#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
روى هذه القصة مغسل الأموات الشيخ:: عباس بتاوي
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم فقد إتصل بي أحد الأخوة : وقال لي ياشيخ نريدك أن تغسل والدنا إنتقل إلى رحمة الله صباح هذا اليوم , قلت: متى ستصلون عليه , قال :إن شاء الله بعد صلاة الظهر. توجهت إلى منزله قبل أن يصل الجثمان من المستشفى , وقمت بتجهيز لوازم الغسل وعندما أحضروه قمنا بإدخاله إلى مكان الغسل وكان مكان الغسل غير مهيأ لذلك لعدم وجود إضاءة كافية أو تهوية .. فقد كان تحت سلم المنزل ولم يوجد مكان أفضل من هذا . وبعدها قمنا بوضع الميت على خشبة الغسل وكان الميت ملفوف بملابس المستشفى .. فقمت بنزع ملابسه بدء من رأسه وعندما كشفت عن وجهه وجدت إضاءة مشرقة تشع منه لدرجة أني شاهدت بقية جسده من ذلك النور.. فأردت أن أتأكد من أن هذا النور يشع من وجهه فقمت بوضع قطعة من القماش على وجهه لأتأكد من مصدر هذا الضوء وسبحان الله .. وجدت الإضاءة أقوى مماسبق ..وهذه أول كرامة أجدها في هذا الميت . ثم وضعت السترة على جسده ثم بدأت بتنجيته لإخراج المائع القابل للخروج فلم يخرج شيء , وعادة عندما يكون الميت له ثلاثة أو أربع أشهر في المستشفى تحت العناية المركزة لايتناول غير المغذيات أجد أكرمكم الله فضلاته من أسفل الرقبة حتى ركبتيه , وهذا الميت لم يخرج منه شيْ.. وبعدها قمت بتغسيله بالماء لتليين مفاصله وبدأت في توضئته وعندما رفعت يده اليمنى وجدته ناطق بالشهادة بأصبعه .. فحاولت أنا وشخص آخر بثني أصبعه بكل قوه ليس لسبب وإنما لأنها ستعيقنا عند التكفين ولكننا لم نستطع وهذه الكرامة الثالثة . وعند وضع الميت على الأكفان عادة يقوم أحد المقربين إليه بتطيبه ودهن مواضع السجود ..لكن هذا الرجل قبل وضع أي نوع من أنواع الطيب صدرت منه ريح لم أشتمها في حياتي لاهي عود ولا مسك ولا عنبر ولاهي جميعا مجتمعة .. فأردت أن أتأكد من الرائحة فمسحت بيدي على جبينه وشممتها بأنفي وظلت هذه الرائحة بأنفي مدة ثلاث أيام حتى إغتسلت من جنابه.. وأردت التأكد وقلت ربما هذه الرائحة صادرة من أحد الحضور فلم نتأكد من مصدر الرائحة إلا بعد أن أدخلناه المسجد فعند وضع الجنازة إشتم أصحاب الصفوف الأولى تلك الرائحة وحتى الإمام كان يتلفت يمينا ويسارا يبحث عن الرائحة . ثم احتملنا الجنازة إلى المقبرة وعندما وضعنا الميت في القبر وجدنا الرائحة أشد مماسبق. وعندما أردت أن أضع قليل من التراب على ظهره لإسناده جهة القبلة .. لم أستطع أن أمسك بذلك التراب ..لماذا ياأخوان ؟ لأن يدي تشنجت ليس من حرارة القبر لأن الدفن كان ظهرا وفي الصيف .. إنما كان بسبب برودة الرمل فقد كان أبرد من الثلج .. فقمت بلف يدي اليمنى بشماغي وبعدها قمت بلم هذا التراب ناحية الظهر. وعند الإنتهاء من الدفن قام الحاضرين بحث التراب على القبر. وفي المساء ذهبت لصلاة المغرب في نفس المسجد الذي صلينا فيه على هذا الميت للسؤال عن حال الميت وكيف مات ؟؟ وكنت كلما سألت أحد يجيبني : لاأعرف عنه إلا أنه كان يصلي في المسجد . وبعد صلاة العشاء قام الإمام بتزكية ذلك الميت فقال: اليوم فقدنا نور من أنوار الله في المسجد فمنذ إفتتاح هذا المسجد وأنا أصلي جميع الفروض فيه ولم أحضر يوما إلا وأجده في الصف الأول إما عن يميني أو عن يساري . قال المؤذن : أنا أحضر لصلاة العشاء والفجر فأجد هذا الرجل جالس على عتبة المسجد يقرأ القرآن وينتظر الأذان .. يقول عامل نظافة المسجد : بعد صلاة العشاء والفجر يكون ذلك الرجل آخر من يخرج من المسجد حتى أنا أخرج قبله. يقول الممرض : شاهدته وهو يرفع يده اليمنى وأصبعه إلى أعلى أكثر من مرة وليس ذلك بغريب وإنما الغريب أن يده ترتفع بالشهاده وجهاز ضربات القلب واقف. مات هذا الرجل وقلبه معلق بالمسجد ..مات وهو صائم ..مات وهوناطق بالشهادة .. أسأل الله لي ولكم حسن الختـــــــام.. منقوول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حي في أرض الأموات | الكَلِمُ الطيب | أحداث وأخبار من واقعــــــــــــــــــــنا . Real Events | 4 | 10 Dec 2008 12:12 PM |
الأموات يتعرفون علي من يزورهم من الأحياء ...!!!! | أبو هريرة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 15 | 10 Oct 2007 03:06 AM |
عبدالله بن عباس..رجال... | إلى متى | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 09 May 2007 02:34 PM |