عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07 May 2013, 10:35 AM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5033 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
قصةــ أمرأة أبــي لهـــــب



قصة أمرأة أبي لهب
المدخل إلي القصـــة
ان كل رسول من رسل الله تعالى يلاقي من قومه العداوة والسخرية قال تعالى (كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52) الذاريات ..
وقد كانت قريش تعادي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان القرآن ينزل فيمن نصب العداء له صلى الله عليه وسلم مع ماعرفوه فيه من الصدق والامانة ومما قص لنا القرآن خبر أمرأة أبي لهب ..
و قد جاء ذكرها في موضع واحد من كتاب اللله العزيز :( وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) المسد
التعريـــــف بالمــــرأة
هي أم جميل أروى بنت حرب بن أمية وقيل اسمها (العوراء) وفي إن ذلك لقبها وهي أخت أبي سفيان رضي الله عنه وزجها عبد العزى بن عبد المطلب عم النبي صلى الله عليه وسلم وهي وزوجها من ألد أعداء النبي صلى الله عليه وسلم كما يتبين في عرض القصة ..
عـــرض القصــــة
يقص لنا القران الكريم خبر المرأة الكافرة الشقية المعاندة أم جميل وما كان منها من عداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر الله تعالى عنها بقوله (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) وأختلف السلف في تفسير ذلك فقال بعضهم أي كانت تلقي الشوك في طريق النبي صلى الله عليه وسلم وقال آاخرون اي تمشي بالنميمة وقال آخرون كانت تعير رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقر وكانت تحتطب فعيرت بذلك ..
واختار أبن جرير الاول واختار أبن كثير الثاني .
وقال الله تعالى (فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) أي في عنقها حبل من أنواع مختلفة وهذا مارجحه أبن جرير رحمه الله ويعني ذلك وصف حالها في الدنيا فيكون قوله (فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) إتماما لوصف حالها في قوله (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) وعلى القول الثاني : أن المراد حبل من مسد النار أي سلسلة من حديد ذرعها سبعون ذراعا أو الحديد التى في وسط البكرة فيكون هذا وصف حالها في النار ,,
قال سعيد بن المسيب كانت لها قلادة فاخرة فقالت لانفقنها في عداوة محمد يعني فأعقبها الله بها حبلا في جيدها من مسد النار وهكذا تنال جزاءها ووعيدها الذي اخبر الله تعالى به .
وقال أبن كثير : وكانت عونا لزوجها على كفره وجحوده وعناده فلهذا تكون يوم القيامة عونا في عذابه في نار جهنم ، ولهذا قال (حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5) – يعني تحمل الحطب فتلقي على زوجها ليزداد على ما هو فيه وهي مهيأة لذلك مستعدة له . وهكذا انتصر الله لرسوله صلى الله عليه وسلم منها بفضله وجازاها بعدله وهو القوي العزيز .
الاحــكام المســتفادة مـن القصــة
1) صحة انكحة الكفار ويؤخذ من قوله (وَامْرَأَتُهُ )
2) جواز ذكر عيب المحاهر بالمعصيه أخذاً من قوله (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ) اذ ا ان المجاهر لا حرمة له
3) الوعيد الشديد لمن آذى أنبياء الله ويؤخذ من قوله (فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) وقوله تعاى في زوجها (سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ) وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا) وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي (( من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب
4) تحريم انميمه ويؤخذ من قوله (وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ ○ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ) وقال تعالى (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ ○ هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ) وقال صلى الله عليه وسلم ((لا يدخل الجنة قتات )) والنمية محرمة بالأجماع
الــدروس و العـــــــــــبر
1) أن الانبياء أشد الناس بلاء ثم الامثل فالأمثل ويؤخذ هذا من أيذاء أم جميل لنبي صلى الله عيه وسلم وقال اله تعالى (وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) الانفال
وعن سعد بن أبي وقاص قال قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال ((الانبياء ثم الامثل فالامثل))
2) الصبر على الاذى في سبيل الدعوه الى الله سبيل الى النصر أخذاً من أنتصار الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم من أم جميل و زوجها
3) بيان صدق وعد الله تعالى رسوله في قوله (إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ)الحجر,, فقد كفاه إياهم بإهلاكهم
4) إن ظهور الآيات والمعجزات لا تستلزم الايمان فقد عرفت أم جميل صدقه عليه الصلاة والسلام وما آمنت كبراً و جحوداً وهذا كما في قول تعالى (وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا) النمل ..
5) إن من شعب الايمان اماطة الاذى عن الطريق لانه ضد خصال الكفار كفعل أم جميل وهو إلقاؤها الشوك في طريق النبي صلى اله عليه وسلم وقد قال صلى الله عليه وسلم (( الايمان بضع وسبعون أوبضع وستون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الاذى عن الطريق والحياة شعبة م الايمان ))..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
من قصص النساء في القران الكريم ..د. محمد بن الحميد ..




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس