موسوعة دراسات وأبحاث من الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح - عرض مشاركة واحدة

18 Oct 2008, 02:47 PM

يفصل ابن تيمية فى هذه المسألة المتعلقة ابن عربى الهالك وطائفته الخارجة من دين الله ومن ناصره وذب عنه ودافع عليه فيقول :

(( يبلغ الأمر بأحدهم إلى أن يهوى المردان ، ويزعم أن الرب تعالى تجلى في أحدهم ، ويقولون : هو الراهب في الصومعة ، وهذه مظاهر الجمال ، ويقبل أحدهم الأمرد ، ويقول : أنت الله .

ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه ، ويدعي أنه الله رب العالمين ، أو أنه خلق السماوات والأرض ، ويقول أحدهم لجليسه : أنت خلقت هذا ، وأنت هو ، وأمثال ذلك .

فقبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هو موطؤها الذي تفترشه ، وعليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، لا يقبل الله منهم صرفاً ولا عدلاً .

ومن قال : أن لقول هؤلاء سراً خفياً وباطن حق ، وأنه من الحقائق التي لا يطلع عليها إلا خواص الخلق : فهو أحد رجلين ـ إما أن يكون من كبار الزنادقة أهل الإلحاد والمحال ، وإما أن يكون من كبار أهل الجهل والضلال ـ فالزنديق يجب قتله ، والجاهل يعرف حقيقة الأمر ، فإن أصر على هذا الاعتقاد الباطل بعد قيام الحجة عليه وجب قتله .

ولكن لقولهم سر خفي وحقيقة باطنة لا يعرفها إلا خواص الخلق , وهذا السر هو اشد كفرا وإلحادا من ظاهره ، فان مذهبهم فيه دقة وغموض وخفاء قد لا يفهمه كثير من الناس )) (الفتاوى 2/378379) .

قال أبو همام الراقى :

والذى فى السماء عرشه لو أن لى ولاية او سلطان ووقع بين يدى زنديق أو جاهل ضال لم يرعوِ لأفصلنّ رأسه عن جسده قربة لله تعالى ونصرة لدينه من الزنادقة الكفرة الفجرة أهل الأحاد ومن أعانهم .

والله المستعان وعليه التكلان ولاحول ولاقوة إلا بالله !

اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور والضلالة بعد الهدى والكفر بعد الإيمان والبدعة بعد السنة !!