بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهذا عدوٌ ظاهر ومعروف لكل البشر ومع ذلك لا ننجو منه بسهوله

وهذا العدو معترف ومقر أنه عدوٌ لك بمعنى أنه أعلن وأظهر لك

هذا العداء بل وأظهر ذلك أمام ربه ! إضافةً إلى أنه يرى نفسه

أفضل من سيدنا آدم عليه السلام بل وذريته من بعده .

قال تعالى : (( قال فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم ..

ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم

وعن شمآئلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ))

(( الأعراف : 16 – 17 ))

فقد عصى رب العباد وأبى أن يسجد لآدم عليه السلام تكبراً وإعجاباً بنفسه .

ثم عندما أبلس وأيس من رحمة الله قال لأقعدن لهم صراطك المستقيم :

أي لألزمن الصراط ولأسعى غاية جهدي على صد الناس عنك وعدم سلوكهم إياه .

ومن رحمة وعظمة ربنا وعدله وحبه الخير لنا نبهنا سبحانه وتعالى على ماقال

إبليس اللعين وعزم عليه لنأخذ منه حذرنا ونستعد لعدونا ونحترز منه بعلمنا

بالطرق التي يأتي منها ومداخله التي ينفذ منها .

وأن لا يستكبر أحدٌ منا أن الشيطان لن يقدر عليه ! فلقد وسوس لآدم

عليه السلام وحواء وأخرجهما من جنة الرحمن فقال تعالى :

(( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما

لباسهما ليريهما سوءاتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم

إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ))

(( الأعراف : 27 ))

وذلك بأن يزين لكم العصيان ويدعوكم إليه ويرغبكم فيه فتنقادون إليه كما

أخرج أبويكم من الجنه وأنزلهما من المحل العالي إلى أنزل منه فأنت تريد

أن يفعل بك كذلك ! وهو لا يألو جهده عنك حتى يفتنك إن استطاع فعليك

أن تجعل الحذر منه في بالك وألا تغفل عن المواضع التي يدخل منها إليك

فهو يراقبك على الدوام ويراك هو وقبيله من الشياطين والجن

من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون

فعدم الإيمان هو الواجب لعقد الولايه بين الإنسان والشيطان .

فاعلم أخي \\ أختي في الله أن طرق الشيطان في إغوائِك كثيره تبدأ معك

بالكفر فإذا سلِمت منه يزين لك مع هوى النفس .. الكبيره .. فإذا سلِمت

زين لك الصغيره ويحببها إليك لتصر عليها فإن سلمت حبب إليك الأعمال

الصغيره ليشغلك بها عن معالي الأمور ويقلل من همتك .

وهو لا يزال معك على هذا الحال من لحظة الولاده إلى خروج الروح من الجسد !

وهو حريصٌ كل الحرص على ألا تدخل الجنه وإذا دخلت تدخل أقل الدرجات .

وإذا مانجوت من كل الطرق السابقه لا يفقد الأمل في هلاكك فيوسوس لك

ليفسد عليك الأعمال الصالحه فيدخل إليك الشك في عملك

هل هو صحيح أم لا ؟؟ وهل تقبله منك رب العباد أم لا ؟

فقوي إيمانك بالدعاء والعلم فالمؤمن القوي خيرعند الله من المؤمن الضعيف

فكن قوي الإيمان والعقيده لتدفع عن نفسك وساوس هذا العدو اللدود لتُنجي

نفسك من النار وتفوز بالجنه بإذن وفضل الرحمن .

وهذه في إيجاز طرق الشيطان في إغوائِك .. وإصراره على هلاكك

فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال

(( قال إبليس : أي رب لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم !

فقال الله عز وجل : لا أزال أغفر لهم ما استغفروني ))

أخرجه أحمد حديث حسن .

ولعلك الآن تسأل عن كيفية النجاة منه ؟؟

فأقول لك أخي \\ أختي الحبيبه ....

ها قد ذكرتها لك بالتوبة والإستغفار بعد التعلم والعمل .

قال تعالى : (( إنه ليس له سلطان على الذين ءامنوا وعلى ربهم يتوكلون ))

(( النحل : 99 ))

وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

سأوافيكم بالمصدر عندما أنتهي

انتظروني في الجزء الثالث

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع

• أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
• هنيئا لك أخي المسلم هذه الثمرات !
• شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات بالقبور .