عرض مشاركة واحدة
قديم 03 Feb 2008, 03:16 PM   #4
أبو هريرة
Banned


الصورة الرمزية أبو هريرة
أبو هريرة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 831
 تاريخ التسجيل :  Apr 2007
 أخر زيارة : 03 Jan 2012 (08:42 PM)
 المشاركات : 2,100 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نكمل معا الحديث عن الايمان بالملائكة

سنتكلم اليوم ان شاء الله عن اعمال الملائكة المكلفون بها


يقول الشيخ اعزه الله :

والملائكة لهم اعمال ، فكل منهم له عمل موكل به لا يتأخر عنه بل يقوم به بأمر الله ولا يعصي الله قال تعالي :

عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ
فمن اعمالهم :

اولا من يقوم علي جهنم

وهم من يسمون بخزنه جهنم ، أي : الموكلون بالنار وبتعذيب اهلها

ثانيا الملائكة الموكلون بحمل العرش

وهم يحملون عرش الرحمن سبحانه وتعالي قال تعالي :


الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ


وقال تعالي ايضا :

وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ


عدد حملة العرش :

حملة العرش اربعه ثم يزداد عددهم يوم القيامة ويصيرون ثمانية ، والعرش اعظم المخلوقات يحمله يوم القيامة ثمانية ، مما يدل علي قوة الملك ، حيث ان هؤلاء يحملون هذا العرش العظيم الذي هو اكبر واعظم المخلوقات ! وهذا يدل ع قوتهم وعلي عظم خلقهم .


ثالثا ومنهم الموكلون بالوحي

كما قال سبحانه :

يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ


والروح بمعني الوحي ، يسمي روحا لانه تحيا به القلوب كما المطر الذي تحيا به الارض وكما ان الروح المخلوقة تحيا بها ابدان الحيوانات .

واما الروح بمعني القرءان : يقول سبحانه وتعالي لنبيه :

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا

روحا يعني هنا القرءان ، لانه تحيا به قلوب اهل الايمان ، فكما تحيا الارض بالمطر كذلك قلوب المؤمنين تحيا بالقرءان .

والروح ايضا بمعني جبريل عليه السلام وهو اعظم الملائكة وافضلهم واشرفهم ، وهو الذي نزل بالقرءان من عند الله علي محمد صلي الله عليه وسلم ، قال جل شانه :

نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ

فالقرءان نزل به جبريل عليه السلام علي قلب النبي صلي الله عليه وسلم ، والرسول الكريم بلغه لامته .

وفي ايه اخري : قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ
ويعني : جبريل وهو روح القدس .

صفات جبريل عليه السلام :

وكذلك وصف الله تعالي جبريل بصفات عظيمة فقد قال جل شانه :

فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ

الصفة الاولي : القوة

قال تعالي : ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ

ذِي الْعَرْشِ أي صاحب العرش وهو الله سبحانه وتعالي
ذِي قُوَّةٍ هذه صفة جبريل عليه السلام

الصفة الثانية : المكانة

مَكِينٍ يعني ذو مكانة عند الله لا يصل اليها غيره .

الصفة الثالثة : الطاعة

مُطَاعٍ أي تطيعه الملائكة جميعا بأمر الله سبحانه .

الصفة الرابعة : الامانة

أَمِينٍ أي علي الوحي لا يزيد في القول او ينقص فيه وانما يبلغه كما اوحاه الله اليه .

رؤية محمد صلي الله عليه وسلم لجبريل :

قال تعالي :

وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ
، كما قال الكفار
وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ، أي راي محمد صلي الله عليه وسلم جبريل مرتين :

المرة الاولي في بطحاء مكة ، رفع رأسه فرءاه في عنان السماء له ستمائة جناح ، وكل جناح منها سد الافق .


والمرة الثانية :


وَلَقَدْ رَآَهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى


أي ليلة المعراج راءه علي خقلته التي خلقه الله عليها في السموات .
فهذه من اوصاف جبريل عليه السلام .

وقوله إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ

أي :

القرءان كلام الله سبحانه وتعالي ، ولكن نسب الي جبريل هنا لانه هو الذي بلغه لمحمد صلي الله عليه وسلم ، فهو مبلغ عن الله عز وجل ، والكلام انما يضاف الي من قال مبتدئا ، لا لمن قاله مبلغا مؤديا ، لكنه اضيف اليه من باب البلاغ .


ونكتفي بهذا القدر
الحمد لله الذي هدانا الي هذا وما كنا لنهتدي لولا انا هدانا الله
اسالكم الدعاء لي
والمرة القادمة ان شاء الله نكمل بقيه اعمال الملائكة



 

رد مع اقتباس