عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06 Feb 2021, 02:07 PM
ابن الورد
الحسني
ابن الورد متصل الآن
Saudi Arabia    
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل : Feb 2005
 فترة الأقامة : 7003 يوم
 أخر زيارة : اليوم (06:42 PM)
 الإقامة : بلاد الحرمين الشريفين
 المشاركات : 17,418 [ + ]
 التقييم : 24
 معدل التقييم : ابن الورد تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
عظم فتنة المسيح الدجال .



عظم فتنة المسيح الدجال
فتنة المسيح الدجال، النبي ﷺ قال فيها: ما بين خلق آدم"ما" نافية ما بين خلق آدم إلى قيام الساعة أمر أكبر من الدجال[رواه مسلم: 2946].

أكبر من جهة الفتنة، لا يوجد فتنة منذ أن خلق الله الناس، منذ أن خلق الله آدم إلى قيام الساعة، ما في فتنة أكبر من فتنة الدجال، إطلاقاً، لم يمر على البشرية، أبداً، إطلاقاً، فتنة أكبر من فتنة الدجال.

ولذلك كل نبي حذر أمته الدجال، من عظيم خطره وشدة فتنته، فروى ابن ماجه عن أبي أمامة الداري  عن النبي ﷺ أنه قال: إنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال، وإن الله لم يبعث نبياً إلا حذر أمته الدجال، وأنا آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وبما أنه لم يخرج من قبل قطعاً، قال: وهو خارج فيكم لا محالة[رواه ابن ماجه: 4077، وهو في صحيح الجامع].

ما دام أننا نحن آخر أمة، نبينا آخر الأنبياء، وبما أنه ما حصل قبل ذلك، فلا بد أنه حاصلٌ في عهد هذه الأمة.

وعن أنس  قال: قال رسول الله ﷺ: ما بعث الله من نبيٍ إلا أنذر قومه الأعور الكذاب، إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور، مكتوبٌ بين عينيه كافر" متفقٌ عليه [رواه البخاري: 7408، ومسلم: 169].

قال الصحابي: "قال لنا فيه النبي ﷺ قولاً لم يقله أحد قبله" يعني حتى الصفات التي وردت عن النبي ﷺ لم ترد عن الأنبياء من قبل، في مزيد من التفاصيل عن الدجال، في كلام النبي ﷺ لأمته، ما قالها الأنبياء من قبل لأممهم، جاء هذا عن عبد الله بن المغفل  قال الهيثمي: "رجاله ثقات، وفي بعض اختلاف لا يضر".

تعريف المسيح الدجال وسبب تسميته بذلك:

فنبدأ بالتعريف في هذا المخلوق الغريب والعجيب.

ما معنى المسيح؟ وما معنى الدجال؟

المسيح: رجلٌ ممسوح الوجه.

ومسيح: ليس على أحد شقي وجهه عينٌ ولا حاجب.

والمسيح: يطلق على الدجال وعلى عيسى بن مريم ، لكن إذا أريد الدجال قيد به، فيقال: المسيح الدجال، وإذا قلته عن عيسى  فلا يحتاج أن تقيده، فتقول: المسيح ، لكن إذا أطلقت "المسيح" على الدجال لا بد أن تقيد، تقول: المسيح الدجال.

وقال بعضهم عن الدجال: المسَيح، وليس المسيح.

وقال بعضهم: المسيح كلاهما صحيح.

وقال بعضهم: المسيخ؛ لأنه ممسوخ.

وقال بعضهم: إن هذا تصحيف، وإنما هو المسيح.

لماذا سمي المسيح الدجال بالمسيح؟

إذا كان المسيح ابن مريم سمي بالمسيح؛ لأنه كان إذا مسح على صاحب عاهة برأ بإذن الله، فما هو سبب تسمية الدجال بالمسيح؟

قال ﷺ: الدجال ممسوح العين، مكتوب بين عينيه: كافر[رواه مسلم: 2933].

إذن سبب: لأنه ممسوح العين.

وقيل: لأن أحد شقي وجهه خلق ممسوحاً لا عين فيه ولا حاجب.

وهذا هو المعنى اللغوي في كلمة المسيح كما جاء في "لسان العرب".

وقيل: لأنه يمسح الأرض، أي يقطعها ويأتي أطرافها وجهاتها كلها، ويسير فيها سيراً شديداً.

وهذه المعاني صحيحة كلها في المسيح الدجال، فإنه ممسوح العين، وإنه سيمسح الأرض، ويأتي عليها، ويتجول فيها.

والدجال مأخوذ من قولهم: دَجَلَ البعير، إذا طُلي بالقطران، وغُطي بالقطران.

وأصل الدجل: الخلط، ويقال: دَجَلَ إذا لبّسَ ومَوّهَ، فسمي المسيح الدجال بالدجال؛ لأنه كذاب يغطي الحق بباطله، أو أنه يموه على الناس ويلبس عليهم، ويغطي الأمر بكثرة جموعه.

والدّجّال صيغة مبالغة: دَجَلَ، دجَال، فعَال؛ لأنه يكثر منه الكذب والتدليس.

والجمع دجّالون؛ كما جاء في الحديث: لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون، قريبا من ثلاثين، كلهم يزعم أنه رسول الله، وقد مرَ معنا الحديث[رواه البخاري: 3609].

ويجمع دجال على وزن دجاجلة أيضاً كما قال بعضهم.

وتتابع العلماء على استعمال كلمة: المسيح الدجال في حق هذا، وأصبح علماً على المسيح الأعور الكذاب، فإذا قيل: "الدجال" فلا يتبادر إلى الذهن غيره، يعني في دجاجلة كثيرون، وفي ناس كذبوا، وموهوا ولبسوا، وابن صياد من الدجاجلة -كما سيأتي معنا-، لكن إذا قيل: "الدجال" لا ينطلق الذهن إلا للدجال الأكبر، المسيح الدجال، الأعور الكذاب.
https://almunajjid.com/courses/lessons/349الاخلاق




 توقيع : ابن الورد


رد مع اقتباس