أبو همام

بيانات اضافيه [ + ]

رقم باحث : 2221  تاريخ التسجيل :  Dec 2007  أخر زيارة : 23 Jan 2012 (04:54 PM)  المشاركات : 1,562 [ + ]  التقييم :  10

لوني المفضل : Cadetblue

أخى الكريم فخر الدين سلّمه الله :

إياك أن تعتقد أننا فى مقام مناظرة أو مماحكة أو انتصار للنفس ، بل نحن فى مقام ونصح وتذكير بالله والدين النصيحة وكما قال ابن دقيق العيد رحمه الله ( كما أن الحج عرفة فالدين النصيحة ) .


ونحن نحاول من باب الحب والنصح لك أن نريك ماقد خفى عنك ،و نفهمك مافهمت خلافه سائلين الله أن ينفع بك هذه الأمة وأن يجعلك من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه .

دفاعك عن ابن عربى ظهرت بوادره فى موضوع آخر لأبى هريرة منير الراقى عندما نقلت فتوى دار الإفتاء المصرية فى الذب عن ابن عربى ، وها أنت على حياء تقحم أقوالاً للسيوطى رحمه الله عن ابن عريى ودفع الشبهات عنه .


أقول لك :


1 ) لاينفع ابن عربى ثناء أحد عليه إذا اتفقت الأمة على تجريحه والكلام فيه وفى ضلالالته ، فالمقرر عند أهل العلم ـ على اختلاف طرقهم ـ أن الجرح المفسّر مقدّم على التعديل .


2 ) حملت راية أن الرجال يعرفون بالحق وليس العكس ، وهذا شىء تشكر عليه ولكن القول شىء والتطبيق شىء آخر ، فلم أرك أمعنت هذه القاعدة التى تغصّصت فى تطبيقها على ابن عربى وحاولت التفلت من ضلالات هذا الرجل عرفها القاصى والدانى ، وهذا إن دلّ يدلّ على أن الصوفية الحقيقية التى كنت المتحدث الرسمى على لسانها بموضوعك هذا ماهى إلا دعاوى بلابينّة ، وعندما طلبنا البيّنة وجدناك خالفت أمة كاملة فى رجل سنريك بعض ماعنده مستغلاً شبهة أوردها مريديه !

3 ) الذين يدافعون عن ابن عربى ممن أوردت إما جاهلون بحاله ـ إن أحسنّا الظن ـ وإما هم على شاكلته والمرء على دين خليله ، وقد أورد المدافعون عنه شبهاً نجلمها فيما يلى :


* أن أقواله هذه قالها فى وجد وشطح وغلبة سكر ، وهذا كذب له قرون فأقواله مدونة منسقة مقسمة فى كتب انتشرت شرقاً وغرباً ولها باعة ومحققون وناشرون .


* اقواله لايفهمها إلا من أتاه الله البصيرة والعلم ، وهذا كذب له ذيل فأهل العلم الراسخين قرؤوها وعرفوا مافيها ومافى باطنها وحذروا منه منها .

* هى كذب وتلفيق ومدسوسة عليه ، وهذا يكذبه أهل عصره ومصره ممن عاصروه وحاوروه وناظروه وجادلوه كما سيأتى بيانه إن شاء الله ، ومريديه ومحبيه لازالوا يفخرون بكتبه كــ " الفصوص والفتوحات " وينسبونها إليه ويدرسونها ويستدلون بها .

وقد ذكر الشيخ الأديب علي الطنطاوي - رحمه الله - حادثة طريفة في معرض رده على من أنكروا عليه بأنه يقول بكفر الكلام الموجود في كتب ابن عربي ما نصه: [ أما قوله في إنني لا اعرف شيئاً عن ابن عربي وعن عقيدة وحدة الوجود فأخبره ولا فخر في ذلك أن الذي جلب كتاب الفتوحات من قونيا ونقله من النسخة المكتوبة بخط ابن عربي نفسه والمخطوطة الآن في قونيا هو: جدنا الذي قدم من طنطا إلى دمشق سنة 1250 ه فإن كان أخطأ فإني اسأل له المغفرة وإنني قابلت مع عمي الشيخ عبد القادر الطنطاوي نسخة الفتوحات المطبوعة على هذا الأصل المنقول صفحة صفحة، وأنا استغفر الله على ما أنفقت من عمري في قراءة مثل هذه الضلالات ] اهــ منقول من كتاب فتاوى علي الطنطاوي .


بتجرد وبحثاً عن الحق وبتركيز واستخارة ودعاء راقب معى وبروية أقوال العلماء الذين أمرناالله بالرجوع إليهم فقال عز من قائل (( فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لاتعملون )) فى ابن عربى وسيتضح لك أنك خالفت فيه أمة لاتجتمع على ضلالة :


يتبع إن شاء الله تعالى ..