رد: القصيـدة البكرية الحضرمية في الرد على الرافضة الإمامية / أكرم عصبان
تاسعا : فسق مبغضيه ونفاقهم :
يعقد أهل السنة محبة الصحابة في كتب الإيمان ، ويقررونها في العقائد ، ويفردونها أيضا بأبواب في كتب الحديث ، فالبخاري في صحيحه جعل كتاباً في الفضائل، وابتدأه بفضائل أبي بكر، ثم بفضائل عمر ثم بفضائل عثمان، ثم بفضائل علي ، لأن المؤمن يحبهم للنصوص الواردة في فضلهم قال تعالى ( وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ) ، ولا يبغضهم إلا منافق في قلبه غل ، لم يستمع إلى ما ورد في حقهم من الترضي، ومن هنا قال الشاعر :
أبو بكــر ما يبــــغضه غير منافق
أبو بكر ما يغتابه غيــــــر فاسق
أبو بكــر في الإســلام بحر الحقائق
إذا شئت أن تدعـــى بأكـرم سابق
ترضّ عن الشيـــخ الإمام أبا بكــر وأهل السنة قد طهروا ألسنتهم عن ذكر الصحابة بعيب ، بل وينفرون مما تلبست به الرافضة ، ويقشعرون من ذكره كما قال الحسن بن عمرو: قال لي طلحة بن مصرف: لولا أني على وضوء لأخبرتك بما تقول الرافضة.[1]
والشاعر يعرض بالشيعة والمتصوفة الذين يطلقون على أئمتهم وأقطابهم بحور الحقائق ، ويرى أن أولى الناس به هو أبو بكر ، ولئن بغضت الرافضة أبا بكر فإن منزلته عند الشاعر كما يقول في بعض الفصول (ومسكنه في القلب والسمع والحشا ، وفي كل عصر لاح حب أبي بكر ).
[1] ) سير أعلام النبلاء 5 / 192 .
|