الطيور وجنازة داؤد عليه السلام
الطيور وجنازة داؤد عليه السلام ..
عن أبي هريرة (رضي الله عنه): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( كان داود عليه السلام في غيره شديدة، فكان إذا خرج أغلق اﻷبواب ، فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع. قال : فخرج ذات يوم غلق الدار ، فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل قائم وسط الدار، فقالت لمن في البيت: من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة ؟! والله لتفضحن بداود.
فجاء داود فإذا الرجل قائم في وسط الدار ، فقال داود : من أنت ؟
فقال : أنا الذي لا أهاب الملوك ولا أمنع من الحجاب.
فقال داود : أنت والله إذن ملك الموت ، مرحبا بأمر الله، ثم مكث حتى قبضت روحه، فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه، طلعت عليه الشمس ، فقال سليمان للطير : اظلى على داود، فأظلته الطير حتى أظلمت عليه اﻷرض فقال سليمان للطير : اقبضى جناحا " . قال أبو هريرة : فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يرينا كيف فعلت الطير ، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، غلبت عليه يومئذ المضرحية ).أي تظليل الصقور الطوال الاجنحة ..
قال وهب بن منبه رحمه الله : “ إن الناس حضروا جنازة داود عليه السلام فجلسو في الشمس في يوم ؟ ، قال : وكان قد شيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب عليهم البرانس سوى غيرهم من الناس ، ولم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد كانت بنو إسرائيل أشد جزعا عليه منهم على داود ، قال : فآذانهم الحر، فنادوا سليمان عليه السلام أن يعمل لهم وقاية لما أصباهم من الحر .
فخرج سليمان فنادى الطير فأجابت ، فأمرها أن تظل الناس ، فتراص بعضها إلى بعض من كل وجه حتى استمسكت الريح ، فكاد الناس أن يهلكوا غما فصاحوا إلى سليمان عليه السلام من الغم ، فخرج سليمان فنادى الطير أن أظلى الناس من ناحية الشمس ، وتنحى عن ناحية الريح ، ففعلت ، فكان الناس في ظل وتهب عليهم الريح ، فكان ذلك أول ما رأوه من ملك سليمان".
ــــــــــــــــــــــــ
ورواه احمد وقال الحافظ بن كثير في البداية والنهاية ..
والله اعلم ..
|