الحية الجنية ناكرة الجميل والمعروف .
حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن القَاسِم بْن جَعْفَر الكواكبي ، قَالَ : حَدَّثَنَا عليّ بْن حرب الطائي ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَر الطائي قرابة القحاطبة من أَهْلَ جزيرة مهروبان ، قَالَ : حَدَّثَنَا أبان بْن عَبْد الجَبَّار ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ سُفْيَان بْن عُيَيْنَة ، وهو يحدثنا إذ التفت إلى شيخ إلى جنبه ، فَقَالَ : يا أَبَا عَبْد اللَّه ! حَدَّثَنَا حديث الحية.
فَقَالَ الشَّيْخ حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عتبة ، قَالَ : خَرَجَ حِمْيَريُّ بْن عَبْد اللَّه إلى مقصد لَهُ ، فَلَمّا أقفرت بِهِ الأَرْض انسابت حَيَّةٌ بَيْنَ قوائم دابته عَلَى ذَنَبها ، وقالت : آوني آواك اللَّه فِي ظِلِّ عرضه ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِله ، فَقَالَ لَهَا : ومم آويك ؟ قَالَتْ : من عدوٍّ لي قَدْ غشيني يريدُ أن يُقَطِّعَني إربًا إربًا ، قَالَ لَهَا وأين آويك ؟ قَالَتْ : فِي جوفك إنَّ أردتَ المعروف ، قَالَ لَهَا : من أنت ؟ قَالَتْ : من أَهْلَ قول لا اله إلا اللَّه ، قَالَ لَهَا : فهاك جوفي ، فصيرها فِي جوفه ، قَالَ : فإذا هُوَ بفتى قَدْ أقبل ومعه صمصامة لَهُ وقد وضعها عَلَى عاقته ، فَقَالَ لَهُ : أيها الشَّيْخ أَيْنَ الحية الَّتِي استظلت بكنفك وأناخت بفنائك ؟ قَالَ : مَا رَأَيْت شيئا ، قَالَ : عظُمت كلمةً خرجت من فيك ، قَالَ : مَا جَاءَ منك أعظم ، تراني أقول مَا رَأَيْت شَيئًا ، وتقول لي مثل هَذَا ؟ فولى الفتى مدبرًا فَلَمّا توارى ، قَالَت الحية : يا عَبْد اللَّه ، انظر هَلْ يراه بصرك أَوْ يأخذه طرفك ؟ قَالَ : مَا أرى شَيئًا ، قَالَتْ : اختر مني إحدى منزلتين إما أنكث قلبك نكثة فأجعله رميمًا ، أَوْ أرث كبدك رثًا فأخرجه من أسفلك قطعًا ، قَالَ لَهَا والله مَا كافأتني يَرْحَمُك اللَّه ، قَالَتْ لَهُ : فما اصطناعك المعروف إلى من لا يعرف مَا هُوَ ، لولا جهلك ، وقد عرفتَ العداوة الَّتِي كَانَتْ بيني وبين أبيك قَبْل ، وقد علمت أَنَّهُ لَيْسَ عندي مال أعطيكه ولا دابة أحملك عَلَيْهَا ، قَالَ : أردت المعروف ، قَالَ : فالتف فإذا بفيء جبل ، قَالَ : فإن كَانَ لا بد ففي هَذَا الجبل ، ثُمَّ نزل يمشي ، فإذا هُوَ فِي الجبل بفتى قاعد كأن وجهه القمر ليلة البدر ، فَقَالَ لَهُ الفتى : يا شيخ مالي أراك مستبسلا للموت آيسًا من الحياة ؟ فَقَالَ : من عدوٍّ فِي جوفي آويته من عدوه ، فَلَمّا صار فِي جوفي وقص عَلَيْهِ القصة ، فَقَالَ لَهُ الفتى : أتاك الغوث ، ثُمَّ ضرب يده إلى رُدْنه فأخرج مِنْهُ شَيئًا أطعمه إياه فاختلجت وجنتاه ، ثُمَّ أطعمه ثانية فوجد تمخضًا فِي بطنه ، ثُمَّ أطعمه الثالثة فرمى بالحية من أسفله قَطعًا ، فَقَالَ لَهُ حميري : من أنت رحمك اللَّه ، فما أحد عَلَى أعظم مِنَّة منك ؟ قَالَ لَهُ : أوما تعرفني ، أَنَا المعروف وأنه اضطربت ملائكة سماء سماء من خذلان الحية إياك ، فأوحى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ إليَّ أن يا معروف أغِثْ عبدي ، وقل لَهُ : أردتَ شَيئًا لوجهي فآتيتك ثوابَ الصالحين ، وأعقبتك عقبى المحسنين ونجيتك من عدوك . الكتب - الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي المعافى بن زكريا - المجلس الخامس - حديث الحية |
رد: الحية الجنية ناكرة الجميل والمعروف .
بارك الله فيك اخي الفاضل
وجزاك الله خير |
رد: الحية الجنية ناكرة الجميل والمعروف .
"
قُبحت من حيه !! ومن يصنع المعروف في غير أهلـه **** يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر ******* حقيقة .. توجد قصص كثيرهـ عن حقد وكرهـ الثعآبين لبني آدم وهي قصص وآقعيه وليست خيآليه .. من بينهآ القصه الحقيقيه المشهورهـ في نجد (قصة ثعبآن ذريّع ) الذي أُشتهر بقتل رجآل إحدى القبائل العربيه .. وهذآ رآبط قصة (ثعبآن ذريع ) لمن رغب بالقرآءه عنـه أكثر ~ http://www.jinnsc.com/vb/t30024/ " |
الساعة الآن 02:49 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي