تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
<TABLE dir=rtl border=0 cellPadding=0 width="100%"><TBODY><TR><TD dir=rtl> <FORM dir=rtl name=disptafseer>بسم الله الرحمن الرحيم عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ : " فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ سورة الصافات آية 143 ، قَالَ : مِنَ الْمُصَلِّينَ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ الْحُوتِ ". عَنِ الْحَسَنِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ : " فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ سورة الصافات آية 143 ، قَالَ : مَا كَانَ إِلَّا صَلَاةً أَحْدَثَهَا فِي بَطْنِ الْحُوتِ " ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِقَتَادَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فَقَالَ : " لَا ، إِنَّمَا كَانَ يَعْمَلُ فِي الرَّخَاءِ ". عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، " فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ سورة الصافات آية 143 ، قَالَ : مِنَ الْمُصَلِّينَ ". عَنِ الْحَسَنِ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، فِي قَوْلِهِ : " فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ سورة الصافات آية 143 ، قَالَ : كَانَ يُكْثِرُ الصَّلَاةَ فِي الرَّخَاءِ ، فَلَمَّا حَصَلَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ، ظَنَّ أَنَّهُ الْمَوْتُ ، فَحَرَّكَ رِجْلَيْهِ ، فَإِذَا هِيَ تَتَحَرَّكُ فَسَجَدَ ، وَقَالَ : يَا رَبِّ ، اتَّخَذْتُ لَكَ مَسْجِدًا فِي مَوْضِعٍ لَمْ يَسْجُدْ فِيهِ أَحَدٌ ". عَنِ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : " الْتَقَمَهُ الْحُوتُ ضُحًى ، وَلَفَظَهُ عَشِيَّةَ ، مَا بَاتَ فِي بَطْنِهِ ". عَنْ أَبيِ مَالِكٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَبِثَ يُونُسُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ". عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " لَبِثَ يُونُسُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ سَبْعَةَ أَيَّامٍ ، فَطَافَ بِهِ الْبِحَارَ كُلَّهَا ، ثُمَّ نَبَذَهُ عَلَى شَاطِئِ دِجْلَةَ ". عَنْ قَتَادَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ سورة الصافات آية 142 ، يُقَالُ لَهُ : نَجَمٌ ، وَإِنَّهُ لَبِثَ ثَلَاثًا فِي جَوْفِهِ ، وَفِي قَوْلِهِ : فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ سورة الصافات آية 143 ، قَالَ : كَانَ كَثِيرَ الصَّلَاةِ فِي الرَّخَاءِ ، فَنَجَا لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ سورة الصافات آية 144 ، قَالَ : لَصَارَ لَهُ بَطْنُ الْحُوتِ قَبْرًا إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ سورة الصافات آية 144 ، قَالَ : إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَفِي قَوْلِهِ : فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ سورة الصافات آية 145 ، قَالَ : شَطُّ دِجْلَةَ ، وَنِينْوَى عَلَى شَطِّ دِجْلَةَ ، مَكَثَ فِي بَطْنِهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يَتَرَدَّدُ بِهِ دِجْلَةَ ". </FORM> </TD></TR></TBODY></TABLE>+++ المصدر : إسلام ويب موسوعة الحديث نسأل الله ان يجعلنا وإياكم من عباده الذاكرين الله كثيرا |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
( وإن يونس لمن المرسلين ( 139 ) إذ أبق إلى الفلك المشحون ( 140 ) فساهم فكان من المدحضين ( 141 ) فالتقمه الحوت وهو مليم ( 142 ) فلولا أنه كان من المسبحين ( 143 ) للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ( 144 ) فنبذناه بالعراء وهو سقيم ( 145 ) وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ( 146 ) وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ( 147 ) فآمنوا فمتعناهم إلى حين ( 148 ) ) قد تقدمت قصة يونس - عليه السلام - في سورة الأنبياء . وفي الصحيحين عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : " ما ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متى ونسبه إلى أمه " وفي رواية قيل : " إلى أبيه " . وقوله : ( إذ أبق إلى الفلك المشحون ) قال ابن عباس : هو الموقر ، أي : المملوء بالأمتعة . ( فساهم ) أي : قارع ( فكان من المدحضين ) أي : المغلوبين . وذلك أن السفينة تلعبت بها الأمواج من كل جانب ، وأشرفوا على الغرق ، فساهموا على من تقع عليه القرعة يلقى في البحر ، لتخف بهم السفينة ، فوقعت القرعة على نبي الله يونس ، عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات ، وهم يضنون به أن يلقى من بينهم ، فتجرد من ثيابه ليلقي نفسه وهم يأبون عليه ذلك . وأمر الله تعالى حوتا من البحر الأخضر أن يشق البحار ، وأن يلتقم ، يونس - عليه السلام - فلا يهشم له لحما ، ولا يكسر له عظما . فجاء ذلك الحوت وألقى يونس - عليه السلام - نفسه فالتقمه الحوت وذهب به فطاف به البحار كلها . ولما استقر يونس في بطن الحوت ، حسب أنه قد مات ثم حرك رأسه ورجليه وأطرافه فإذا هو حي ، فقام يصلي في بطن الحوت ، وكان من جملة دعائه : " يا رب ، اتخذت لك مسجدا في موضع لم يبلغه أحد من الناس " واختلفوا في مقدار ما لبث في بطن الحوت ، فقيل : ثلاثة أيام ، قاله قتادة . وقيل جمعة قاله جعفر الصادق . وقيل : أربعين يوما ، قاله أبو مالك . [ ص: 39 ] وقال مجالد ، عن الشعبي : التقمه ضحى ، وقذفه عشية . والله أعلم بمقدار ذلك . وفي شعر أمية بن أبي الصلت : وأنت بفضل منك نجيت يونسا وقد بات في أضعاف حوت لياليا وقوله : ( فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) ، قيل : لولا ما تقدم له من العمل في الرخاء . قاله الضحاك بن قيس ، وأبو العالية ، ووهب بن منبه ، وقتادة ، وغير واحد . واختاره ابن جرير . وقد ورد في الحديث الذي سنورده ما يدل على ذلك إن صح الخبر . وفي حديث عن ابن عباس : " تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة " وقال ابن عباس ، وسعيد بن جبير ، والضحاك ، وعطاء بن السائب ، والسدي ، والحسن ، وقتادة : ( فلولا أنه كان من المسبحين ) يعني : المصلين . وصرح بعضهم بأنه كان من المصلين قبل ذلك . وقال بعضهم : كان من المسبحين في جوف أبويه . وقيل : المراد : ( فلولا أنه كان من المسبحين ) هو قوله : ( فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين ) [ الأنبياء : 87 ، 88 ] قاله سعيد بن جبير وغيره . وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ، حدثنا عمي حدثنا أبو صخر : أن يزيد الرقاشي حدثه : أنه سمع أنس بن مالك - ولا أعلم إلا أن أنسا يرفع الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " أن يونس النبي - صلى الله عليه وسلم - حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات ، وهو في بطن الحوت ، فقال : اللهم لا إله إلا أنت سبحانك ، إني كنت من الظالمين . فأقبلت الدعوة تحف بالعرش ، قالت الملائكة : يا رب ، هذا صوت ضعيف معروف من بلاد بعيدة غريبة ؟ فقال : أما تعرفون ذلك ؟ قالوا : يا رب ، ومن هو ؟ قال : عبدي يونس . قالوا : عبدك يونس الذي لم يزل يرفع له عمل متقبل ، ودعوة مستجابة ؟ قالوا : يا رب ، أولا ترحم ما كان يصنع في الرخاء فتنجيه في البلاء ؟ قال : بلى . فأمر الحوت فطرحه بالعراء " . ورواه ابن جرير ، عن يونس ، عن ابن وهب ، به زاد ابن أبي حاتم : قال أبو صخر حميد بن زياد : فأخبرني ابن قسيط وأنا أحدثه هذا الحديث : أنه سمع أبا هريرة يقول : طرح بالعراء ، وأنبت الله عليه اليقطينة . قلنا : يا أبا هريرة ، وما اليقطينة ، قال : شجرة الدباء . قال أبو هريرة : وهيأ الله له أروية وحشية تأكل من خشاش الأرض - أو قال : هشاش الأرض - قال : فتتفشح عليه فترويه من لبنها كل عشية وبكرة حتى نبت . [ ص: 40 ] وقال أمية بن أبي الصلت في ذلك بيتا من شعره : فأنبت يقطينا عليه برحمة من الله لولا الله ألفي ضاحيا وقد تقدم حديث أبي هريرة مسندا مرفوعا في تفسير سورة " الأنبياء " . ولهذا قال تعالى : ( فنبذناه ) أي : ألقيناه ) بالعراء ) قال ابن عباس ، وغيره : وهي الأرض التي ليس بها نبت ولا بناء . قيل : على جانب دجلة . وقيل : بأرض اليمن . فالله أعلم . ( وهو سقيم ) أي : ضعيف البدن . قال ابن مسعود ، رضي الله عنه : كهيئة الفرخ ليس عليه ريش . وقال السدي : كهيئة الصبي : حين يولد ، وهو المنفوس . وقاله ابن عباس ، وابن زيد أيضا . ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) قال ابن مسعود ، وابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير ، ووهب بن منبه ، وهلال بن يساف وعبد الله بن طاوس ، والسدي ، وقتادة ، والضحاك ، وعطاء الخراساني وغير واحد قالوا كلهم : اليقطين هو القرع . وقال هشيم ، عن القاسم بن أبي أيوب ، عن سعيد بن جبير : كل شجرة لا ساق لها فهي من اليقطين . وفي رواية عنه : كل شجرة تهلك من عامها فهي من اليقطين . وذكر بعضهم في القرع فوائد ، منها : سرعة نباته ، وتظليل ورقه لكبره ، ونعومته ، وأنه لا يقربها الذباب ، وجودة أغذية ثمره ، وأنه يؤكل نيئا ومطبوخا بلبه وقشره أيضا . وقد ثبت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يحب الدباء ، ويتتبعه من حواشي الصحفة . وقوله تعالى : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) روى شهر بن حوشب ، عن ابن عباس أنه قال : إنما كانت رسالة يونس بعد ما نبذه الحوت . رواه ابن جرير : حدثني الحارث قال : حدثنا الحسن قال : حدثنا أبو هلال عن شهر ، به . وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد : أرسل إليهم قبل أن يلتقمه الحوت . قلت : ولا مانع أن يكون الذين أرسل إليهم أولا أمر بالعود إليهم بعد خروجه من الحوت ، فصدقوه كلهم وآمنوا به . وحكى البغوي أنه أرسل إلى أمة أخرى بعد خروجه من الحوت ، كانوا مائة ألف أو يزيدون . وقوله : ( أو يزيدون ) قال ابن عباس - في رواية عنه - : بل يزيدون ، وكانوا مائة وثلاثين ألفا . [ ص: 41 ] وعنه : مائة ألف وبضعة وثلاثين ألفا . وعنه : مائة ألف وبضعة وأربعين ألفا . وقال سعيد بن جبير : يزيدون سبعين ألفا . وقال مكحول : كانوا مائة ألف وعشرة آلاف . رواه ابن أبي حاتم . وقال ابن جرير : حدثنا محمد بن عبد الرحيم البرقي ، حدثنا عمرو بن أبي سلمة قال : سمعت زهيرا عمن سمع أبا العالية قال : حدثني أبي بن كعب : أنه سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قوله : ( وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون ) ، قال : " يزيدون عشرين ألفا " . ورواه الترمذي عن علي بن حجر ، عن الوليد بن مسلم ، عن زهير ، عن رجل ، عن أبي العالية ، عن أبي بن كعب ، به ، وقال : غريب . ورواه ابن أبي حاتم من حديث زهير ، به . قال ابن جرير : وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول في ذلك : معناه إلى المائة الألف ، أو كانوا يزيدون عندكم ، يقول : كذلك كانوا عندكم . وهكذا سلك ابن جرير هاهنا ما سلكه عند قوله تعالى : ( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ) [ البقرة : 74 ] ، وقوله ( إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية ) [ النساء : 77 ] ، وقوله : ( فكان قاب قوسين أو أدنى ) [ النجم : 9 ] أن المراد ليس أنقص من ذلك ، بل أزيد . وقوله : ( فآمنوا ) أي : فآمن هؤلاء القوم الذين أرسل إليهم يونس - عليه السلام - جميعهم . ( فمتعناهم إلى حين ) أي : إلى وقت آجالهم ، كقوله : ( فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين ) [ يونس : 98 ] . ++ المصدر : إسلام ويب تفسير إبن كثير نسأل الله ان يجعلنا وإياكم من عباده الذاكرين الله كثيرا |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين أثابك الله شيخنا الحارث وشكر الله لك |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
بارك الله فيك شيخنا الفاضل
وجزاك الله خير |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
جزاك الله خير الجزاء أخي الحارث ربنا يجعله في ميزان حسناتك |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
: جزاكم الله خيراً وجعل ما قدمت في ميزان حسناتِكُم .. |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
شكر الله لك هذا الطرح
وجزاك جنات عدن |
رد: تاملات في قوله تعالى (فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ الْمُسَبِّحِينَ )
|
الساعة الآن 05:53 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي