عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 30 May 2012, 05:26 PM
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا
أبو موهبة غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 فترة الأقامة : 5003 يوم
 أخر زيارة : 22 Aug 2022 (11:23 AM)
 المشاركات : 1,653 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : أبو موهبة is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
الحكمة في جعل آدم آخر المخلوقات _



من فوائد أبن قيم الجوزية ..
الحكمة في جعل آدم آخر المخلوقات ..

كان أول المخلوقات القلم . ليكتب المقادير قبل كونها ..

وجعل آدم آخر المخلوقات وفي ذلك حكم ..
إحداها : تمهيد الدار قبل الساكن ..
الثانية : أنه الغاية التي خلق لآجلها ما سواه من السماوات والارض والشمس والقمر والبر والبحر والدواب ..
الثالثه : أن أحذق الصناع يختم عمله بأحسنه وغايته كما يبدؤه بأساسه ومبادئه ..
الرابعه : أن النفوس متطلعة إلى النهايات والآواخر دائما ولهذا قال موسى للسحرة أولا : ( ألقوا ما أنتم ملقون، ..) يونس 80 فلما رأى الناس فعلهم تطلعوا إلى ما يأتي بعده ..
الخامسـة : أن الله سبحانه أخر أفضل الكتب والانبياء والامم إلى آخر الزمان وجعل الاخرة خيرا من الاولى والنهايات أكمل من البدايات ,, فكم بين قول الملك للرسول : اقرأ !!! و بين قوله تعالى :( اليوم أكملت لكم دينكم ) المائدة 3
السادسة : أنه سبحانه جمع ما فرقه في العالم في آدم ؛ فهو العالم الصغير وفيه مافي العالم الكبير ..
السابعة : أنه خلاصة الوجود وثمرته فناسب ان يكون خلقه بعد الموجودات ..
الثامنة :؛ أن هذا من كرامته على خالقه أنه هيأ له مصالحه وحوائجه والات معيشته واسباب حياته ؛ فمارفع رأسه إلا وذلك كله حاضر عتيد ..
التاسعة : أنه سبحانه أراد أن يظهر شرفه وفضله على سائر المخلوقات فقدمها عليه في الخلق .. ولهذا قالت الملآئكة : ليخلق ربنا ما شاء ؛ فلن يخلق خلقا أكرم عليه منا .. فلما خلق آدم وأمرهم بالسجود له ظهر فضله وشرفه عليهم بالعلم والمعرفة . فلما وقع في الذنب ظنت الملائكة أن ذلك الفضل قد نسخ ولم تطلع على عبودية التوبة الكامنة .فلما تاب إلى ربه وأتى بتلك العبودية ؛ علمت الملائكة أن لله في خلقه سرا لا يعلمه سواه ,,
العاشرة : أنه سبحانه لما افتتح خلق هذا العالم بالقلم كان من أحسن المناسبة أن يختمه بخلق الانسان ؛ فإن القلم آلة العلم ؛ والانسان هو العالم ؛ ولهذا أظهر سبحانه فضل آدم على الملائكة بالعلم الذي خص به دونهم ..
و تأمل كيف كتب سبحانه عذر آدم قبل هبوطه إلى الارض ونبه الملائكة على فضله وشرفه ، ونوه باسمه قبل ايجاده بقوله :) إني جاعل في الارض خليفة ..) البقرة 30 ,
وتأمل كيف وسمه بالخلافة و تلك ولاية له قبل وجوده و أقام عذره قبل الهبوط بقوله( في الارض ) والمحب يقيم عذر المحبوب قبل جنايته ..
فلما صوره ألقاه علي باب الجنة أربعين سنة ، لان دأب المحب الوقوف على باب الحبيب رمى به في طريق ذل (لم يكن شيئا) الانسان1 - لئلا يعجب يوم (اسجدوا) البقره 34 ..
وكان إبليس يمر على جسده فيبعجب منه ويقول : لئن سلطت عليك للأهلكنك ولئن سلطت على لأعصينك !! ولم يعلم أن هلاكه على يده .. رأى طينا مجموعا فاحتقره فلما صور الطين صورة دب فيه داء الحســــــد فلما نفخ فيه الروح مات الحاسد .. فلما بسط له بساط العز عرضت عليه المخلوقات فاستحضر مدعي ( ونحن نسبح ) البقرة30 إلى حاكم (أنبئوني ) البقرة 30 .. وقد أخفى الوكيل عنه بينة ( وعلم ) فنكسو رؤوس الدعاوى على صدور الاقرار , فقام منادي التفضيل في أندية الملائكة ينادي ( أســـــجدوا) فتطهروا من حديث دعوى ( ونحـــن ) البقرة 30 بماء العذر في آنية ( لا علم لنا) البقرة32 فسجدوا على طهارة التسليم وقام إبليس ناحية لم يسجد ؛ لأنه خبث ؛ وقد تلوث بنجاسة الاعتراض وما كانت نجاسته تتلافى بالتطهير للآنهاعينية ..
فلما تم كمالآدم قبل : لابد من خال جمال على وجه ( اسجدوا) فجرى القدر بالذنب ليتبين أثر العبودية في الذل ..
يا آدم !! لو عفي لك عن تلك اللقمةى لقال الحاسدون : كيف فضل ذو شره لم يصبر على ىشجرة ؟؟
لو لا نزولك ما تصاعدت صعداء الانفاس ولا نزلت رسائل ( هل من سائل ) ولا فاحت روائح ( ولخلوف فم الصائم ) فتبين حينئذ أن ذلك التناول لم يكن عن شره ..
يـــااا آدم !! ضحك في الجنة لك وبكاؤك في دار التكليف لنا,,
ما زالت تلك الاكلة تعاده حتى استولى داؤه على أولاده فأرسل اليهم اللطيف الخبير الدواء علي أيدي
أطباء الوجود : ( فإما يأتينكم منى هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) طه 123 فحماهم الطبيب بالمناهي وحفظ القوة بالاوامر واستفرغ أخلاطهم الرديئة بالتوبة فداءت العافية من كل ناحية
@ لما سلم لآدم أصصصصل العنبودية لم يقدخ فيه الذنب ..
@ ( ابن آدم !! لو لقيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لقيتك بقرابهامغفرة ) ..
.. منقول ..




 توقيع : أبو موهبة



آخر تعديل ابن الورد يوم 16 Jul 2012 في 01:26 PM.
رد مع اقتباس