ياارب خُذ لي مظلمتي من أخي ، قال الله تعالى :

أعط أخاك مظلمته ، قال : ياارب لم يبق من حسناتي شيئ !

قال .. أي المطالب : رب فليحمل عني من أوزاري ،



قال : ففاضت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبكاء

ثم قال : إن ذلك ليوم عظيم يوم يحتاج الناس إلى من يتحملُ

عنهم من أوزارهم ، فقال الله تعالى للمطالب :



ارفع بصرك وانظر في الجنان ، فرفع رأسه فقال :

ياارب أرى مدائن من فضه وقصوراً من ذهب مكلَّلة باللؤلؤ

لأي نبيٍّ هذا ؟ لأي صدِّيق هذا ؟ لأي شهيد هذا ؟



قال : هذا لمن أعطى ثمنه ، قال : رب ومن يملك ثمنه ؟

قال : أنت تملكه ، قال : ماذا ياارب ؟ قال :

تعفوا عن أخيك ، قال : ياارب فإني قد عفوت عنه ،



قال الله تعالى : خُذ بيد أخيك فادخلا الجنه ،

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

.. فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم فإن الله تعالى

يُصلح بين المؤمنين يوم القيامه ..

رواه ابن كثير والقرطبي .



وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه

الأخيار وسلم تسليماً كثيرا



تقبلوا تحياتي
ولا تنسوني من صالح دعائكم
فراشة الربيع