عرض مشاركة واحدة
قديم 11 Dec 2011, 07:22 PM   #8
أبوأحمدالمصرى
وسام الشرف


الصورة الرمزية أبوأحمدالمصرى
أبوأحمدالمصرى غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8169
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 20 Dec 2018 (11:27 PM)
 المشاركات : 2,133 [ + ]
 التقييم :  10
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: كيف يعرف الانسان انه اصاب بعينه



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بياض الثلج مشاهدة المشاركة
اريد ان اطهر نفسي من الحسد وكذلك التخلص من هذا الشعور كيف السبيل الى ذلك
إن الحسد والبغضاء داء فتاك وآفة قاتلة، وخسارة مدمرة للفرد والمجتمع.
الحسد خسارة على الدين؛ لأنه ينحرف بتفكير الحاسد، فيسئ الفهم في قسمة الله لأرزاق عباده، وقد يحمل القدر وزر التظالم الاجتماعي الواقع بين الناس، ولهذا قال القرآن في وصف اليهود: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله).
(النساء: 54).
والحسد والبغضاء والأحقاد آفات تنخر في كيان الفرد الروحي والجسمي، وفى كيان الجماعة المادي والمعنوي. فالفرد الذي يغزو قلبه الحسد، وتحتله الضغينة والكراهية، لن يكون إنسانًا كامل الإيمان؛ لأن القلب لا يتسع لإيمان بالله وحقد على عباد الله.
والحسد والكراهية داء جثماني كما هو داء نفسي أيضًا، إنه يؤدى إلى الإصابة بأمراض وبيلة كقرحة المعدة وضغط الدم، والحسد والكراهية يضران بإنتاج المجتمع واقتصاده، فالحاسد الكاره إنسان مصاب بضعف الإنتاج إن لم يكن بعقمه. إنه بدل أن يعمل وينتج، يفرع طاقته في الكراهية والبغضاء والحسد. فلا عجب أن سمى نبي الإسلام هذه الآفات: (داء الأمم) وحذر النبي أمته أن تدب إليهم العقارب والحشرات السامة فقال: (دب إليكم داء الأمم من قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة. أما إني لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين)
(رواه البزار بإسناد جيد والبيهقي وغيرهما (الترغيب والترهيب: 4/11).
لم يحارب الإسلام هذه الآفات النفسية الاجتماعية الخطيرة بالوعظ المجرد، والإرشاد النظري فحسب، ولكنه عمل على اقتلاع أسبابها من الحياة، واستئصال جذورها من المجتمع، فليس يكفى الجائع أو المحروم أو العريان أن تلقى عليه درسًا بليغًا في خطر الحقد والحسد، وكل لحظة في حياته التعسة البائسة، وحياة الطاعمين الناعمين المترفين من حوله، تلقنه دروسًا عملية أخرى: كيف يحسد؟ وكيف يحقد؟ وكيف يبغض؟ وكيف يغلى قلبه كراهية وغيظًا ونقمة؟ ومن أجل ذلك فرض الإسلام الزكاة لييسر للعاطل العمل، ويضمن للعاجز العيش، ويقضى عن الغارم الدين، ويحمل ابن السبيل إلى أهله ووطنه، فيشعر الناس أنهم إخوة بعضهم أولياء بعض، وأن مال الآخرين مال لهم عند الضرورة والحاجة، ويحس الفرد أن قوة أخيه قوة له إذا ضعف، وغنى أخيه مدد له إذا أعسر، وفي هذا الجو يمتد ظل الإيمان بما يتبعه من حب وإيثار: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) (رواه أحمد والشيخان والترمذي والنسائي وابن ماجة عن أنس، كما في الجامع الصغير).


وإليك بعض الحلول للتخلص من هذه الخصلة الذميمة :

1/دعاء الله والتضرع إليه أن يزيل عنك هذا الداء
2/التأمل في القرآن وإكثار قراءته
3/قراءة سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
4/قراءة قصص الصحابة وأخبارهم ومن الكتب الميسرة في هذا الباب
كتاب ( صور من حياة الصحابة لعبد الرحمن رأفت الباشا ) .
5/إذا حدثتك نفسك بمثل هذه الأمور فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم
6/إذا غلبك الشيطان بإلقاء الحسد في قلبك فإياك أن يظهر على لسانك أو في
فعلك ما يدل على الحسد
7/إذا أحسست بأنك تحسد شخصاً معيناً فقم بشراء هدية له ومصافحته
وفقكم الله واياكم
والله أعلم



 
 توقيع : أبوأحمدالمصرى

أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة
حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014
الموافق 3 محرم 1436 هجرية




رد مع اقتباس