بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

.. درسٌ من الأعراف ..

أصحاب الأعراف هم أناسٌ إستوت حسناتهم وسيئاتهم

فيقفون على الأعراف .. وهو حاجزٌ بين الجنة والنار ..

وبهم من الرعب والخوف من سوءِ المصير مالا يُقدَّر

حتى يفصل الله في أمرهم .

وفكَّرتُ في ذلك وقلت ..

لو أن أحدهم زاد في الدنيا

حسنة واحده لرجح ميزان حسناته

ونجا من هذا الرعب ودخل الجنة بسلام

ولو أن أحدهم زاد في الدنيا سيئةً واحده لهبط به

ميزان سيئاته إلى جهنم .. أعاذنا الله وإياكم ..

فلا تستقل بشئ ..

فقد يكون هذا الشئ اليسير من الخير

هو الحسنه التي يرجح بها ميزان حسناتك

وقد يكون هذا الشئ اليسير من الشر أو المعصيه

هو السيئه التي تكُبُّك في النار .

ويربينا النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الحرص فيقول :

(( لا تحقرنَّ من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طلق ))

رواه مسلم

وعلى الجانب الآخر يقول رسول الله صلى الله عليه

وسلم : (( إن العبد ليُحرم الرزق بالذنب يصيبه ))

رواه أحمد

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

(( إياكم ومُحقَّرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه ،

وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب لهن مثلاً كمثل قوم

نزلوا أرض فلاه .. أي صحراء .. فحضر صنيع القوم

.. أي طعامهم .. فجعل الرجل ينطلق فيجئ بالعود

حتى جمعوا سوادا .. أي حطباً كثيرا ..

فأججوا نارا وأنضجوا ماقذفوا فيها ))

رواه أحمد والطبراني والبيهقي

نصيحتي إليك ..

لا تنظر إلى صِغر الخطيئه ..

ولكن انظر إلى من عصيت .

وصلَّ الله على نبينا محمد وعلى آله

وأصحابه المصطفين الأخيار

وسلم تسليماً كثيرا

تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع

• أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
• هنيئا لك أخي المسلم هذه الثمرات !
• شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات بالقبور .