عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05 Aug 2015, 01:20 PM
أم مهاب
باحث ذهبي
أم مهاب غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 18687
 تاريخ التسجيل : Jul 2015
 فترة الأقامة : 3219 يوم
 أخر زيارة : 12 Mar 2017 (09:48 PM)
 المشاركات : 319 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : أم مهاب is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الساعة قد جاء أشراطها !!







سِلْسِلَةُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ ...

الجُزْءُ الثَّالِثُ :

أحد عشر : السَّاعَةَ يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا ، وَ يُمَارُونَ فِيهَا :

(( اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ * يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ أَلَا إِنَّ الَّذِينَ يُمَارُونَ فِي السَّاعَةِ لَفِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ )) الشورى ــ 18 ــ

إثنا عشر : السَّاعَةَ يُشْفِقُ مِنْهَا الذِيْنَ يُؤْمِنُونَ بِهَا :

(( الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ )) الأنبياء ــ 49 ــ

ثلاث عشر : التَّكَهُّنُ بِعُمُرِ الدُّنْيَا ، لِمَعْرِفَةِ مَتَى السَّاعَةُ :

عن جابر بن عبد الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :

(من أتى كاهناً، فصدَّقه بما يقول ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد ) .

أخرجه البزار في "مسنده " ــ السلسلة الصحيحة : ــ 3387 ــ

قال الإمام الصنعاني : " اعلم أن مقدار الدنيا لا يعلمه إلَّا الله ، ولم يرد نص من كتاب ولا سنة في بيان ذلك ، "

وقال شيخ الإسلام : ومن تكلم في وقتها المعين، فغالبهم كاذبون مفترون ، ويتكلمون بغير علم ؛ وقد قال تعالى: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } الأعراف ــ 33 ــ

أربع عشر : السَّاعَةَ قَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا :

(( فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ )) محمد ــ 18 ــ

خمس عشر : مِنْ ثَمَرَاتُ الإيْمَانِ بِأشْرَاطِ السَّاعَةِ :

إن للإيمان بعلامات وأشراطِ الساعة ، العديدَ من الفوائد والثمرات التي يجنيها المسلم :

1 ــ الإيْمَانُ بِأشْرَاطِ السَّاعَةِ ، بُرْهَانٌ على إيمان المسلم بالغيب الذي أمره الله تعالى به ، وعلى تصديقه لله ولرسوله ، وتحقيقه لعبوديتة لربه .

(( هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ )) البقرة ــ 3 ــ

2 ــ الإيْمَانِ بِأشْرَاطِ السَّاعَةِ مَدْعَاةٌ لأن : (( يَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا )) ، عندما يرون تحقُّقَ كُلَّ ما أخبرَ به اللهُ في كتابه ، ورسولُهُ في أحاديثه ، وَ (( لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا )) .

ومَدْعَاةٌ لأن يُرَسِّخَ المسلم إيمانَه بكل الأمور الغيببية التي أخبرَ اللهُ بها ورسولُهُ ، والتي لا يُمْكِنُ التَّأكُّدَ منها في حياته الدنيا ، كالإيمان بعذاب القبر ، وأحوال وأهوال يوم القيامة ، وأحوال المؤمنين في الجنة ، والكافرين في جهنم ...

3 ــ إن مَعْرِفَةَ أشْرَاطِ السَّاعَةِ فُرْصَةٌ لِدعوِةِ العامة من الناس إلى الرجوعِ إلى دين ربهم ، بإطلاعِهِم على ما تحقق من أشراط الساعة ، فيوقنون بصدق دينهم ، و بصدق نبيهم ، وأنه (( وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )) .

(( اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثًا ))
النساء ــ 87 ــ

4 ــ الإيْمَانِ بِأشْرَاطِ السَّاعَةِ مَدْعَاةٌ للمسلم لشكر ربه تبارك وتعالى ، الذي أطلعنا على بعضٍ من أمور الغيب ، ليجنبَنَا الشرورَ ، والآثام ، (( اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ )) ، وليصل بنا إلى برِّ الأمان ، وإلى (( جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ )) .

(( تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ ))
هود ــ 49 ــ

5 ــ الإيْمَانِ بِأشْرَاطِ السَّاعَةِ مَدْعَاةٌ للمسلم لتحضير نفسه ، والاستعداد لمواجهة الفتن الحاضرة ، أو المستقبلية ، حين يعرف حقيْقَتَها وكيفَ يُمَكِّنُهُ مُوَاجَهَتَهَا ، واتِّقَاءِ شَرِّهَا ،

عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:

« مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ ». صحيح مسلم .

عَنْ حُذَيْفَةَ بْنَ اليَمَانِ يَقُولُ : كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الخَيْرِ، وَكُنْتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ مَخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي،

فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ» قُلْتُ: وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟

قَالَ: «نَعَمْ، وَفِيهِ دَخَنٌ» قُلْتُ: وَمَا دَخَنُهُ؟ قَالَ: «قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ» قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»

قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلاَ إِمَامٌ؟

قَالَ «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ» .
صحيح البخاري .

يَتْبَعُ الجُزْءُ الرَّابِعُ :
العَلَامَاتُ الصُّغْرَى لِلسَّاعَةِ ...







رد مع اقتباس