[2] الآنية » [1] كتاب الطهارة » الفقه الميسر

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

أولاً: كتاب الطهارة، ويشتمل على عشرة أبواب.

الباب الثاني: في الآنية، وفيه أربع مسائل:

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المسألة الأولى: استعمال آنية الذهب والفضة وغيرهما في الطهارة:

• الآنية:
هي الأوعية التي يحفظ فيها الماء وغيره، سواء كانت من الحديد أو من غيره. والأصل فيها الإباحة؛ لقوله تعالى: { هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا } [البقرة: 29].

• يجوز استعمال جميع الأواني في الأكل والشرب وسائر الاستعمال، إذا كانت طاهرة مباحة، ولو كانت ثمينة، لبقائها على الأصل وهو الإباحة.

• ما عدا آنية الذهب والفضة، فإنه يحرم الأكل والشرب فيهما خاصة، دون سائر الاستعمال؛

لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها فإنها لهم في الدنيا ولكم في الآخرة ) (1).

وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ( الذي يشرب في آنية الفضة إنما يجرجر في بطنه نار جهنم ) (2)

فهذا نصٌ على تحريم الأكل والشرب دون سائر الاستعمال، فدل على جواز استعمالها في الطهارة. والنهي عام يتناول الإناء الخالص، أو المُمَوَّه (3) بالذهب أو الفضة، أو الذي فيه شيء من الذهب والفضة.

__________

(1) رواه البخاري برقم (5426)، ومسلم برقم (2067).
(2) رواه البخاري برقم (5634)، ومسلم برقم (2065).
(3) المُمَوَّه: المطليّ.