موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح

موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح (https://www.1enc.net/vb/index.php)
-   منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum (https://www.1enc.net/vb/forumdisplay.php?f=4)
-   -   الخير في القرآن (https://www.1enc.net/vb/showthread.php?t=27986)

أبو خالد 21 Apr 2013 11:07 PM

الخير في القرآن
 
الخير : اسم لكل ممدوح ومرغوب فيه .
وذكر أهل التفسير أن الخير في القرآن على اثنين وعشرين وجها :
أحدها : الإيمان . ومنه قوله تعالى في الأنفال : “وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ” وفيها “إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ “ أي إيمانا وتصديقا،وفي هود : “ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا “ .
أي: توفيقا وإيمانا وأجرا .
والثاني : الإسلام . ومنه قوله تعالى في نون : “ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ * مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ “ ، قيل إنها نزلت في الوليد بن المغيرة منع ابني أخيه من الدخول في الإسلام .
والثالث : المال . ومنه قوله تعالى في البقرة : “ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ “وفيها “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ .
والرابع :بنعمة وعافية. ومنه قوله تعالى في الأنعام : “ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “ ، وفي يونس : “ وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ “ .
* الخامس : الأجر . ومنه قوله تعالى في الحج : “ وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ “ . أي: المهدي وغيره، من الأكل، والصدقة، والانتفاع، والثواب، والأجر.
والسادس : الأفضل . ومنه قوله تعالى في المؤمنين : “ وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ “، ومثله : “ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ “، و “ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ “ .
والسابع : الطعام . ومنه قوله تعالى في القصص : “ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ “ .
والثامن :الظفر في القتال . ومنه قوله تعالى في الأحزاب : “ وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ“ .
والتاسع : الخيل . ومنه قوله تعالى في ص : “ فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ “ ، أي : حب الخيل .
والعاشر : القرآن . ومنه قوله تعالى في البقرة : “ مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ “ .
والحادي عشر :الأنفع . ومنه قوله تعالى في البقرة : “ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا “ ، أي : أنفع .
والثاني عشر :رخص الأسعار . ومنه قوله تعالى في هود : “ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ “ .
والثالث عشر :الصلاح . ومنه قوله تعالى في النور : “ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ “ ، أراد صلاحا ، وقيل المال
والرابع عشر :القوة والقدرة . ومنه قوله تعالى في الدخان : “ أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ“ .
والخامس عشر : الدنيا . ومنه قوله تعالى في العاديات : “ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ “ .
والسادس عشر : الاصلاح . ومنه قوله تعالى في آل عمران : “ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ “ .
والسابع عشر :الولد الصالح . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : “ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا “ ، أي : بما رزقتم من الزوجات المكروهات أولادا صالحين .
والثامن عشر :العفة والصيانة . ومنه قوله تعالى في النور : “ لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا “ .
والتاسع عشر :حسن الأدب . ومنه قوله تعالى في الحجرات : “ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ “ ، أي : أحسن لأدبهم .
والعشرون : النوافل. ومنه قوله تعالى في الأنبياء : “ وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ “ .
والحادي والعشرون :النافع. ومنه قوله تعالى في الأعراف : “ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ “ .
والثاني والعشرون :الخير الذي هو ضد الشر . ومنه قوله تعالى في آل عمران : “ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ “ .
وجه آخر، وهو الخير بمعنى الكفاية، قال الله: " مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ" أي: كفاية، وأنت تقول: فلان فى خير أي: في كفاية.


عبر الايميل

نور الشمس 22 Apr 2013 02:05 AM

رد: الخير في القرآن
 

أبو خالد 22 Apr 2013 10:42 PM

رد: الخير في القرآن
 
وأياكي اختي الفاضله

شاكر مرورك الكريم


الساعة الآن 06:54 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي