الإتصال بالملائكة
هل يمكن ذلك وهل اذا دعونا احدا من الملائكة يستجيب لنا وهل من مجرب في هذه الباب وهل يمكن طلب العون من الملائكة الحفظة ام ان الصحيح الطلب من الله واذا شاء امرهم بالإستجابة او وكل غيرهم من الملائكة بذلك
|
رد: الإتصال بالملائكة
الاخ زعلان
الملاكة عبيد مأمورون من الله تعالي وحده هو الذي يتصرف فيهم ولا يتصلون باحد ولو كان نبيا الا بامر الله ولايستطيع احد الاتصال بهم قال تعالي ( { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا) قال السعدي في تفسيرها(استبطأ النبي صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام مرة في نزوله إليه فقال له: " لو تأتينا أكثر مما تأتينا " -تشوقا إليه، وتوحشا [ ص 498 ] لفراقه، وليطمئن قلبه بنزوله- فأنزل الله تعالى على لسان جبريل: { وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ } أي: ليس لنا من الأمر شيء، إن أمرنا، ابتدرنا أمره، ولم نعص له أمرا، كما قال عنهم: { لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ } فنحن عبيد مأمورون، { لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ } أي: له الأمور الماضية والمستقبلة والحاضرة، في الزمان والمكان، فإذا تبين أن الأمر كله لله، وأننا عبيد مدبرون، فيبقى الأمر دائرا بين: " هل تقتضيه الحكمة الإلهية فينفذه؟ أم لا تقتضيه فيؤخره " ؟ ولهذا قال: { وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا } أي: لم يكن لينساك ويهملك، كما قال تعالى: { مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى } بل لم يزل معتنيا بأمورك، مجريا لك على أحسن عوائده الجميلة، وتدابيره الجميلة. أي: فإذا تأخر نزولنا عن الوقت المعتاد، فلا يحزنك ذلك ولا يهمك، واعلم أن الله هو الذي أراد ذلك، لما له من الحكمة فيه.) -اما دعاء الملاكه فالدعاء عباده صرفها لغير الله شرك فلا يجوز الدعاء الا لله ولايجوز رفه لغيره لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل ولا لولي ولا اي احد - |
رد: الإتصال بالملائكة
اقتباس:
|
رد: الإتصال بالملائكة
نعم لوكنت تراهم وطلبت منهم
-مايقدرون عليه -ولايختص بالله فليس بشرك ولكن اننننننننننننننننننننننننننننننااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا لك ان تراهم -فان قلت لا اراهم ولكن هم معنا ونحن متاكدون من ذلك فلذلك نطلب منهم اقول لك هم ان كانوا معنا لكنهم غائبون عن حواسنا والطلب من الغائب شرك كما الطلب من الميت ثم هو شئ لم يفعله اصحاب النبي مع ايمانهم بوجودهم معهم بل هم اكثر منا ايمانا وما فعلوه هداني الله وهداك ووفقني واياك |
رد: الإتصال بالملائكة
اقتباس:
|
رد: الإتصال بالملائكة
اقتباس:
{22}سورة ق لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ تفسير ابن كثير: حَكَى اِبْن جَرِير ثَلَاثَة أَقْوَال فِي الْمُرَاد بِهَذَا الْخِطَاب فِي قَوْله تَعَالَى " لَقَدْ كُنْت فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْك غِطَاءَك فَبَصَرُك الْيَوْم حَدِيدٌ " أَحَدُهَا أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ الْكَافِر رَوَاهُ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَبِهِ يَقُول الضَّحَّاك بْن مُزَاحِم وَصَالِح بْن كَيْسَان وَالثَّانِي أَنَّ الْمُرَاد بِذَلِكَ كُلّ أَحَد مِنْ بَرّ وَفَاجِر لِأَنَّ الْآخِرَة بِالنِّسْبَةِ إِلَى الدُّنْيَا كَالْيَقَظَةِ وَالدُّنْيَا كَالْمَنَامِ , وَهَذَا اِخْتِيَار اِبْن جَرِير وَنَقَلَهُ عَنْ حُسَيْن بْن عَبْد اللَّه بْن عُبَيْد اللَّه عَنْ عَبْد اللَّه بْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَالثَّالِث أَنَّ الْمُخَاطَب بِذَلِكَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِهِ يَقُول زَيْد بْن أَسْلَمَ وَابْنه وَالْمَعْنَى عَلَى قَوْلهمَا لَقَدْ كُنْت فِي غَفْلَة مِنْ هَذَا الْقُرْآن قَبْل أَنْ يُوحَى إِلَيْك فَكَشَفْنَا عَنْك غِطَاءَك بِإِنْزَالِهِ إِلَيْك فَبَصَرُك الْيَوْم حَدِيدٌ وَالظَّاهِر مِنْ السِّيَاق خِلَاف هَذَا بَلْ الْخِطَاب مَعَ الْإِنْسَان مِنْ حَيْثُ هُوَ وَالْمُرَاد بِقَوْلِهِ تَعَالَى " لَقَدْ كُنْت فِي غَفْلَة مِنْ هَذَا " يَعْنِي مِنْ هَذَا الْيَوْم " فَكَشَفْنَا عَنْك غِطَاءَك فَبَصَرُك الْيَوْم حَدِيد " أَيْ قَوِيّ لِأَنَّ كُلّ أَحَد يَوْم الْقِيَامَة يَكُون مُسْتَبْصِرًا حَتَّى الْكُفَّار فِي الدُّنْيَا يَكُونُونَ يَوْم الْقِيَامَة عَلَى الِاسْتِقَامَة لَكِنْ لَا يَنْفَعهُمْ ذَلِكَ قَالَ اللَّه تَعَالَى " أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ يَوْم يَأْتُونَنَا " وَقَالَ عَزَّ وَجَلَّ " وَلَوْ تَرَى إِذْ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْد رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا إِنَّا مُوقِنُونَ " . المصدر: تفاسير وتراجم القرآن - القرآن الكريم - موقع الإسلام |
رد: الإتصال بالملائكة
اقتباس:
ما حكم الاستهزاء بالدين وأهله السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 4127 ) : س2: ما هو حكم من يستهزئ بمن ترتدي الحجاب الشرعي، ويصفها: بأنها عفريتة أو أنها خيمة متحركة، وغير ذلك من ألفاظ الاستهزاء ؟ ج2: من يستهزئ بالمسلمة أو المسلم من أجل تمسكه بالشريعة الإسلامية فهو كافر، سواء كان ذلك في احتجاب المسلمة احتجابا شرعيا أم في غيره؛ لما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رجل في غزوة تبوك في مجلس: ما رأيت مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا، ولا أكذب ألسنا، ولا أجبن عند اللقاء، فقال رجل: كذبت ولكنك منافق، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل القرآن، فقال عبد الله بن عمر : وأنا رأيته متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة وهو يقول: يا رسول الله، إنما كنا نخوض ونلعب، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سورة التوبة الآية 65أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ سورة التوبة الآية 66لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ فجعل استهزاءه بالمؤمنين استهزاء بالله وآياته ورسوله. وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز المصدر: ما حكم الاستهزاء بالدين وأهله | شبكة النصيحة الإسلامية أحكام الكفر والإيمان تبنى على الظاهر لا على السرائر. دلت نصوص الشريعة من الكتاب والسنة على أن الأحكام في الدنيا تبنى على الظاهر، وعلى أساس ما يُظهره المرء من أقوال أو أعمال، وذلك في الكفر والإيمان. أي إن أظهر من الأقوال والأعمال ما يدل على إيمانه وإسلامه حكمنا عليه بالإيمان، وجرت عليه أحكام الإسلام في الدنيا، ومن دون أن نتحرى باطنه، أو نشق عن بطنه ونعرف حقيقة ما وقر في قلبه. وكذلك من أظهر الكفر البواح بقولٍ أو عمل فإنه يُحكم عليه بالكفر من دون أن نتحرى باطنه، أو نشق عن بطنه، ونعرف حقيقة ما وقر في قلبه. فمن أظهر لنا الكفر البواح ـ من غير مانعٍ شرعي معتبر ـ أظهرنا له التكفير والبراء ولا بد. قال -صلى الله عليه وسلم- :" أُمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " متفق عليه. قال ابن تيمية في الصارم: معناه أني أمرت أن أقبل منهم ظاهر الإسلام، وأكل بواطنهم إلى الله؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يقيم الحدود بعلمه، ولا بخبر الواحد، ولا بمجرد الوحي، ولا بالدلائل والشواهد، حتى يثبت موجب للحد ببينة أو إقرار ..ا- هـ. قلت: فما بال أقوامٍ يقيمون أحكامهم على الآخرين ـ بخاصة منها مسائل الكفر والردة ـ بالظن والشبهات، والمحتملات .. وأقوامٍ آخرين على نقيضهم وضدهم تأتيهم البينة الظاهرة بإقرار أو فعل صريح، فيأبون إلا أن يشقوا عن القلوب والبطون ـ وأنا لهم بذلك ـ ليعلموا هل صدر الكفر من جهة البطون والقلوب أم لا ..؟!! قال -صلى الله عليه وسلم- :" من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله " البخاري. فحكم له النبي -صلى الله عليه وسلم- بالإسلام، وأن له ذمة الله وذمة رسوله .. لمجرد إتيانه بالشرائع الظاهرة للإسلام الدالة على إسلامه. وفي الحديث المتفق عليه، عن أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سرية فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلاً، فقال: لا إله إلا الله، فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟! " قال: قلت يا رسول الله إنما قالها خوفاً من السلاح، قال:" أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا " فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذٍ. يعني هلا شققت عن قلبه ونيته ـ وليس لك سلطان إلى ذلك ـ حتى تعلم أنه قالها تقية من السلاح أم لا .. وهذا سؤال استنكاري على ما قد فعله أسامة -رضي الله عنه- ، لذلك قال أسامة لشدة إنكار النبي -صلى الله عليه وسلم- عليه:" تمنيت أني أسلمت يومئذٍ !!"؛ أي أنه ود أن يكون قد فعل هذا الفعل وهو في الجاهلية قبل أن يصير مسلماً ..! قال النووي في الشرح 2/107: وقوله -صلى الله عليه وسلم- :" أفلا شققت عن قلبه " فيه دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر والله يتولى السرائر ا- هـ. وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قام رجل ـ وهو جد الخوارج وأولهم ـ غائر العينين مشرف الوجنتين، ناشز الجبهة، كث اللحية، محلوق الرأس، مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتقِ الله !! فقال:" ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله ؟!" قال ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد: يا رسول الله ألا أضرب عنقه ؟ فقال:" لا، لعله أن يكون يصلي" قال خالد: وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :" إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم " قال: ثم نظر إليه وهو مقفٍّ فقال:" إنه سيخرج من ضئضئ هذا قوم يتلون كتاب الله رطباً، لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود "مسلم. فإن قيل: هنا قد أظهر ما يدل على إسلامه من وجه؛ ويتمثل ذلك في إقامة الصلاة، ومن وجه آخر أظهر ما يدل على كفره وهو خطابه للنبي -صلى الله عليه وسلم- بأن يتقي الله، وأن يعدل في القسمة كما جاء في الرواية الثانية ومع ذلك لم يكفره النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولم يأمر بقتله ولا استتابته .. فكيف التوفيق؟! أقول: إقامته للصلاة إسلام صريح .. ومقولته للنبي -صلى الله عليه وسلم- الآنفة الذكر كفر محتمل متشابه غير صريح ولا بواح، والقاعدة الشرعية تقول: الإسلام الصريح لا ينقضه إلا الكفر الصريح، ومن أسلم بيقين لا يخرج منه إلا بكفر يقين وجلي ..فالظن لا يُقاوم اليقين، والمتشابه لا يُقاوم المحكم، والمرجوح لا يُقاوم الراجح، والمفهوم لا يُقاوم المنطوق .. وهذه قاعدة هامة مطردة من قواعد التكفير بسطها له موضع آخر . ومن قصة أسرى بدر قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للعباس بن عبد المطلب ـ وكان من جملة الأسرى ـ:" يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل ابن أبي طالب، ونوفل بن الحارث، وحليفك عتبة بن عمرو بن جحدم؛ فإنك ذو مال " فقال: يا رسول الله إني كنت مسلماً، ولكن القوم استكرهوني، فقال:" الله أعلم بإسلامك إن يكن ما تذكر حقاً فالله يجزيك به، فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك ". وذلك أن العباس لم يكن من المستضعفين الذين لا يستطيعون حيلة ولا يجدون سبيلاً للهجرة والخروج من سلطان المشركين؛ لذلك لما اعتذر بالإكراه فلم يقبل منه وعامله النبي -صلى الله عليه وسلم- على ظاهره الذي يدل على أنه مع المشركين على المسلمين ..! والأحاديث التي تقرر أن الأحكام تبنى على الظاهر وليس على الباطن والسرائر .. هي أكثر من أن تحصر في هذا الموضع، وفيما تقدم يكفي كدليل على صحة القاعدة ولله الحمد. أخرج البخاري عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: إن ناساً كانوا يؤخذون بالوحي في عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وإن الوحي قد انقطع، وإنما نأخذكم الآن بما ظهر لنا من أعمالكم فمن أظهر لنا خيراً أمناه وقربناه وليس لنا من سريرته شيء، الله يحاسبه في سريرته، ومن أظهر لنا سوءاً لم نأمنه ولم نصدقه وإن قال إن سريرته حسنة. قال الطحاوي في متن العقيدة الطحاوية: ولا نشهد عليهم بكفر ولا شرك، ولا نفاق، ما لم يظهر منهم شيء من ذلك، ونذر سرائرهم إلى الله تعالى ا- هـ. ـ تنبيه: ما تقدم تقريره خاص بمن وقع في الكفر البواح .. أما من يقع في الكفر المحتمل المتشابه فإنه لا يكفي بمفرده دليلاً على التكفير، لما تقدم من أن الكفر المتشابه المحتمل لا يقاوم الإسلام الصريح المحكم .. وعليه في هذه الحالة لا بد من مراعاة قصد ذلك المعين ومعرفة الدافع الذي حمله على الوقوع في الكفر المحتمل أو المتشابه. فمعرفة قصده من خلال القرائن الدالة عليه، ومن منطوقه أحياناً هو الذي يرجح لنا ويعيننا على القول بكفره أو إسلامه .. وأن مراده من الكفر المحتمل المتشابه الذي وقع فيه هو الكفر الصريح البواح، أم لا ..! مثال ذلك: شخص أحل الموسيقى والمعازف .. وهذا تحليل لما حرم الله .. والقاعدة تقول: أن من حلل حراماً فقد كفر .. وعليه هل يصح حمل الكفر الوارد في القاعدة على محلل الموسيقى والمعازف ؟! أقول: تحليل المعازف وآلات الطرب ليس من الكفر البواح الجلي، لخفاء النصوص الواردة في المسألة على كثير من الناس .. لذا لا بد من معرفة قصد صاحبه، والباعث الذي حمله على التحليل .. فإن كان الباعث التكذيب ورد النصوص رغم صحتها عنده .. فحينئذٍ يُحمل عليه الكفر الوارد في القاعدة الآنفة الذكر، ويكفر بعينه ولا بد. وإن كان قصده من تحليل المعازف والموسيقى .. أن أصل الأشياء الإباحة، وأن النصوص لا تصح عنده في حرمة المعازف وآلات الطرب .. وبالتالي فهو يقول بالحل ..! فمثل هذا ـ وإن وقع في تحليل ما حرم الله حقيقة ـ إلا أنه لا يكفر بذلك؛ لأنه لم يكن دافعه على التحليل التكذيب والجحود، وإنما لأن النصوص في المسألة لم تصح عنده .. وربما ـ إن كان من أهل الاجتهاد والعلم ـ أن يكون له أجر فيما أخطأ واجتهد فيه .. والله تعالى أعلم. هذا مثال ـ والأمثلة على الكفر المتشابه المحتمل أكثر من أن تحصر في هذا الموضع ـ ضربناه لك، لتتضح لك المسألة، وتقيس عليه ما تعتريك من مسائل مشابهة لما قد ورد في المثال المذكور. وإن أردت المزيد من الأدلة على هذه القاعدة فراجع كتاب " رفع الملام عن الأئمة الأعلام " لشيخ الإسلام، فإنه يعينك في ذلك. ـ تنبيه آخر: مما ينبغي الانتباه له والحذر منه أن أهل الإرجاء لو ناقشتهم في مسائل الإيمان، وأردت أن تحملهم على القول بكفر بعض الأعيان لاشتهار كفرهم ومروقهم .. وكان كفرهم البواح من جهة ما يمارس على الجوارح الظاهرة بالقول والعمل .. قالوا لك: هلاّ شققت عن قلوبهم وبطونهم وعرفت أنهم قد استحلوا الكفر في قلوبهم .. وألزموك بمعرفة القلب وما وقر فيه قبل أن تحكم عليهم بالكفر بناءً على ما ظهر منهم من الكفر البواح ..!! وإن كان كفرهم جاء من جهة اعتقادهم للكفر وأردت أن تكفرهم لذلك .. قالوا لك: كيف تكفرهم، وهم يقولون لا إله إلا الله .. ويظهرون الإيمان ؟!! فإن أردت أن تكفِّر من يكون ظاهره الكفر البواح .. اعترضوا عليك بأصول جهم بن صفوان .. وألزموك بشق القلوب والبطون !! وإن أردت أن تكفر من يكون اعتقاده الكفر البواح .. ألزموك بأصول محمد بن كرام .. وقالوا لك: كيف تكفر من ظاهره التوحيد .. ويقول لا إله إلا الله .. فنحن أمرنا أن نحكم على الظاهر لا الباطن ..؟!! وهذا أسلوب خبيث ـ مكشوفة مزالقه وخفاياه ـ ذكرناه لكي يتنبه إليه طالب العلم في حال ابتلي بمجالسة هؤلاء القوم .. أو بالحديث إليهم أو مناظرتهم !! المصدر: الطرطوسي:- المؤلفات- أعمالٌ تُخرِجُ صاحبَها من المِلَّةِ |
رد: الإتصال بالملائكة
اقتباس:
لم افهم ماتريد وضح |
رد: الإتصال بالملائكة
الاخ زعلان
لنترك شرعية الاتصال بالملائكة ولنتكلم عن امكانية الاتصال بهم فرسول الله لم يكن يستطيع الاتصال بالملائكة وقتما يشاء وانما يتصل به جبريل بامر الله فقط |
الساعة الآن 01:53 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي