#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
من كان لله كما يريد .. كان الله له كما يريد !
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كان ( المبارك ) عبداً رقيقاً أعتقه سيده ، ثم اشتغل أجيراً عند صاحب بستان ، وفي ذات يوم خرج صاحب البستان مع أصحاب له إلى البستان ، وقال للمبارك : ائتنا برمان حلو . فقطف رمانات ثم قدمها إليهم ، فإذا هي حامضه ، فقال صاحب البستان : أنت ما تعرف الحلو من الحامض ؟ قال : لم تأذن لي أن آكل حتى أعرف الحلو من الحامض ... فقال له : أنت من كذا وكذا سنة تحرس البستان وتقول هذا !! ( وظن أنه يخدعه ) فسأل الجيران عنه ، فقالوا : ما أكل رمانة واحده . فقال له صاحب البستان : يا مبارك .... أريد أن استشيرك في أمر هام ..إنني ليس عندي إلا ابنة واحده فلمن أزوجها ؟؟ فقال له : يا سيدي لقد كان اليهود يزوجون للمال ، والنصارى للجمال ،والعرب للحسب ، والمسلمون يزوجون للتقوى ، فمن أي الأصناف أنت زوج ابنتك للصنف الذي أنت منه . فقال : والله لا أزوجها إلا على التقوى وما وجدت إنساناً أتقى لله منك فقد أعتقتك وزوجتك ابنتي !!! .. سبحان الله عف المبارك عن رمانة من البستان فسيق إليه البستان وصاحبته ، والجزاء من جنس العمل ،ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه .. ومن هذا البيت خرج شيخ الإسلام عبد الله بن المبارك الذي كان يقول : لأن أرد درهماً من شُبهة خير لي من أن أتصدق بمائة ألف درهم ،ومائة ألف درهم ... حتى عد ستمائة ألف درهم .. (( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه )) الأعراف : 58 حقاً .. من كان لله كما يريد كان الله له كما يريد . وصلِّ اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تقبلوا تحياتي ولا تنسوني من صالح دعائكم فراشة الربيع
•
أريد أن أتوب .. ولكن .. !!
• هنيئا لك أخي المسلم هذه الثمرات ! • شرح الصدور .. بما لا ينفع الأموات بالقبور . |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|