عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 18 Mar 2015, 04:57 PM
نور الشمس
** أم عمـــر **
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
نور الشمس غير متصل
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Olivedrab
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل : Dec 2012
 فترة الأقامة : 4194 يوم
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 11,240 [ + ]
 التقييم : 35
 معدل التقييم : نور الشمس is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
هل تضاعف الحسنات والسيئات في مكة ولماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟



س/ هل تضاعف السيئة في مكة مثلما تضاعف الحسنة، ولماذا تضاعف في مكة دون غيرها ؟؟؟

_________


ج/ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.. أما بعد..

فقد أجمع المسلمون على أن الحسنات تضاعف في مكة وغيرها كقول الله جل وعلا: مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا.. (160) سورة الأنعام،

ولقوله سبحانه: مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) سورة البقرة، وفي أحاديث وآيات أخرى.

أما السيئات فإن السيئة بواحدة ولا تضاعف من جهة العدد لا في مكة ولا في غيرها، لقوله عز وجل: .. وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا.. (160) سورة الأنعام، وعمم سبحانه وتعالى ولم يستثن مكة ولا غيرها..

ولكن دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن السيئة تختلف بحسب الكيفية، لا بحسب الكمية، ولكن بحسب الكيفية، فإن السيئة في مكة أعظم وأكبر إثماً من السيئة في غيرها، وهكذا السيئة في المدينة أكبر وأعظم من السيئة في غيرها، وهكذا السيئة في الزمان الفاضل كرمضان وعشر ذي الحجة تكون أعظم وأشد إثماً من السيئة في غير ذلك الزمان، هذا مما جاءت به الأدلة الشرعية ودل عليه كلام أهل العلم؛

ولهذا قال -سبحانه- في مكة: ..وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25) سورة الحـج،

فجعل مجرد الإرادة والهم بالظلم في مكة من أسباب العذاب الأليم، ومعلوم أن الهم في غير مكة لا يؤاخذ عليه الإنسان إلا أن يفعله كما في الحديث الصحيح: (من هم بسيئة فلم يفعلها لم تكتب عليه) فإن تركها من أجل إرضاء الله كتبت له حسنة، لكن في مكة قال الرب عز وجل: (وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ) ..

فدل ذلك على أن السيئة في مكة لها خطر عظيم وإثم كبير، وهكذا السيئات في الأماكن الفاضلة كالمدينة المنورة، وهكذا في الزمان الفاضل كما تقدم، في رمضان وفي عشر ذي الحجة، تكون عقوبتها أشد، ويكون إثمها أكبر،

فالواجب على المسلم أن يحذر السيئات كلها في كل زمان ومكان، وأن يكون حذره من السيئات في مكة والمدينة والأزمان الفاضلة يكون أشد وأعظم حتى يسلم من ذلك الإثم العظيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.


http://binbaz.org.sa/mat/19850




 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃

رد مع اقتباس