عرض مشاركة واحدة
قديم 16 Oct 2009, 06:51 PM   #4
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (03:10 AM)
 المشاركات : 17,452 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : السادسة . من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء6
فتح القدير ج5 ص305
الجن : ( 6 ) وأنه كان رجال . . . . .
وإنه كان رجال من الإنس يعودون برجال من الجن قال الحسن وأبن زيد وغيرهما كان العرب إذا نزل الرجل بواد قال أعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه فيبيت في جواره حتى يصبح فنزلت هذه الاية قال مقاتل كان أول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمين ثم من بنى حنيفة ثم فشا ذلك في العرب فلما جاء الإسلام عاذوا بالله وتركوهم ( فزادوهم رهقا أي زاد رجال الجن من تعوذ بهم من رجال الإنس رهقا أي سفها وطغيانا أو تكبرا وعتوا أو زاد المستعيذون من رجال الإنس من استعاذوا بهم من رجال الجن رهقا لأن المستعاذ بهم كانوا يقولون سدنا الجن والإنس وبالأول قال مجاهد وقتادة وبالثاني قال أبو العالية وقتادة الربيع بن أنس وأبن زيد والرهق في كلام العرب الإثم وغشيان المحارم ورجل رهق إذا كان كذلك ومنه قوله ترهقهم ذلة أي تغشاهم ومنه قول الأعشى لا شيء ينفعني من دون رؤيتها
هل يشتفي عاشق ما لم يصب رهقا
يعني إثما وقيل الرهق الخوف أي أن الجن زادت الإنس بهذا التعوذ بهم خوفا منهم وقيل كان الرجل من الإنس يقول أعوذ بفلان من سادات العرب من جن هذا الوادي ويؤيد هذا ما قيل من أن لفظ رجال لا يطلق على الجن فيكون قوله برجال وصفا لمن يستعيذون به من رجال الإنس أي يعوذون بهم من شر الجن فيكون قوله برجال وصفا لمن يستعيذون به من رجال الإنس أي يعوذون بهم من شر الجن وهذا فيه بعد وإطلاق لفظ رجال على الجن على تسليم عدم صحته لغة لا مانع من إطلاقه عليهم هنا من باب المشاكلة
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر – بيروت
ـــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص380
الجن : ( 6 ) وأنه كان رجال . . . . .
هذه الألف من ^ أنه ^ كان مما اختلف في فتحها وكسرها والكسر اوجه
والمعنى في الآية ما كانت العرب تفعله في أسفارها وتعزبها في الرعي وغيره فإن جمهور المفسرين رووا ان الرجل كان إذا أراد المبيت أو الحلول في واد صاح بأعلى صوته يا عزيز هذا الوادي إني أعوذ بك من السفهاء الذين في طاعتك فيعتقد بذلك ان الجني الذي بالوادي يمنعه ويحميه فروى أن الجن كانت عند ذلك تقول ما نملك لكم ولأنفسنا من الله شيئا
قال مقاتل اول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمن ثم بنو حنيفة ثم فشا ذلك في العرب
وروي عن قتادة ان الجن لذلك كانت تحتقر بني آدم وتزدريهم لما ترى من جهلهم فكانوا يزيدونهم مخافة ويتعرضون للتخيل لهم بمنتهى طاقاتهم ويغوونهم في إرادتهم لما رأوا رقة احلامهم فهذا هو الرهق الذي زادته الجن ببني آدم
وقال مجاهد والنخعي وعبيد بن عمير بنو آدم زادوا الجن ^ رهقا ^ وهي الجرأة والانتخاء عليهم والطغيان وغشيان المحارم والإعجاب لأنهم قالوا سدنا الجن والإنس وقد فسر قوم الرهق بالاثم وأنشد الطبري في ذلك بيت الأعشى
( لا شيء ينفعني من دون رؤيتها لا يشتفي وامق ما لم يصب رهقا ) البسيط
قال معناه ما لم يغش محرما فالمعنى زادت الإنس والجن مأثما لأنهم عظموهم فزادوهم استحلالا لمحارم الله
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس