عرض مشاركة واحدة
قديم 30 Oct 2009, 04:48 PM   #203
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد متصل الآن

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : اليوم (08:41 AM)
 المشاركات : 17,417 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue


بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير وشرح الآية : (28) . من سورة الجن مقارنة من كتب التفاسير الجزء5
فتح القدير ج5 ص313
الجن : ( 28 ) ليعلم أن قد . . . . .
( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم ) اللام متعلق بيسلك والمراد به العلم لمتعلق بالإبلاغ الموجود بالفعل وأن هي المخففة من الثقيلة واسمها ضمير الشأن والخبر الجملة والرسالات عبارة عن الغيب الذي أريد إظهاره لمن ارتضاه الله من رسول وضمير أبلغوا يعود إلى الرصد وقال قتادة ومقاتل ليعلم محمد أن الرسل قبله قد أبلغوا الرسالة كما أبلغ هو الرسالة وفيه حذف تتعلق به اللام أي أخبرناه بحفظنا الوحي ليعلم أن الرسل قبله كانوا على حالته من التبليغ وقيل ليعلم محمد أن جبريل ومن معه قد أبلغوا إليه رسالات ربه قاله سعيد بن جبير وقيل ليعلم الرسل أن الملائكة قد بلغوا رسالات ربهم وقيل ليعلم إبليس أن الرسل قد أبلغوا رسالات ربهم من غير تخليط وقال أبن قتيبة أي ليعلم الجن أن الرسل قد أبلغوا ما أنزل إليهم ولم يكونوا هم المبلغين باستراق السمع عليهم وقال مجاهد ليعلم من كذب الرسل ان الرسل قد ابلغوا رسالات ربهم قرا الجمهور ليعلم بفتح التحتية على البناء للفاعل وقرا ابن عباس ومجاهد وحميد ويعقوب وزيد بن علي بضمها على البناء للمفعول أي ليعلم الناس أن الرسل قد ابلغوا وقال الزجاج ليعلم الله أن رسله قد ابلغوا رسالاته أي ليعلم ذلك عن مشاهدة كما علمه غيبا وقرأ أبن أبي عبلة والزهري بضم الياء وكسر اللام ( واحاط لديهم ) أي بما عنده الرصد من الملائكة أو بما عند الرسل المبلغين لرسالاته والجملة في محل نصب على الحال من فاعل يسلك بإضمار قد أي والحال أنه تعالى قد أحاط بما لديهم من الأحوال قال سعيد بن جبير ليعلم أن ربهم قد احاط بما لديهم فبلغوا رسالاته ( وأحصى كل شيء عددا ) من جميع الأشياء التي كانت والتي ستكون وهو معطوف على أحاط وعددا يجوز أن يكون منتصبا على التمييز محولا من المفعول به أي وأحصى عدد كل شيء كما في قوله وفجرنا الأرض عيونا ويجوز أن يكون منصوبا على المصدرية أو في موضع الحال معدودا والمعنى أن علمه سبحانه بالأشياء ليس على وجه الإجمال بل على وجه التفصيل أي أحصى كل فرد من مخلوقاته على حدة
الآثار الواردة في تفسير الآيات وسبب النزول
وقد أخرج أبن جرير عن ابن عباس قال ( القاسطون ) العادلون عن الحق وأخرج أبن جرير عنه في قوله ( وألو استقاموا على الطريقة ) قال أقاموا ما أمروا به ( لاسقيناهم ماء غدقا ) قال معينا واخرج عبد بن حميد وأبن جرير عن السدي قال قال عمر ولو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه قال حيثما كان الماء كان المال وحيثما كان المال كانت الفتنة وأخرج أبن جرير عن ابن عباس ( لنفتنهم فيه ) قال نبتليهم به وفي قوله ( ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) قال شقة من العذاب يصعد فيها أخرج هناد وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم وصححه عنه في قوله ( يسلكه عذابا صعدا ) قال حبلا في جهنم أخرج ابن جرير عنه ايضا عذابا صعدا قال لا راحة فيه وأخرج أبن أبي حاتم عنه أيضا في قوله ( وأن المساجد لله ) قال لم يكن يوم نزلت هذه الاية في الأرض مسجدا إلا مسجد الحرام ومسجد إيلياء ببيت المقدس أخرج أبن مردويه وأبو نعيم في الدلائل عن ابن مسعود قال خرج رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم قبل الهجره إلى نواحي مكة فخط لى خطا وقال لا تحدثن شيئا حتى آتيك ثم قال لا يهولنك شيئا تراه فتقدم شيئا ثم جلس فإذا رجال سود كأنهم رجال الزط وكانوا كما قال الله تعالى كادوا يكونون عليه لبدا أخرج أبن جرير وأبن مردويه عن ابن عباس في الآية قال لما سمعوا النبي صلى الله عليه وإله وسلم يتلو القرآن كادوا يركبونه من الحرص لما سمعوه ودنوا منه فلم يعلم بهم حتى أتاه الرسول فجعل يقرئه قل أوحى إلى أنه
( استمع نفر من الجن ) وأخرج عبد بن حميد والترمذي وصححه وابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه والضياء في المختارة عنه أيضا في الآية قال لما أتي الجن إلى رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم وهو يصلي بأصحابه يركعون بركوعه ويسجدون بسجوده فعجبوا من طواعية أصحابه فقالوا لقومهم لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا وأخرج أبن المنذر عنه أيضا لما قام عبد الله يدعوه أي يدعو الله وأخرج أبن المنذر وأبن أبي حاتم عنه ( كادوا يكونو عليه لبدا قال أعوانا وأخرج أبن المنذر وأبن مردويه عنه أيضا ( فلا يظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول ط قال أعلم الله الرسول من الغيب والوحي وأظهره عليه مما أوحى إليه من غيبه وما يحكم الله فإنه لا يعلم ذلك غيره وأخرج أبن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا رصدا قال هي معقبات من الملائكة يحفظون رسول الله من الشياطين حتى تبين الذي أرسل إليهم به وذلك حتى يقول أهل الشرك قد أبلغوا رسالات ربهم وأخرج أبن مردويه عنه أيضا قال ما أنزل الله على نبيه آية من القرآن إلا ومعها أربعة من الملائكة يحفظونها حتى يؤدوها إلى رسول الله صلى الله عليه وإله وسلم ثم قرأ ( عالم الغيب فلا تظهر على غيبه أحدا إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا ) يعني الملائكة الأربعة ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم
فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، اسم المؤلف: محمد بن علي بن محمد الشوكاني ، دار النشر : دار الفكر - بيروت
ــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ج5 ص385
الجن : ( 28 ) ليعلم أن قد . . . . .
وقوله تعالى ^ ليعلم ^ قال قتادة معناه ^ ليعلم ^ محمد ان الرسل ^ قد أبلغوا رسالات ربهم ^ وحفظوا ومنع منهم
وقال سعيد بن جبير معناه يعلم محمد ان الملائكة الحفظة الرصد النازلين بين يديه جبريل وخلفه ^ قد أبلغوا رسالات ربهم ^
وقال مجاهد ^ ليعلم ^ من كذب وأشرك ان الرسل قد بلغت
قال القاضي أبو محمد وهذا العلم لا يقع لهم إلا في الآخرة وقيل معناه ^ ليعلم ^ الله رسالته مبلغة خارجة إلى الوجود لأن علمه بكل شيء قد تقدم وقرا الجمهور ( ليعلم ) بفتح الياء أي الله تعالى
وقرا ابن عباس ( ليعلم ) بضم الياء وقرا أبو حيوة ( رسالة ربهم ) على التوحيد وقرا ابن أبي عبلة ( وأحيط ) على ما لم يسم فاعله وقوله تعالى ^ واحصى كل شيء ^ معناه كل شيء معدود وقوله تعالى ^ ليعلم ^ الآية مضمنه انه تعالى قد علم ذلك فعلى هذا الفعل المضمر انعطف ^ واحاط ^ ^ واحصى ^ والله المرشد للصواب بمنه
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز ، اسم المؤلف: أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عطية الأندلسي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - لبنان - 1413هـ- 1993م ، الطبعة : الاولى ، تحقيق : عبد السلام عبد الشافي محمد
فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام
من عنده شرح أو تحليل أوإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا .
ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
وتقبلوا أجمل وأطيب
دعواتنا



 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس