عرض مشاركة واحدة
قديم 03 Jul 2014, 03:13 PM   #8
طالب علم
باحث علمي ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية طالب علم
طالب علم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 2783
 تاريخ التسجيل :  May 2008
 أخر زيارة : 24 Apr 2024 (02:36 PM)
 المشاركات : 3,116 [ + ]
 التقييم :  11
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الأمن والهداية مدى الحياة (1-10) .



الأمن والهداية مدى الحياة (8-10) .
العلماء والدعاة هم حملة لواء توطيد الأمن والاستقرار :-
المذيع: يقول أحدهم: سواء الغلو أو التكفير أو التفجير أو نحو ذلك حينما تظهر نجد أن العلماء أهل الحل والعقد، وكذلك الدعاة الذين يجتمعوا الناس حولهم - تجد أنهم بعيدون عن قضية إذكاء مثل هذه الأشياء أو الحث عليها، لماذا دائماً لدينا وراء هذه الأمور أناس قد لا يكونون بمرتبة هؤلاء؟
الشيخ: إذكاء الأحداث ...
المذيع: إذكاؤها أي تأييدها.
الشيخ: هذا شيء طيب، والحمد لله أن يكون العلماء والدعاة وأهل الفكر ومن يأخذ قوله في الأمة ممن لا يذكي هذه الأمور، بالعكس هم حملة لواء توطيد الأمن والاستقرار، نحن نقول هذا ولا فخر، ونقوله بكل صدق ووضوح، أنا أعتبر كل الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى والآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، وكل من يبينون للناس أحكام الكفر والإيمان والإسلام والنفاق، لا على سبيل تكفير الناس، ولكن على سبيل التحذير من الوقوع فيها- هؤلاء هم الذين يحفظون الأمن، وهم الذين يحفظون أركانه، وهم أولى بأن يُسموا رجال الأمن من غيرهم، فالأمن حقيقة لا يقوم إلا بالإيمان، والله سبحانه وتعالى جعل الأمن في الدنيا والآخرة مرتبطاً بهذا الإيمان، بالخضوع لله تبارك وتعالى والعبودية له، والتزام أمره، ومعرفة الكفر فيجتنب، ومعرفة الإيمان والإسلام، فيعبد الله تبارك وتعالى على معرفة وبينة وبصيرة.
فهؤلاء: الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ [الأنعام:82] وبهذا الأمن والإيمان: وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ [الأعراف:96].. فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12].
إن كل الدعاة -وبالذات في هذه البلاد- هم من هذا النوع والحمد لله، والآخرون لا شك أن لديهم شبهات، فنحن لا نقول: إنهم ليسوا علماء، لا نطعن كما قد تطعن بعض وسائل الإعلام، نحن نقول: هذه أخطاء وشبهات وتأويلات، ونحن مسئولون جمعياً عن معالجتها وحلها، والوقوع في المفاسد والمنكرات، والتهجم أحياناً على الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، أو على مناهج التعليم في التوحيد وغيره هي مما يؤجج ذلك، ونحن نعلم ذلك عن يقين ومخالطة، فكلما قرءوا في جريدة مثل هذا الكلام أو سمعوه في الإعلام، أتوني وقالوا لي: انظر ماذا يقولون.
فالحق دائماً يجب أن يؤخذ -كما كررنا مراراً- بالعدل وبالقصد، وينبغي لطالب العلم -وهذه نصيحة أوجهها لعامة المسلمين ولطلبة العلم- أن يكون مع هذه الكثرة الكاثرة التي تقدر الأمور وتحسب حسابها، والتي لا تحث ولا تحرض أبداً على الإخلال بأمن بلد هو أوجب ما يكون في أرض الله تعالى أن يكون آمناً، أمن الكعبة المشرفة، وأمن الحاج والمعتمر، والدعوة إلى الله سبحانه وتعالى.
هذا البلد قارة أو شبه قارة، لو كانت لدينا مثل أمريكا أو أكثر من سلاح الحدود ومقاومة التهريب وغيره لا نستطيع أن نضبط الأمن فيه، فكيف ونحن في هذه الحالة، لا يمكن أن يقوم الأمن إلا على إيمان وتكاتف وتعاون وتناصر فيما بيننا .. لماذا يستنكف البعض عن سماع كلمة الحق؟ بل لماذا يسميك إذا قلت كلمة الحق أنك تحرض ضد الأمن؟ هذه مشكلة، يجب أن نكون صادقين وصرحاء مع أنفسنا، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الذي يوطد أركان الأمن والرخاء والاستقرار، والذين يعبثون ويخرقون السفينة لو يعلمون قدر هذا الذي يرفع يده لكي لا يخرقها لقدروه حق قدره، إنه حين يضبطهم لئلا يخرقوا السفينة فهو ليس ليحرمهم من شهواتهم أو متاعهم، بل لكي يعيشوا في هذه السفينة ما أمكن لها أن تعيش، وقد بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
المذيع: إذاً فضيلة الشيخ فتح باب الحوار مع الجميع وإزالة الشبه؛ حتى تتبين الحقائق ويعلم الناس كتاب الله وسنة رسوله.
فضيلة الشيخ! في ختام هذا اللقاء نشكركم على إجابة الدعوة، ونسأل الله عز وجل أن يجزيكم عنا خير الجزاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
------------
العلماء والدعاة هم حملة لواء توطيد الأمن والاستقرار
الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
من محاضرة: التكفير
http://www.alhawali.com/index.cfm?me...78#Ayat6000870



 
 توقيع : طالب علم



رد مع اقتباس