بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال :
" عطش الناس يوم الحديبيه , والنبي صلى الله عليه
وسلم بين يديه ركوة , فتوضأ فجهش الناس نحوه ,
فقال : مالكم ؟ قالوا : ليس عندنا ما نتوضأ ,
ولا نشرب إلا ما بين يديك ,
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
فوضع يده في الركوة , فجعل الماء يثور بين
أصابعه كأمثال العيون , فشربنا وتوضأنا , قلت :
كم كنتم ؟ قال :لو كنا مائة ألف لكفانا .
كنا خمسة عشر مائه " متفق عليه .
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
قال الامام النووي رحمه الله :
وفي كيفية هذا النبع قولان : حكاهما القاضي وغيره
أحدهما : ونقله القاضي عن المزني , واكثر العلماء
أن معناه : أن الماء كان يخرج من نفس أصابعه
صلى الله عليه وسلم وينبع من ذاتها ..
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
قالوا : وهو أعظم في المعجزة من نبعه من حجر
ويؤيد هذا انه جاء في رواية ( فرآيت الماء
ينبت من اصابعه )
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
والثاني : يحتمل ان الله كثر الماء في ذاته
فصار يفور من بين اصابعه لا من نفسها ..
وكلاهما معجزة ظاهرة وآية باهرة .
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مسلم بشرح النووي : 15 : 56 , 57 .
* ** * ** * ** * ** * ** * ** *
تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع