الموضوع: مراتب العباد
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 26 Feb 2008, 09:10 PM
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا
أبو خالد غير متصل
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل : Jun 2005
 فترة الأقامة : 6922 يوم
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 13,860 [ + ]
 التقييم : 21
 معدل التقييم : أبو خالد is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مراتب العباد



بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم

مراتب العباد بين أعلى درجات العبودية وأدناها كثيرة لا يحصيها إلا رب العباد ومنها حسب ما حققه العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
المرتبة الأولى : مرتبة الرسالة النبوية وهي أعلى المراتب وأصحابها هم المصطفون من عباد الله كما قال تعالى ( اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ ) [سورة الحج:الآية75] قال تعالى ( قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ ) [سورة النمل:الآية59] ، وأهل هذه المرتبة متعاونون فيما بينهم بفضل بعضهم على بعض وهم مخصوصون يوحي الله تعالى أليهم قال تعالى ( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ) [سورة البقرة:الآية253] ، وهم خواص الخواص من البشر وهم على درجات أولاَ : أولوا العزم من الرسل ، وثانياَ : عامة الأنبياء .
المرتبة الثانية : هي مرتبة أصحاب الأنبياء والرسل فهم ورثة الرسل وخلفاؤهم وهم القائمون بما أمر الله تعالى به على لسان رسله ، وهم الربانيون والحواريون الذين كانوا مع الرسل في حياتهم وهذه المرتبة هي أفضل مراتب الخلق بعد مرتبة الرسالة والنبوة ، قال تعالى ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ) [سورة النساء:الآية69] ومثالهم من هذه الأمة المحمدية أبو بكر الصديق رضي الله عنه .
المرتبة الثالثة : هي مرتبة المجاهدين في سبيل الله تعالى وهم جند الله عز وجل الذين يقيم به دينه ويدفع بهم بأس أعدائه وهم الذين يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ) [سورة الصف:الآية10-11] .
المرتبة الرابعة : هي مرتبة العلماء وهم الذين يحملون أمانة العلم ويحفظون دين الله تعالى من الضياع ويبلغونه للناس ، ويعظونهم ويأمورنهم بالمعروف وينهونهم عن المنكر ويواجهون بالعلم الطغاة ويردونهم عن ظلمهم كائنا من كان ، وكما يعلمون الجاهل ويرشدون الضال ، ويدافعون عن دين الله بالرد على المبتدعة وأهل الأهواء ؛ فهم الوارثون للأنبياء وهم الراسخون في العلم . قال تعالى ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ) [سورة فاطر: من الآية28] ، والأدلة كثيرة من الكتاب والسنة .
المرتبة الخامسة : وهي مرتبة أهل الإيثار والصدقة والإحسان إلى الناس باختلاف حاجاتهم ومصالحهم ، من تفريج كرباتهم ودفع ضروراتهم ورغبوا فيما عند الله تعالى من الثواب العظيم ، قال تعالى ( مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) [سورة البقرة:الآية261] .
المرتبة السادسة : وهي مرتبة الصالحين الذين ازدادوا بعبادتهم ونوافلهم قرباَ إلى الله تعالى فقاموا بفرائض الله تعالى وازدادوا عليها بالنوافل وذلك بما فتح الله عليهم من أبواب الخير بكل العبادات كالصلاة والصوم وقراءة القرآن والاعتكاف والذكر والقيام والصبر قال تعالى ( تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ) [سورة السجدة:الآية16] . وقال تعالى ( كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) [ سورة الذاريات:الاية17] .
المرتبة السابعة : وهي مرتبة أهل النجاة ممن يؤدي فرائض الله تعالى وبترك محارمه مقتصراَ على ذلك ولا يزيد ولا ينقص عما افترضه الله تعالى عيه ، فهؤلاء من المفلحين قال تعالى ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ) [ هود:114] .
المرتبة الثامنة : وهي مرتبة الذين أسرفوا على أنفسهم وغشوا كبائر ما نهى الله عنه ولكنهم يؤدون ما افترض الله عليهم فأدوا جانباَ من العبودية وفرطوا في جانب ، فيتوبون من معاصيهم من وقت لآخر ، ولكن غواية الشيطان لهم دائمة وقلوبهم إليها مائلة فهم ظالمون لأنفسهم فيما يقعون فيه من الذنوب ولكن يسمعون قوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )[التحريم:8] .

وقد ذكر الله أهل هذه المراتب الثلاث الأخيرة في قوله تعالى ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) [سورة فاطر:الآية32]




 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم

رد مع اقتباس