عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 15 Oct 2012, 03:27 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 4992 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
من فوائد ابن القيم ( مراتب الناس في الصلاة )



مراتب الناس في الصلاة
يقول ابن القيم رحمه الله : الناس في الصلاة على مراتب خمسة :
أحدها : مرتبة الظالم لنفسه المفرط وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.
الثاني من يحافظ على مواقيتها وحدودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكن قد ضيع نفسه في الوسوسة، فذهب مع الوساوس واﻷفكار.
الثالث: من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس واﻷفكار فهو مشغول بمجاهدة عدوه لئلا يسرق صلاته فهو في صلاة وجهاد.
الرابع : من إذا قام إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلا يضيع شيئاً منها بل همه كله مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قلبه شأن الصلاة وعبودية ربه تبارك وتعالى فيها .
الخامس: من إذا قام إلى الصلاة قام كذلك ولكن مع هذا قد أخذ قلبه ووضعه بين يدي ربه عز وجل ناظراً بقلبه إليه مراقباً له ممتلئاً من محبته وعظمته، كأنه يراه ويشاهده ، وقد اضمحلت تلك الوساوس و الخطرات وارتفعت حجبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضل وأعظم مما بين السماء واﻷرض، وهذا في صلاته مشغول بربه عز وجل قرير العين به .
قالقسم اﻷول : معاقب.
والثاني : محاسب.
والثالث : مكفر عنه.
والرابع : مثاب.
والخامس: مقرب من ربه.
فمن قرت عينه بصلاته في الدنيا قرت عينه بقربه من ربه عز وجل في اﻵخرة، وقرت عينه أيضاً به في الدنيا، ومن قرت عينه بالله قرت به كل عين، ومن لم تقر عينه بالله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، وقد روي أن العبد إذا قام يصلي قال الله عز وجل : ارفعوا الحجب، فإذا التفت،قال : ارخوها،و قد فسر هذا الالتفات بالتفات القلب عن الله عز وجل إلى غيره، فإذا التفت إلى غيره أرخى الحجاب بينه وبين العبد، فدخل الشيطان وعرض عليه أمور الدنيا وأراه إياها في صورة المرأة، وإذا أقبل بقلبه على الله ولم يلتفت لم يقدر الشيطان على أن يتوسط بين الله تعالى وبين ذلك القلب ، وإنما يدخل الشيطان إذا وقع الحجاب، فإن فر إلى الله تعالى وأحضر قلبه فر الشيطان ، فإن التفت حضر الشيطان ، فهو هكذا شأنه وشأن عدوه في الصلاة.




 توقيع : أبو موهبة


رد مع اقتباس