الخسران في القرآن
الخسران أصله النقصان، وفي التعارف نقص من رأس المال، ومنه قيل للتاجر: إذا وضع أنه خسر ثم كثر حتى، قيل لكل من سعى في شيء فأداه إلى مكروه خاسر، وقيل: الخسران الضلال.
وهو في القرآن على أربعة أوجه: الأول: بمعنى العجز، ومنه قوله تعالى في يوسف : "لَئِنْ أَكَلَهُ الذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّا إِذًا لَخَاسِرُونَ" أي: عجزه، ومثله في المؤمنين: "وَلَئِنْ أَطَعْتُمْ بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ" ، وفي الأعراف: "لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ". الثاني: بمعنى الغبن، ومنه قوله تعالى في الزمر : "قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ " أي: غبنوا فصاروا إلى النار. الثالث: الضلال، ومنه قوله تعالى في سورة النساء : "فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا" أي: ضل ضلالا بينا ، وقال: "إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا" أي: في ضلال. الرابع:النقصان، فذلك قوله في الشعراء: "أَوْفُوا الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ" أي: الناقصين في الكيل والوزن ، ومنه قوله تعالى في سورة الرحمن : " وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ " وفي المطففين : " وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ " . الوجه الخامس:في العقوبة. فذلك قوله في الزمر: "وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ" يعني: في العقوبة. وقال في الأعراف: "لَئِنْ لَمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " و في سورة هود:"وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ". عبر الايميل |
رد: الخسران في القرآن
|
رد: الخسران في القرآن
وأياكي اختي الفاضله
شاكر مرورك الكريم |
الساعة الآن 05:57 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي