اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ) نبارك لكم عيد الأضحى المبارك فكل عام وأنتم وجميع أمة الإسلام في صحة وعافية وسلامة وأمن وامان .

اللهم ربنا تقبل من أهل الصيام صيامهم وسائر صالح أعمالهم وتقبل من أهل الحج حجهم وسائر صالح أعمالهم وردهم لبلدهم وردهم لأهلهم سالمين غانمين بسعي مشكور وذنب مغفور وعمل متقبل مبرور ياعزيز ياغفور .


           :: السفر (آخر رد :ابن الورد)       :: هل يجوز صيام عاشوراء وعرفة بنية القضاء ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: إذا كان صيام يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة، فلماذا يصام كل عام ؟ (آخر رد :ابن الورد)       :: الرد على من قال إن صوم يوم عرفة ليس من السنة . (آخر رد :ابن الورد)       :: أحكام وشروط الأضحية . (آخر رد :شبوه نت)       :: أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة . (آخر رد :شبوه نت)       :: يوم عرفة فضله ومكانته وما يستحب فيه . (آخر رد :ابن الورد)       :: سادن الصنم يتلوى على الأرض حزنا على فراق الصنم ،، ثم أسلم (آخر رد :شبوه نت)       :: 🔥 السيدة الأولى السنية في مواجهة السيد الشيعي 😱بعنوان رزية الخميسى 🔥 (آخر رد :ابن الورد)       :: مرض توحد يحبوا مثل القرد . (آخر رد :ابن الورد)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
#1  
قديم 22 Aug 2013, 06:31 PM
رضوان
اللهم لك الحمد ولك الشكر
موقوف
رضوان غير متصل
Saudi Arabia     Male
لوني المفضل Blue
 رقم باحث : 4218
 تاريخ التسجيل : May 2011
 فترة الأقامة : 4769 يوم
 أخر زيارة : 14 Feb 2015 (01:13 AM)
 المشاركات : 2,541 [ + ]
 التقييم : 13
 معدل التقييم : رضوان is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
رعاية النبي صلى الله عليه وسلم وعنايته ببناته في حياتهن إلى بعد موتهن



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعامل بناته في الفترة قبل بلوغهن سن 17 ؟

الحمد لله
أولاً :
يصعب جداً معرفة كيفية معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لبناته في هذه الفترة من أعمارهن ، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وكان عمره 25 سنة ، وأوحي إليه وعمره أربعون سنة ، ثم ماتت خديجة رضي الله عنها بعد عشر سنوات من النبوة تقريباً .
وبنات النبي كلهن من خديجة رضي الله عنها [زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة رضي الله عنهن] ، ومعنى ذلك أن أكثرهن بلغ هذه السن (أي : 17 سنة) في مكة ، ففاطمة رضي الله عنها وهي أصغرهن – على ما اختاره ابن عبد البر رحمه الله في "الاستيعاب" (4/178) – ولدت قبل المبعث بقليل ، وقد كان المسلمون في مكة قلة مضطهدين معذبين ، فلم يمكنهم في ذلك الوقت نقل أشياء تفصيلية عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، لا سيما ولم يكن متزوجاً في ذلك الوقت إلا بخديجة رضي الله عنها فقط ، وقد توفيت قبل الهجرة بسنوات .
ولكن يمكننا أن نتكلم عن معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لبناته على سبيل العموم في هذه الفترة من أعمارهن وغيرها .
ثانياً :
مما لا شك فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم هو القدوة والأسوة للمسلمين ، وحياته صلى الله عليه وسلم فيها نماذج عالية لكيفية تعامل الحكام مع شعوبهم ، وتعامل الأزواج مع زوجاتهم ، والآباء مع أولادهم وأحفادهم ، والدعاة مع المدعوين ، والعلماء مع طلاب العلم ، وتعامل القادة مع جنودهم ، وهكذا في جميع جوانب الدين ، والدنيا ، وقد قال الله تعالى : ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً ) الأحزاب/ 21 .
قال ابن كثير رحمه الله :
هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم ، في أقواله ، وأفعاله ، وأحواله ، ولهذا أمر الناس بالتأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب ، في صبره ، ومصابرته ، ومرابطته ، ومجاهدته ، وانتظاره الفرج من ربه عز وجل ، صلوات الله وسلامه عليه دائماً إلى يوم الدين .
" تفسير القرآن العظيم " ( 6 / 391 ) .
وأما بخصوص معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لبناته فقد كانت غاية في الرحمة والحكمة ، وقد كان له من البنات أربع ، وكلهن من خديجة رضي الله عنها ، وهنَّ : زينب ، ورقية ، وأم كلثوم ، وفاطمة ، وكلهن أدركن الإسلام ، وأسلمن ، وكلهن توفين قبله إلا فاطمة ، فإنها تأخرت بعده بستة أشهر .
وتتمثل جوانب الرحمة والحكمة في معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لهن في صور متعددة ، وأمثلة متنوعة ، منها :
1. دعوته لهنَّ للإسلام بالحسنى ، رحمةً بهن .
عن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ) قَالَ : (يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ - أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا - اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ ، لاَ أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لاَ أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، يَا عَبَّاسُ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ لاَ أُغْنِى عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا صَفِيَّةُ عَمَّةَ رَسُولِ اللَّهِ لاَ أُغْنِى عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ، وَيَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَلِينِي مَا شِئْتِ مِنْ مالِي لاَ أُغْنِى عَنْكِ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا) .
رواه البخاري ( 2602 ) ومسلم ( 206 ) .
قال ابن إسحاق : وأما بناته : فكلهن أدركن الإسلام ، فأسلمن ، وهاجرن معه صلى الله عليه وسلم .
" الروض الأنف " السهيلي ( 2 / 157 ) .
2. عنايته صلى الله عليه وسلم بهن في مرضهن حتى في أشد الأوقات .
فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لبدر أمر عثمان بن عفان رضي الله عنه أن يبقى عند زوجته رقية بنت الرسول صلى الله عليه وسلم لأنها كانت مريضة .
فعن ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال : وَأَمَّا تَغَيُّبُهُ – أي : عثمان بن عفان - عَنْ بَدْرٍ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ تَحْتَهُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم – وهي : رقية - وَكَانَتْ مَرِيضَةً ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لَكَ أَجْرَ رَجُلٍ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَسَهْمَهُ ) رواه البخاري ( 3495 ) .
3. حسن الاستقبال والترحيب .
4. ائتمانهن على أسراره صلى الله عليه وسلم .
5. إدخال السرور على قلوبهن .
ويجمع ذلك كلَّه حديث صحيح :
عن عَائِشَة أُمِّ الْمُؤْمِنِيِنَ رضي الله عنها قَالَتْ : إِنَّا كُنَّا أَزْوَاجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَهُ جَمِيعًا لَمْ تُغَادَرْ مِنَّا وَاحِدَةٌ ، فَأَقْبَلَتْ فَاطِمَةُ عَلَيْهَا السَّلَام تَمْشِي ، لَا وَاللَّهِ مَا تَخْفَى مِشْيَتُهَا مِنْ مِشْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَآهَا رَحَّبَ قَالَ : (مَرْحَبًا بِابْنَتِي) ثُمَّ أَجْلَسَهَا عَنْ يَمِينِهِ ، أَوْ عَنْ شِمَالِهِ ، ثُمَّ سَارَّهَا ، فَبَكَتْ بُكَاءً شَدِيدًا ، فَلَمَّا رَأَى حُزْنَهَا : سَارَّهَا الثَّانِيَةَ ، فَإِذَا هِيَ تَضْحَكُ ، فَقُلْتُ لَهَا أَنَا مِنْ بَيْنِ نِسَائِهِ : خَصَّكِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالسِّرِّ مِنْ بَيْنِنَا ، ثُمَّ أَنْتِ تَبْكِينَ ، فَلَمَّا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهَا عَمَّا سَارَّكِ ، قَالَتْ : مَا كُنْتُ لِأُفْشِيَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِرَّهُ ، فَلَمَّا تُوُفِّيَ قُلْتُ لَهَا : عَزَمْتُ عَلَيْكِ بِمَا لِي عَلَيْكِ مِنْ الْحَقِّ لَمَّا أَخْبَرْتِنِي قَالَتْ : أَمَّا الْآنَ فَنَعَمْ ، فَأَخْبَرَتْنِي قَالَتْ : أَمَّا حِينَ سَارَّنِي فِي الْأَمْرِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُ أَخْبَرَنِي أَنَّ (جِبْرِيلَ كَانَ يُعَارِضُهُ بِالْقُرْآنِ كُلَّ سَنَةٍ مَرَّةً وَإِنَّهُ قَدْ عَارَضَنِي بِهِ الْعَامَ مَرَّتَيْنِ وَلَا أَرَى الْأَجَلَ إِلَّا قَدْ اقْتَرَبَ فَاتَّقِي اللَّهَ وَاصْبِرِي فَإِنِّي نِعْمَ السَّلَفُ أَنَا لَكِ) قَالَتْ : فَبَكَيْتُ بُكَائِي الَّذِي رَأَيْتِ ، فَلَمَّا رَأَى جَزَعِي سَارَّنِي الثَّانِيَةَ ، قَالَ : (يَا فَاطِمَةُ أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هَذِهِ الْأُمَّةِ) رواه البخاري (5928) ومسلم (2450) .
7. ومن عظيم عنايته وتربيته صلى الله عليه وسلم لبناته أن سارع بتزويجهن لمن رأى فيه رجاحة عقل ، أو دين متين ، فزوَّج زينبَ رضي الله عنها من أبي العاص بن الربِيع القرشي رضي الله عنه ، وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد .
وزوَّج النبي صلى الله عليه وسلم رقيةَ من عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فلما توفيت رقيةُ رضي الله عنها زوَّجه النبي صلى الله عليه وسلم بأختها أم كلثوم .
وزوَّج فاطمةَ رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه .
8. أمرهن بالحجاب والستر في اللباس .
وذلك استجابةً لأمر الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً) الأحزاب/ 59 .
9. حل مشكلاتهن بينهن وبين أزواجهن ، والتدخل للإصلاح .
فعَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ فَاطِمَةَ ، فَلَمْ يَجِدْ عَلِيًّا فِي الْبَيْتِ فَقَالَ : (أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ؟) قَالَتْ : كَانَ بَيْنِى وَبَيْنَهُ شَيْءٌ ، فَغَاضَبَنِي ، فَخَرَجَ ، فَلَمْ يَقِلْ عِنْدِي [القيلولة هي النوم وسط النهار]، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لإِنْسَانٍ : (انْظُرْ أَيْنَ هُوَ) ، فَجَاءَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هُوَ فِي الْمَسْجِدِ رَاقِدٌ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَهْوَ مُضْطَجِعٌ ، قَدْ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ شِقِّهِ ، وَأَصَابَهُ تُرَابٌ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَمْسَحُهُ عَنْهُ وَيَقُولُ : (قُمْ أَبَا تُرَابٍ ، قُمْ أَبَا تُرَابٍ) رواه البخاري (430) ومسلم (2409) .
10. رقة النبي صلى الله عليه وسلم لابنته الغائبة عنه ، والشفاعة في إطلاق زوجها المأسور عند المسلمين ، والاشتراط عليه إرسالها للمدينة .
وكل ذلك يدل على عطف النبي صلى الله عليه وسلم على بناته ، وشدة تعلقه بهن ، وهو مع هذا يريد لهن الخير والنجاة من بيئة الكفر خشية الافتتان ، ويحب لبناته ما يحببن لأنفسهن من الخير ، وخاصة إن تعلق الأمر بزوج لها ، أو ولد .
وكل ما سبق يجمعه حديث واحد صحيح :
عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : لَمَّا بَعَثَ أَهْلُ مَكَّةَ فِي فِدَاءِ أَسْرَاهُمْ بَعَثَتْ زَيْنَبُ فِي فِدَاءِ أَبِي الْعَاصِ بِمَالٍ وَبَعَثَتْ فِيهِ بِقِلَادَةٍ لَهَا كَانَتْ عِنْدَ خَدِيجَةَ أَدْخَلَتْهَا بِهَا عَلَى أَبِي الْعَاصِ ، قَالَتْ : فَلَمَّا رَآهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَقَّ لَهَا رِقَّةً شَدِيدَةً ، وَقَالَ : إِنْ رَأَيْتُمْ أَنْ تُطْلِقُوا لَهَا أَسِيرَهَا وَتَرُدُّوا عَلَيْهَا الَّذِي لَهَا ، فَقَالُوا : نَعَمْ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ عَلَيْهِ أَوْ وَعَدَهُ أَنْ يُخَلِّيَ سَبِيلَ زَيْنَبَ إِلَيْهِ ، وَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْدَ بْنَ حَارِثَةَ وَرَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ : كُونَا بِبَطْنِ يَأْجَجَ [موضع على مشارف مكة] حَتَّى تَمُرَّ بِكُمَا زَيْنَبُ فَتَصْحَبَاهَا حَتَّى تَأْتِيَا بِهَا . رواه أبو داود ( 2629 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح أبي داود " .
قال الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي رحمه الله :
(رقَّ لها) أي : لزينب ، يعني : لغربتها ، ووحدتها ، وتذكر عهد خديجة ، وصحبتها ، فإن القلادة كانت لها ، وفي عنقها .
" عون المعبود العظيم " (7 / 254) .
11. المشاركة في عقيقة أولاده من بناته .
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَقَّ عَنْ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ كَبْشًا كَبْشًا . رواه أبو داود (2841) ، وفي رواية النسائي (كبشين كبشين) وقال الشيخ الألباني عنها : إنها الأصح .
12. متابعة بناته رضي الله عنهن عند أزواجهن ، والتوجيه نحو عدم الركون لمتاع الدنيا .
عنْ علي رضي الله عنْهُ أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنْها شَكَتْ مَا تَلْقَى مِنْ أَثَرِ الرَّحَا ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَبْيٌ فَانْطَلَقَتْ فَلَمْ تَجِدْهُ فَوَجَدَتْ عَائِشَةَ فَأَخْبَرَتْهَا ، فَلَمَّا جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَتْهُ عَائِشَةُ بِمَجِيءِ فَاطِمَةَ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيْنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا فَذَهَبْتُ لِأَقُومَ فَقَالَ : (عَلَى مَكَانِكُمَا) فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ قَدَمَيْهِ عَلَى صَدْرِي وَقَالَ : (أَلَا أُعَلِّمُكُمَا خَيْرًا مِمَّا سَأَلْتُمَانِي ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا تُكَبِّرَا أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ وَتُسَبِّحَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ وَتَحْمَدَا ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ) رواه البخاري (3502) ومسلم (2727) .
13. وتستمر عناية النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته ببناته حتى بعد وفاتهن ، وتمثل ذلك في :
أ. الاهتمام بغسلهن ووضع شيء من ثيابه مع إحداهن .
فعَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ الأَنْصَارِيَّةِ رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ تُوُفِّيَتِ ابْنَتُهُ ، فَقَالَ : (اغْسِلْنَهَا ثَلاَثًا ، أَوْ خَمْسًا ، أَوْ أَكْثَرَ مَنْ ذَلِكَ ، إِنْ رَأَيْتُنَّ ذَلِكَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ ، وَاجْعَلْنَ فِي الآخِرَةِ كَافُورًا ، أَوْ شَيْئًا مِنْ كَافُورٍ ، فَإِذَا فَرَغْتُنَّ فَآذِنَّنِي) ، فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ فَأَعْطَانَا حِقْوَهُ – أي : إزاره - فَقَالَ : (أَشْعِرْنَهَا إِيَّاهُ) رواه البخاري (1195) ومسلم (939) .
(أشعرنها) : هو من الإشعار ، وهو إلباس الثوب الذي يلي بشرة الإنسان ، ويسمَّى شعاراً لأنه يلامس شعر الجسد .
وابنته هي : زينب ، كما جاء مصرحاً به في رواية مسلم .
ب. شهود جنازتهن ، ودفنهن .
ولو أردنا الوقوف عند كل موقف لنبينا صلى الله عليه وسلم من المواقف السابقة لطال بنا المقام ، ولعلَّ السائل يرجع لكتب السيرة ، وشروح الأحاديث ، ويقف بنفسه على فوائد تلك المواقف ، وأهميتها في حياة المسلم أن يأتسي بها ، ويقتدي بهديها .
والله أعلم
الإسلام سؤال وجواب



مواضيع : رضوان


رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 06:59 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي