالكبيرة يغفرها

الله بالتوبة والصغيرة تصبح كبيرة بالإصرار

.. فلا تستهينوا بالذنوب !

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

* التفاته *

أحياناً يذنب الانسان ويتهاون بالذنب

ولايشعر بتغير نعمة الله عليه .

فما التفسير ؟؟

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

إن فقدان حلاوة الخشوع حرمان ،

والزهد فى الازدياد من الطاعات حرمان ،

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وإغلاق باب القبول حرمان ,

وقسوة القلب وعدم تأثره عند

سماع الموعظة حرمان !
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

اسمع من ابن عباس ...

يقول ابن عباس ـ رضي الله عنهما : « يا صاحب

الذنب لا تأمن سوء عاقبته ، ولَمَا يتبع الذنب أعظم

من الذنب إذا عملته : قلة حيائك ممن على اليمين

وعلى الشمال ، وأنت على الذنب أعظم من الذنب ،

وضحكك وأنت لا تدري ما الله صانع بك أعظم من الذنب ،

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


وفرحك بالذنب إذا ظفرت به أعظم من الذنب ، وحزنك

على الذنب إذا فاتك أعظم من الذنب ، وخوفك

من الريح إذا حركت ستر بابك وأنت على الذنب

ولا يضطرب فؤادك من نظر الله إليك

أعظم من الذنب إذا عملته » .
ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

فأقبل على الله بالتوبة النصوح ،

قَالَ اللّهُ تَعَالَى : (( وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا

الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ))

(( النور : 31 )) .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ


وِأقبل عليه بنَدَمٍ خَالِصٍ صَحِيحٍ،

وَعَزْمٍ أَكِيدٍ، وَعَمَلٍ رَشِيدٍ،



ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

* وأخيراً *

أعيد السؤال على نفسى وعليكم مرة أخرى ..


كيف تري ذنوبك ؟؟ يانفس أجيبى بصدق ،

فذاك مقياس الايمان !!


ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه

في قلوبنا وكره إلينا الكفر

والفسوق والعصيان

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

وصلى الله وسلم وبارك على الحبيب المصطفى

محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وآخر

دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع

:88: :88: :88:

فرح السنين 03 Nov 2012 12:03 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
جزاك الله خير فراشتنا الغاليــــــه .

أبوأحمدالمصرى 03 Nov 2012 01:08 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد
جزاكِ الله الف خير على كل ما تقدميه

فراشة الربيع 03 Nov 2012 04:10 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فرح السنين (المشاركة 116394)
جزاك الله خير فراشتنا الغاليــــــه .

جزانا واياكِ حبيبتي

شكراً لمرورك وردك الطيب

ولا حرمنا الله من تواجدك

فراشة الربيع 03 Nov 2012 04:13 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوأحمدالمصرى (المشاركة 116397)
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيد

جزاكِ الله الف خير على كل ما تقدميه



بل نحن من نشكرك شيخنا الفاضل الكريم

جزانا الله وإياك خير الجزااء

شكراً لمرورك وردك الطيب

ولا حرمنا الله من تواجدك

جود السمآء 04 Nov 2012 08:58 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة و كثّر من أمثالك
لكِ كل الشكر


ننتظر جديدك ..<!-- google_ad_section_end --><!-- stamps hack --><!-- / stamps hack --><!-- / message -->

رضوان 07 Nov 2012 12:28 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك

العون 20 Nov 2012 11:48 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
شكرا لكم على هذا الجهد جزاك الله خيراً 7

فراشة الربيع 27 Dec 2012 11:16 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جود السمآء (المشاركة 116449)
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة و كثّر من أمثالك
لكِ كل الشكر

ننتظر جديدك ..
<!-- google_ad_section_end --><!-- stamps hack --><!-- / stamps hack --><!-- / message -->


جزاكِ الله كل خير حبيبتي

شكراً لمرورك وردك الطيب


فراشة الربيع 27 Dec 2012 11:17 AM

رد: كيف ترى ذنوبك ؟؟
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العلم (المشاركة 116597)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خير وبارك الله فيك

جزانا واياك أخي نور العلم

شكراً لمرورك وردك الطيب



الساعة الآن 08:31 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي