عرض مشاركة واحدة
قديم 07 Dec 2011, 12:09 AM   #7
ابومسلم
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث ـ جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية ابومسلم
ابومسلم غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9766
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 25 Oct 2022 (12:39 AM)
 المشاركات : 361 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: الاصول الدينية للاستشفاء والرياضة




1 .
ومنهم من عرف أصولها الدينية ، ولكنه ظنّ أنه يمكن تطبيقها بعيداً عن أصولها الدينية ، والحقيقة أنها تطبيق للديانة والاعتقادات الفاسدة لذا لا يمكن فصلها عن هذا الأصل فهي تعتمد عليه اعتماداً كلياً ، فتطبيقات" الطاقة الكونية " تعتمد على الإيمان بوجودها ، وهذا في حد ذاته عقيدة ، فهي ليست الطاقة التي نحسها ونعرفها "الطاقة الفيزيائية"وليست الهمة والإيمان "الطاقة الروحية" ،وإنما هي القوة المنبثقة عن الكلي الواحد لتمكننا أن نعود إليه ونتحد به . بخلاف التطبيقات التي تكون ذات متعلقات عقدية ويمكن فصلها عن هذه المتعلقات . ومن هنا كانت فتوى بعض طلبة العلم والمشائخ – غفر الله لهم - بأن هذه الوافدات إنما هي تطبيقات للصحة والرياضة يمارسها الناس من أي ديانة ولاحرج شرط اليقين بأن الله هو النافع الضار كأي دواء!! فتوى متسرعة لم تُبن على تصور كامل لحقيقة الأمر .



2.
تحت هذه المصلحات اختلط الحابل بالنابل ؛ فيذكرون الاستشفاء بالقرآن والرقى الشرعية مما هو حق إلى جانب الاستشفاء بخواص أسماء الله وصفاته بطريقة بدعية ، مع الاستشفاء بالأحجار والألوان ورياضات البوذيين والهندوس وفلسفات الطاويين وغيرها مما هو باطل أو شرك.



1 .
عند ترجمة فكرهم من قبل أصحاب الديانات السماوية يترجم البعض "الطاو" بـ " الله " أو God للتشابه بين فكرة ( أنه كان ولم يكن شيء قبله) وبين المعتقد في الإله ، والصواب أن المعتقد الحق خلاف ذلك وتلخصه سورة الإخلاص : ( قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ) فالله واحد أحد وهو الأول فليس قبله شيء وهو الآخر فليس بعده شيء ، ولم يلد ولم يولد ، فنظرية الانبثاق الهندية أو الانقسام الصينية أخوات لنظرية الفيض الفلسفية الإغريقية وهي تتناقض مع الحق في معتقد الألوهية ( لم يلد ولم يولد ) . وحقيقة مايعتقده الطاويون : أن "الطاو" هو الكلي الواحد الذي يتجسد في أشكال الحياة المختلفة حسب قانون القوى المتناقضة و المتناغمة (الين واليانغ) ولا يقولون هو "الله" -تعالى الله - بل هم يرفضون فكرة وجود إله بمفهوم أهل الديانات السماوية (له ذات وله صفات قائمة بالذات ولا يشبه المخلوقات ) لأنه إثبات لما لا نقيض له إلا أن يكون هذا النقيض هو الشيطان ، وهم ينكرون وجوده أيضاً ضمن إنكارهم للغيب الحق ، ولا يثبتون وجوداً للشر خارجاً عن كيان الإنسان وإنما الشر قوة نفسية فيه فقط.



1.
ومن عجيب أسلمة هذا الفكر ما ذكره صلاح الراشد عن أستاذه عليم الدين قال : وهو البركة عند المسلمين ‍‍‍‍‍؟‍



2.
فكرة الجسم الأثيري.‍ فكرة خاطئة علمياً حتى الآن ، ولم تثبت بنقل صحيح بل تتناقض مع المعارف الإيمانية التي يثبتها النقل الصحيح وقد يفضي القول بها للقول بعدم تمام بلاغ سيد المرسلين الذي ما ترك من خير إلا ودل أمته عليه فالمثبتون له يزعمون تعلق صحتنا وسعادتنا وروحانياتنا ومآلنا بمعرفته والتدرب على التعامل مع جهاز الطاقة فيه ‍‍‌‌. وقد ادعى أصحاب هذه الفكرة ثبوتها وعاملوها على أنها حقيقة علمية مستخدمين "كاميرا كيرليان" التي حقيقة ما تصوره إنما هو التفريغ الكهربائي ، حيث يصور التسرب الناتج من شحن الجسم بفرق جهد كهربائي ، والمتأثر برطوبة الجسم ودرجة الحرارة والتعرق وغيرها مما يعرفه أهل الاختصاص والبحاثة.



3 .
كلمة سنسكريتية تعني العجلة (الدولاب) (Wheel or Vortex) .



1.
ويعدها بعضهم خمساً ويوصلها البعض الآخر إلى تسع حسب ما يذهب إليه حكمائهم وديانتهم‍‍‍‍‍‌‌.



2.
هذا مفاد قولهم : "لكل شكرة إله "ولما كانت فكرة الألوهية ملغاة من معتقدهم فهم يستعيضون عنها بألفاظ أخرى كـ "قوة" أو "رمز "ونحو ذلك وهذه النقطة( علاقة الشكرات بالمعتقد ) لا تذكر عند المعلمين والمدربين من المسلمين لهذه التطبيقات والعلوم ويضيفون بعض الجمل مثل (بإذن الله) عند إثبات نفع لهذه الشكرات ! كما يعرضون موضوع الجسم الأثيري – جهلا منهم واتباعاً لسنن السابقين في الضلال - على أنه حقيقة علمية !



3.
هذه الترنيمات وغيرها تردد من قبل المسلمين في كثير من دورات الماكروبيوتيك والريكي والقراءة التصويرية وغيرها من التطبيقات التي تعتمد التنفس العميق والتأمل التجاوزي في تطبيقاتها !! وهي ليست كلها كلمات لا معنى لها - كما يزعم المدربون – بل بعضها اسم الروح "الإله" الخاص بتلك الشكرة .... ولا حول ولا قوة إلا بالله . وعندما وجد بعضهم حرجاً في نفسه منها استبدلها بمانترا إسلامية !!! حيث أغمض المتدربون والمتدربات أعينهم ورددوا الله...الله...الله...الله .!!!



4.
الشبهة التي يتذرع بها كثير من ممارسي هذه التطبيقات والمدربين عليها : الحكمة ضالة المؤمن ، أنتم أعلم بأمور دنياكم ! اطلبوا العلم ولو في الصين ! وسيأتي الرد على هذه الشبهات تحت عنوان " شبهات وردود " .



1.
إذا استخدم التنويم عند الأطباء النفسانيين بضوابط وشروط فقد أفتى بجوازه كثير من العلماء قياساً على التخدير الذي يذهب بالوعي المنتبه عند أهل الجراحة في الطب ، ويقدر ذلك بضرورات تقدّر بقدرها ، أما التلاعب بحالات الوعي وصولا لنشوة أو خروجاً من هموم ومشكلات ، أو لتغيير معتقدات ونحو ذلك ، فهو أمر جد خطير على الدنيا والدين . فكيف إذا ما أصبح تقنية يدرب عليها الصغير والكبير والصالح والطالح !!!



2.
يقول بعض معلمي هذه العلوم والمدربين على الاسترخاء والنرفانا- أصلحهم الله - : " هي التي يستشعرها المؤمن في قيامه الليل أو في متعة سجوده أو في تكرار الذكر "!؟.والحق أن المؤمن يشعر بأثر عبادته في نشاط جسمه وحيويته إلا أنه لا يغيب عن وعيه "المنتبه" ، وإن اعترى البعض شيئ من ذلك على غير قصد منه عُفي عنه لحديث ( عُفي عن أمتي ....) ، ولكن حاله ليس الحال الأكمل ، إذ ليس هو حال رسول الله e وكبار صحابته رضوان الله عليهم . فلا نزيد على أنه حال اعترى بعض أهل التصوف ، وسعى له كثير من أهل البدع لتأثر رياضاتهم وخلواتهم بطقوس الهندوسية وفلسفات الديانات الشرقية.. ..الله أكبر ...إنها السنن !



1."
الماكرو بيوتيك" مصطلح يطلق كثيراً على اتباع نظام غذائي خاص ، وهو في حقيقته نظام حياتي يجمع بين عناصر البوذية ومبادئ الحمية بعد أن


طوره الفيلسوف الياباني جورج أوشاوا ، فوضع أطر فلسفة الماكروبيوتيك جامعاً بوذية زن مع الطب الأسيوي وتعاليم النصرانية مع بعض سمات الطب الغربي.كما عرفها موقع (www.cancer.orgجمعية السرطان الأمريكية ) على شبكة الإنترنت.



1.
ينتبه إلى أن هناك حرب لفظية كلامية قوية ، فأكثر الألفاظ المستخدمة قد يظن الناس بها معنى معروفاً ولكن أهلها يضعونها على معاني أخر ، فلا التأمل هو التأمل الذي نعرفه الذي هو عبادة عظيمة ،ولا التنفس العميق هو ما نعرفه من التنفس ، وكذلك مصطلحات العلمولوجيا ،الإنسانيين العلمانيين - حسب استخداماتها المعاصرة - لها معاني ومفاهيم قد تشابه ما عرف سابقاً بمذهب العلمانية والإنسانية إلا أنها أصبحت اليوم أكثر اتساعاً من وجه ، كما أنها عَلَم على أديان جديدة في الغرب .



1.
وقد فعل هذا كثيرون ممن أحسبهم من أهل الخير – هداهم الله- اجتهاداً وطبعت بهذا النهج كتب ورسائل منها على سبيل المثال : "التنويم" لصلاح الراشد و "مقدمة بين الطب النبوي والماكروبيوتيك " لأسامة صديق ، وفيهما من تسويغ هذه الفلسفات وإعطائها الصبغة الشرعية الدينية ما يجعلها أكثر خطورة من الفكر الوافد ذاته الذي يتلقاه الناس بشيء من الحذر أو الشك !! ومنهمهداهم الله- من حاول التوفيق بين فلسفة الطاقة وبين الدين الإسلامي ! فزعم أن الصلاة والوضوء وسائر العبادات والذكر شرعها الحكيم سبحانه لتغذية جهاز الطاقة ، وشحن الجسم بها مضيفاً لهذا الزعم أهمية تعلّم فنون فتح منافذها "الشكرات" ورياضات تسليك مساراتها، واتباع أنظمة التغذية الكفيلة بإحداث التوازن بين قوتي "الين" و" اليانج" ؟! ومنهم من تجاوز هذا ليبحث في خصائص الطاقة للأرض التي بنيت عليها الكعبة حتى كانت مهوى الأفئدة ، وخصائص الطاقة للأحجار تحت بئر زمزم ليستدل بذلك على فكرة باطلة عقلا ونقلا ؛ فكرة تناغم الكون بطاقته المنبثقة عن الكلي الواحد مع جهاز الطاقة للإنسان في الجسم الأثيري ؟



 

رد مع اقتباس