الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى...

الاكزيما عبارة عن التهاب سطحي للجلد يتصف بالاحمرار والحكة والتقشر والجفاف او النز احيانا.

الاسباب :

قد تكون الاسباب خارجية كالتعرض للمواد الصناعية والاصباغ والمواد الكيميائية المختلفة كالتي توجد في بعض انواع مواد التنظيف المنزلي ، ويكون اساس العلاج في هذه الحالة بالابتعاد عن هذه المواد التي ثبت وجود رد فعل تحسسي على ملامستها ، وغالبا ما يحدث هذا النوع في اكف الايدي وباطن القدمين ، وقد تطول فترة علاج هذا النوع من الاكزيما نتيجة تعرض هاتين المنطقتين بشكل مستمر الى المؤثرات الخارجية المختلفة التي تؤخر العلاج بالاضافة الى سماكة الجلد المصاب مما يؤدي الى الاحباط الشديد لدى المريض .
اما بالنسبة الى الاسباب الداخلية فهناك بعض العوامل التي يعتقد ان لها علاقة بظهور هذا المرض كالنظام الغذائي والذي يعتبر مهما بشكل خاص وبالذات ان كان المصاب طفلا ، حيث ان تناول الحليب ومشتاقته يعتبر من اكثر الاسباب شيوعا لدى من لهم رد فعل تخسسي تجاهه ، بالاضافة الى اسباب اخرى كالضغط النفسي والصدمات التي تؤدي الى انفعالات شديدة .

العلاج :
يحتاج المعالج ان يكون دقيقا ومبدعا في اختيار مدخل العلاج المناسب فكما انه من الواضح احتياج الجلد للدعم والاهتمام ، فان المريض قد يحتاج ايضا الى التركيز على الجهاز الهضمي او العصبي على سبيل المثال.

مداخل العلاج :

المنقيات : هي عبارة عن مدخل كلاسيكي مهم جدا في علاج الاكزيما فضلا عن كثير من الامراض الاخرى ، علما بأن كيفية عملها المؤثر على الاكزيما غير مفهومة تماما الا انها عادة ما تكون ذات تأثير فعال ، وهي على انواع : مقويات الجهاز اللمفاوي ، مدرات البول ، منشطات وظائف الكبد.
مضادات الالتهابات : تستخدم موضعيا وداخليا من أجل التسريع في عمل المنقيات ولا تعتبر بديلا عنها.
مركنات الاعصاب : تستخدم في حالات القلق والتوتر بالاضافة الى امكانية استخدامها في حالات الحكة الشديدة والتهاب الجلد من اجل تأثيرها المسكن على الاعصاب السطحية.
مضادات الحكة : تستخدم من اجل التخفيف من الشعور بالحكة وذلك ليس فقط من اجل التخفيف من توتر المريض جراء الحكة الملازمة بل ومن اجل الحفاظ على سلامة الجلد حيث ان الحكة بشكل متواصل يعرضه لمشاكل اكبر.
الاعشاب القابضة : تستخدم من اجل تخفيف نز ورشح السوائل من الجلد.
لائمات الجروح : تستخدم من اجل تحفيز شفاء الجروح الجلدية بشكل اسرع وتستخدم خارجيا.

مثال على تركيب علاج داخلي – كميات متساوية من الجميع - :
شاهترج : للعشبة مفعول منبه للكبد والمرارة والجهاز اللمفاوي ، مدر للبول معتدل ، تستخدم بشكل رئيسس لعلاج الحالات الجلدية.
جذر الارقطيون : من اقوى المنقيات ، منبه للكبد ، مضاد للالتهابات ، مدر للبول معتدل .
القراص : منقي ، قابض ، مضاد للحكة -مفيد جدا في اكزيما الاطفال-.
نفل المروج : منقي ، مركن معتدل للجهاز العصبي –مفيد جدا في اكزيما الاطفال-.
الغاليون الاببض : منقي ، منبه للجهاز اللمفاوي ، مضاد قوي للالتهابات ، منبه للكبد.

يؤخد 5 مل في نصف كأس ماء 3 مرات يوميا.

مثال على كريم خارجي :
30 مل كريم اساس من نبتة الصبار –الوفيرا- : تسرع في التثام الانسجة وتخفف من الحكة والالتهاب.
10 نقط آذريون : مضاد للالتهابات والحكة لائم ومرطب للجلد.
8 نقط من زيت البابونج العطري – الزيت الازرق - : مضاد للالتهابات والحكة منقي ومكيف للجلد.
2 نقطة من زيت اللافندر العطري : يحفز نمو الخلايا الجديدة ، مضاد للالتهابات ، مكيف للجلد.
2 نقطة من زيت الورد العطري : مرطب ومكيف للجلد ، يحد من آثار الالتهابات .

يستخدم موضعيا مرتين في اليوم.

ملاحظة : الزيوت العطرية لا تستخدم مباشرة على الجلد وينبغي التأكد من نقائها حيث انها لا تتوفر في الاسواق بشكل كبير ، وهي زيوت فعالة بشكل خاص يتم تقطيرها بطرق علمية ليست سهلة لان نسبة وجود الزيوت العطرية في الازهار والنباتات هي نسبة ضئيلة جدا.



أبعاد اخرى مهمة في العلاج :
في حالة تم التعرف على سبب الاكزيما من المواد الغذائية فانه يجب على المصاب ان يمتنع كليا عنها ، وهذا بدوره تحد كبير خاصة اذا كان المريض طفلا لذا فان عاتق المسؤولية يكون ملقى على الاهل بشكل كبير ، بشكل عام يعتبر انه من الافضل الابتعاد عن الحليب ومشتقاته في فترة العلاج ، كما بالامكان فحص تأثير البيض والسمك والاضافات الغذائية (الاصباغ والنكهات الصناعية) على المريض عبر الامتناع عنها لفترة مناسبة حيث انها وجدت مقترنة بتفاقم الحالة المرضية في بعض المرضى.
ينصح ايضا بتناول زيت السمك على شكل حبوب وفيتامين ي و أ حسب الكمية الموصى بها او عبر تناول بعض المأكولات الغنية بها.

والله الشافي سبحانه وتعالى .

ارجو ممن لديه سؤال او اضافة ان يتفضل للفائدة العامة.

ابو عبد الله جوال : 00970598161600
[email protected]