عرض مشاركة واحدة
قديم 02 Dec 2013, 11:05 AM   #4
الفاروق
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية الفاروق
الفاروق غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1188
 تاريخ التسجيل :  May 2007
 أخر زيارة : 23 May 2015 (05:53 PM)
 المشاركات : 910 [ + ]
 التقييم :  14
لوني المفضل : Cadetblue
رد: [2] باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب > الملخص في شرح كتاب التوحيد




قال رحمه الله:

وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "قال موسى: يا رب علِّمني شيئاً أذكرك وأدعوك به، قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السماوات السبع وعامرَهن غيري والأرَضين السبع في كِفَّة، ولا إله الله في كفة مالت بهن لا إله الله" رواه ابن حبان والحاكم وصححه (1) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أبو سعيد الخدري:
هو أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان الخزرجيّ الأنصاريّ الخدريّ نسبة إلى بني خدرة، صحابي جليل وابن صحابي روى عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أحاديث كثيرة مات سنة 74هـ.

معاني الكلمات:
( موسى ): هو موسى بن عمران رسول الله إلى بني إسرائيل وكليم الرحمن.
( أذكرك ): أثني عليك وأحمدك به.
( وأدعوك به ): أتوسل به إليك إذا دعوتك.
( يقولون هذا ): أي هذه الكلمة.
( وعامرُهن غيري ): من فيهن من العمار غير الله.
( في كفة ): أي لو وُضعت هذه المخلوقات في كفة من كفّتي الميزان ووُضعت هذه الكلمة في الكِفة الأخرى.
( مالت بهن ): رَجَحَت عليهن.

المعنى الإجمالي للحديث:
أن موسى عليه الصلاة والسلام طلب من ربه عز وجل أن يعلمه ذِكراً يثني عليه به ويتوسل إليه به، فأرشده الله أن يقول: لا إله إلا الله فأدرك موسى أن هذه الكلمة كثيرٌ ذكرها على ألسنة الخلق، وهو إنما يريد أن يخصه بذكر يمتاز به عن غيره، فبين الله عظم فضل هذا الذكر الذي أرشده إليه، وأنه لا شيء يعادله في الفضل.

مناسبة الحديث للباب:
أن فيه بيانَ فضل كلمة التوحيد، وأنه لا شيء يعادلها في الفضيلة.

ما يستفاد من الحديث:
1- عظم فضل لا إله إلا الله، لما تتضمنه من التوحيد والإخلاص.
2- فضل موسى عليه السلام وحرصه على التقرّب إلى الله.
3- أن العبادة لا تكون إلا بما شرعه الله وليس للإنسان أن يبتدع فيها من عند نفسه، لأن موسى طلب من ربه أن يعلمه ما يذكره به.
4- أن ما اشتدت الحاجة والضرورة إليه كان أكثر وجوداً، فإنَّ لا إله إلا الله لمَّا كان العالَم مضطراً إليها كانت أكثر الأذكار وجوداً وأيسرها حصولاً.
5- أن الله فوق السماوات لقوله: "وعامرهن غيري".
6- أنه لا بد في الذكر بهذه الكلمة من التلفظ بها كلها، ولا يقتصر على لفظ الجلالة (الله) كما يفعله بعض الجهّال.
7- إثبات ميزان الأعمال وأنه حق.
8- أن الأنبياء يحتاجون إلى التنبيه على فضل لا إله إلا الله.
9- أن الأرَضين سبعٌ كالسموات.

* * *
__________

(1) أخرجه ابن حبان برقم (2324) ، والحاكم في المستدرك (1/528) والنسائي في عمل اليوم والليلة برقم (834، 1141) وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي. وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (10/82) : رواه أبو يعلى ورجاله وُثِّقوا وفيهم ضعف.



 
 توقيع : الفاروق



الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4

عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت

قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت
قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم
رواه البخاري



رد مع اقتباس