(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [التوبة ١٠٩]


الوقفة في هذه الآية حول كلمة [أساس]
فالأساس أمر مهم في حياتنا الدنيوية والأخروية


ما أجمل أن نبني كل شيء على أساس
فمثلا : علاقتنا بين الناس نحرص أن تكون على أساس المحبة في الله
بعيدًا جدًا عن المصالح والرغبات الذاتية



كذلك في التربية :
يكون هناك أساس نربيه عليه ، ولا يكن هناك عشوائية وتخبط ، فنصبّح مرةً نربيه على ما نهوى نحن وعلى ما يريده الناس !
وننسى تربيته على تعظيم الله وتعظيم أوامره
فوعدم وضع الأساس الصحيح فيها يجعلنا غير منضبطين في تربيتنا



أيضا نجعل لنا أساس في الحياة بأكلمها فيصبح لدينا رؤية و أهداف ،
لا نعيش كما تعيش الأنعام ! تأكل وتشرب وتتمتع فقط
، بل يكون لدينا أساس وغاية
فنتزود من الطاعات وننتهر الفرص في الأوقات التي عظّمها الله وضاعف فيها أجور العباد .


ويكون هناك أساس أُخروي
آخر وهو أن تنتهزين الفرص في الأذكار التي ورد لها فضل مثل أن يكون لك كنز في الجنة
وكما ورد من الفضائل أن يبنى لك قصر في الجنة .. إلى غير ذلك



فأنتِ تحرصين على تأسيس دارك في الجنة ،
و على أساس ثابت، على تقوى، وهو من خلال الحرص على مثل تلك الفضائل والثمار للأذكار






فالخلاصة :
أن الأساس هو أهم شيء
وإننا نعلم أن من يريد البناء أهم ما ينبغي العناية به هو الأساس
فإذا كان ثابت وقوي وسليم كان البناءُ كذلك ،
وإن كان هشًا ضعيفًا سيكون البناء كذلك .

فجاهدي واحرصي أن يكون الأساس صالحا ثابتا مبنيٌ على تقوى ؛ حتى تنالين الخير العظيم والفضل الدائم .


وفي الأخير :
نقول أن ميزان الأساس الصحيح هو ما وافق القرآن ووافق الهدي النبوي
فتسيرين على ما أمرك الله وأمرك عليه النبي ﷺ بهذا يكن أساسك صحيحا سليما تنالين به الدجات العالية في الدنيا والآخرة



قلم/خلود الأثر