موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   عالم الملائكـة الكرام الأبرار . الإدارة العلمية والبحوث World of the angels of the righteous. Scient (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=45)
-   -   الايمان بالملائكه واثره في حياة الامة ..!!! (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=5009)

أبو هريرة 02 Feb 2008 04:19 PM

الايمان بالملائكه واثره في حياة الامة ..!!!
 
بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله صلي الله عليه وسلم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخواتي واخواني في الله


اما بعد فأثناء قراءتي في كتاب ( محاضرات في العقيدة والدعوة ) للشيخ صالح الفوزان لفتت انتباهي واستجمعت كل حواسي محاضرة بعنوان ( الايمان بالملائكة واثره في حياة الامة ) فأحببت أن أنقل لكم ما قاله الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .


معني الايمان بالملائكة ....



الايمان بالملائكة هو ركن من اركان الايمان الستة.

ومعناه التصديق بوجودهم ، والتصيدق باعمالهم التي يقومون بها في هذا الكون .




فالملائكة خلق من خلق الله ، خلقهم لعبادته ، وتنفيذ اوامره في الكون ، فهم خلق من عالم الغيب لا نراهم ولكن نؤمن بهم ايمانا جازما لا يتطرق اليه شك لان الله سبحانه وتعالي اخبر عنهم كما اخبر عنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم اخبارا قطعيا يجعلنا نؤمن بهم .




مم خلق الله الملائكة؟؟؟؟؟

والملائكة خلقوا من نور كما جاء في الحديث
( خلقت الملائكة من نور ، وخلق الجان من مارج من نار ، وخلق ادم مما وصف لكم ) رواه مسلم برقم 2996




صفات الملائكة........



اولا هم اعظم جنود الله



قال الله تعالي " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ "



ولما ذكر خزنة النار ، ذكر انهم تسعة عشر ، قال سبحانه وتعالي" عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ"



أي علي جهنم من الملائكة تسعة عشر ملكا يخزنونها ويقومون بحفظها وايقادها ويتوكلون بشئونها .

قال بعض الكفار لما سمع بعدد خزنه النار – وكانه استهان بها – وقال انه ان دخلها :

اكفيكم منها كذا وكذا يعني انه اذا دخل النار سيقاوم ويتغلب عليهم وسيخرج من النار وذلك من باب السخرية والاستهزاء

فرد الله تعالي بقوله " وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا"

أي ليسوا من البشر فان كان هذا يزعم انه قوي وانه يطيق عددا من البشر فانهلن يطيق احدا من الملائكة .

ثانيا والملائكة خلقتهم عظيمة





فقد ذكر الله تعالي ذلك في قوله " الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ "

ومنهم من له اكثر من ذلك فقد رأي النبي صلي الله عليه وسلم جبريل وله ستمائة جناح ، كل جناح منها سد الافق

، هذا ملك واحد من الملائكة وصفه الله بانه شديد قوي ، فقال تعالي : " عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى"يعني جبريل عليه السلام




ثالثا الملائكة لهم قوة عظيمة باذن الله



فهذا جبريل عليه السلام امره الله ان يرفع قري قوم لوط وهي سبع مدائن فيها من الادميين والمباني والامتعة والحيوانات كل ذلك حمله علي طرف من جناحه ورفعهم حتي سمعت الملائكة نباح كلابهم وصياح ديوكهم ثم قلبها عليهم فخسف الله بهم الارض.



ونموذج اخر من من قوة الملائكة عليهم السلام :



هو اسرافيل عليه السلام الموكل في النفخ في الصور ،

والصور معناه : القرن الذي تجمع فيه ارواح بنوا ادم من اولهم لاخرهم


ثم ينفخ اسرافيل نفخة واحدة في الصور ، فتطير الارواح من هذا القرن ، وتطير الي اجسامها وهذا هي نفخة البعث ، وقبلها ينفخ نفخة الصعق فيموت كل من في السموات والارض الا من شاء الله قال عز وجل :

" وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ "


والصعق هو الموت ...

هذا ملك واحد من ملائكة الرحمن ، وهذا عمل من اعماله التي يأمره الله بها

اذن فالملائكة خلق عظيم من خلق الله ، خلقهم لعبادته ولتنفيذ اوامراه

قال تعالي:

" بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"


وهذا وصف الملائكة ...........



وان شاء الله نكمل في المرة القادمة عن اعمال الملائكة المكلفون بها ...

اترككم في امان الله

أبو خالد 02 Feb 2008 09:07 PM

بارك الله فيك ياشيخ ونفع بك

جزاك الله خير

أبوحذيفة 02 Feb 2008 09:07 PM

الملائكة وأثر الإيمان بهم
 
بارك الله بك اخي اباهريرة ونفعنا بما تقول
نعم اخي الكريم اقتضت حكمة الله سبحانه وتعالى في البشر ان يرسل رسلا منهم وأن يرسل لهولاء الرسل رسلا من الملائكة بقومون بدور الوساطة والسفارة بين الله وبينهم فيبلغون رسالات الله اليهم ويوحون اليهم شريعة الله الى الناس ليقوم الرسل من البشر بدورهم فيبلغوا الناس ما اوحى الله اليهم .

{يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ }النحل2
كما افتضت حكمة الله تعالى أن يسخر الملائكة لوظائف اخرى لها علاقة بحياة الناس مثل ( نفخ الروح في الأجنة ، المحافظة على الناس ، مراقبة أعمالهم ، قبض أرواحهم....يؤدون وظائفهم في الأكوان بحسب مجرى الأقدار الخ
كما أن هناك الكرام الكاتبون الذين يسجلون اعمال الناس فلا يتركون صغيرة ولا كبيرة إلا احصوها لحكم منها :
لتكون دليلا وحجة على الإنسان يوم القيامة
حتى يشعر المسلم باستمرار المراقبة فيرتدع عن المعاصي ويقبل على الطاعات .
وإذا جاء اجل الإنسان توفته الملائكة الموكلة بقبض الأرواح وانتهى بذلك عمل الحفظة .
إذن كل هذه الأعمال التي لها علاقة بنا في كثير من امور حياتنا ومعاشنا وأعمالنا يضاف الى ذلك ابتلاء الله لنما بالإيمان بالملائكة اخبرنا بوجودهم وكلفنا الإيمان بهم .

أبو هريرة 03 Feb 2008 03:16 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل معا الحديث عن الايمان بالملائكة

سنتكلم اليوم ان شاء الله عن اعمال الملائكة المكلفون بها


يقول الشيخ اعزه الله :

والملائكة لهم اعمال ، فكل منهم له عمل موكل به لا يتأخر عنه بل يقوم به بأمر الله ولا يعصي الله قال تعالي :

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
فمن اعمالهم :

اولا من يقوم علي جهنم

وهم من يسمون بخزنه جهنم ، أي : الموكلون بالنار وبتعذيب اهلها

ثانيا الملائكة الموكلون بحمل العرش

وهم يحملون عرش الرحمن سبحانه وتعالي قال تعالي :


الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ


وقال تعالي ايضا :

وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ


عدد حملة العرش :

حملة العرش اربعه ثم يزداد عددهم يوم القيامة ويصيرون ثمانية ، والعرش اعظم المخلوقات يحمله يوم القيامة ثمانية ، مما يدل علي قوة الملك ، حيث ان هؤلاء يحملون هذا العرش العظيم الذي هو اكبر واعظم المخلوقات ! وهذا يدل ع قوتهم وعلي عظم خلقهم .


ثالثا ومنهم الموكلون بالوحي

كما قال سبحانه :

يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ


والروح بمعني الوحي ، يسمي روحا لانه تحيا به القلوب كما المطر الذي تحيا به الارض وكما ان الروح المخلوقة تحيا بها ابدان الحيوانات .

واما الروح بمعني القرءان : يقول سبحانه وتعالي لنبيه :

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

روحا يعني هنا القرءان ، لانه تحيا به قلوب اهل الايمان ، فكما تحيا الارض بالمطر كذلك قلوب المؤمنين تحيا بالقرءان .

والروح ايضا بمعني جبريل عليه السلام وهو اعظم الملائكة وافضلهم واشرفهم ، وهو الذي نزل بالقرءان من عند الله علي محمد صلي الله عليه وسلم ، قال جل شانه :

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ

فالقرءان نزل به جبريل عليه السلام علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم ، والرسول الكريم بلغه لامته .

وفي ايه اخري : قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ
ويعني : جبريل وهو روح القدس .

صفات جبريل عليه السلام :

وكذلك وصف الله تعالي جبريل بصفات عظيمة فقد قال جل شانه :

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ

الصفة الاولي : القوة

قال تعالي : ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ

ذِي الْعَرْشِ أي صاحب العرش وهو الله سبحانه وتعالي
ذِي قُوَّةٍ هذه صفة جبريل عليه السلام

الصفة الثانية : المكانة

مَكِينٍ يعني ذو مكانة عند الله لا يصل اليها غيره .

الصفة الثالثة : الطاعة

مُطَاعٍ أي تطيعه الملائكة جميعا بأمر الله سبحانه .

الصفة الرابعة : الامانة

أَمِينٍ أي علي الوحي لا يزيد في القول او ينقص فيه وانما يبلغه كما اوحاه الله اليه .

رؤية محمد صلي الله عليه وسلم لجبريل :

قال تعالي :

وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ
، كما قال الكفار
وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، أي راي محمد صلي الله عليه وسلم جبريل مرتين :

المرة الاولي في بطحاء مكة ، رفع رأسه فرءاه في عنان السماء له ستمائة جناح ، وكل جناح منها سد الافق .


والمرة الثانية :


وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى


أي ليلة المعراج راءه علي خقلته التي خلقه الله عليها في السموات .
فهذه من اوصاف جبريل عليه السلام .

وقوله إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ

أي :

القرءان كلام الله سبحانه وتعالي ، ولكن نسب الي جبريل هنا لانه هو الذي بلغه لمحمد صلي الله عليه وسلم ، فهو مبلغ عن الله عز وجل ، والكلام انما يضاف الي من قال مبتدئا ، لا لمن قاله مبلغا مؤديا ، لكنه اضيف اليه من باب البلاغ .


ونكتفي بهذا القدر
الحمد لله الذي هدانا الي هذا وما كنا لنهتدي لولا انا هدانا الله
اسالكم الدعاء لي
والمرة القادمة ان شاء الله نكمل بقيه اعمال الملائكة

أبو هريرة 03 Feb 2008 03:18 PM

ونفع الله بيكما البلاد والعباد .

أبوحذيفة 04 Feb 2008 12:16 AM

جزاك الله خيرا


الساعة الآن 08:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي