الموضوع: ثمرات التسبيح
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 07 Mar 2020, 07:21 PM
في الجنة نلتقي
قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله خيرا
في الجنة نلتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 11087
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 فترة الأقامة : 4793 يوم
 أخر زيارة : 18 Jun 2020 (10:25 PM)
 المشاركات : 928 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : في الجنة نلتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
ثمرات التسبيح



ثمرات التسبيح وثوابه:

ومن ثمرات التسبيح التي حفل بها كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم:

1- النجاة من كربات الدنيا وإجابة الدعاء:

فقد قال الله تعالى في يونس عليه السلام: ﴿ فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ﴾ [الصافات: 143، 144]، وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدعُ بها مسلمٌ قط في شيء إلا استجاب له))[3].



2- الرزق:

كما مر معنا في الحديث الشريف قول نوح عليه السلام: ((وسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة كل شيء، وبها يُرزق الخلق))، فمن أراد سعة الرزق، فليكثر من التسبيح، وانظر إلى هؤلاء الناس الذين بعدوا عن الله حتى قيل فيهم: ((ولولا البهائم لم يُمطروا))، فهم ما يستحقون الرزق، لكنهم رُزقوا بسبب وجود البهائم.



3- مغفرة الذنوب:

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، في يوم مائة مرة، حُطَّت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر))[4].



ويأتي عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحطُّ عنه ألف خطيئة)).



4- كسب حسنات كثيرة في أوقات يسيرة:

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: ((كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح مائة تسبيحة، فيُكتب له ألف حسنة، أو يُحط عنه ألف خطيئة))[5] ، وفي لفظ: ((ويحط)).



وعن أبي هريرة رضي الله عنه: ((أن فقراء المهاجرين أتَوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: ذهب أهل الدثور بالدرجات العلى، والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ قالوا: يصلُّون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون ولا نتصدق، ويُعتِقون ولا نُعتِق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أفلا أعلمكم شيئًا تدركون به مَن سبقكم، وتسبقون به مَن بعدكم، ولا يكون أحدٌ أفضل منكم إلا من صنع مثل ما صنعتم؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: تسبحون، وتكبرون، وتحمدون، دبرَ كلِّ صلاة ثلاثًا وثلاثين مرةً، قال أبو صالح: فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا، ففعلوا مثله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء))[6].



عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((خَلَّتان لا يحصيهما رجل مسلم إلا دخل الجنة، ألا وهما يسير، ومن يعمل بهما قليل: يسبح الله في دبر كل صلاة عشرًا، ويحمده عشرًا، ويكبره عشرًا، قال: فأنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقدها بيده، قال: فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أخذت مضجعك تسبحه وتكبره وتحمده مائة، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان، فأيكم يعمل في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ قالوا: فكيف لا نحصيها؟ قال: يأتي أحدكم الشيطان وهو في صلاته، فيقول: اذكر كذا، اذكر كذا، حتى ينفتل، فلعله ألا يفعل، ويأتيه وهو في مضجعه، فلا يزال ينوِّمه حتى ينام)).



وعن جويرية رضي الله عنها: ((أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرةً حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى، وهي جالسة، فقال: ما زلتِ على الحال التي فارقتُكِ عليها؟ قالت: نعم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلتُ بعدكِ أربع كلمات ثلاث مرات، لو وُزنت بما قلتِ منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله وبحمده، عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته))[7].



وفي رواية[8]: ((كان اسم جويرية بنت الحارث بَرَّة، فحوَّل النبي صلى الله عليه وسلم اسمها، فسماها جويرية، فمرَّ بها النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هي في مصلاها تسبح الله وتدعوه، فانطلق لحاجته، ثم رجع إليها بعدما ارتفع النهار، فقال: يا جويرية، ما زلتِ في مكانكِ؟ قالت: ما زلتُ في مكاني هذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد تكلمتُ بأربع كلمات، أعُدُّهن ثلاث مرات، هنَّ أفضل مما قلتِ: سبحان الله عدد خلقه، وسبحان الله رضاء نفسه، وسبحان الله زِنَة عرشه، وسبحان الله مداد كلماته، والحمد لله مثل ذلك)).



قال العلماء: "قوله: ((ومداد كلماته)) مجاز؛ لأن كلمات الله تعالى لا تحصر بعدٍّ ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة؛ لأنه ذكر أولًا ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق، ثم زنة العرش، ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك، وعبر عنه بما لا يحصيه عدٌّ".



5- تثقيل ميزان الحسنات يوم القيامة:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم))[9].



قال العلماء: "وصفهما بالخفة والثقل؛ لبيان قلة العمل وكثرة الثواب، ووصفهما بأنهما حبيبتان إلى الرحمن؛ لأن فيهما المدح بالصفات السلبية التي يدل عليها التنزيه، وبالصفات الثبوتية التي يدل عليها الحمد، وقيل: المراد أن قائلها محبوب الله تعالى".



وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده، مائة مرة، لم يأتِ أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به، إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه))[10].



6- الفوز بغرس نخل في الجنة:

عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من قال: سبحان الله وبحمده، غُرست له به نخلة في الجنة))[11].



وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لقيتُ إبراهيمَ ليلة أُسري بي، فقال: يا محمد، أقرئ أمتك مني السلام، وأخبرهم أن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وأنها قيعان، وأن غِراسَها سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر))[12].




 توقيع : في الجنة نلتقي


رد مع اقتباس